21

5.1K 130 16
                                    

اتجهت غرور لغرفتها بالاعلى تدخل وتضرب الباب بقوه وراها وقفت خلف الباب بظهرها وهي تنزل تدريجيا على الارض تضم رجولها لصدرها وتحشر رأسها بحضنها

« بالسياره »
يقود عبد العزيز السياره بينما يفكر بالحدث الي صار بالقصر .. ويفكر بردة فعل غرور ؛ الي كان متوقعها أساسًا ، هو في الواقع مايمانع الموضوع بما أنها البنت الوحيده الي قلبه مال لها .. لكن رُغم ذلك العمر كان عائق ، لأنهم بالفعل صغار! هو حتى ماعنده وظيفه؟
ركن السياره على جنب بعد ماحسّ بصداع قوي يداهمه وامسك راسه بيده يضغط عليه دقايق حتى ارخى راسه للخلف يتنفس بهدوء منتظم

« بالمطعم »
خرج عبد الرحمن أولا وخلفه ليال الي تشد على قبضتها بتوتر ، ركب السياره وبجانبه ليال الي طول الوقت تتحاشى النظر له

خرجو الباقي من المطعم يتوجهون لسيارة سعود
ركب رعد بجانب سعود يطقطق بجواله بينما سجى تراسل نفس الشخص الي كانت تراسله ، غرام تتأمل الشارع وسعود يسوق بهدوء

« ليال وعبد الرحمن »
ركن عبد الرحمن السياره على جنب بعد ما ابتعد عن المطعم بمسافه ، طفح الكيل معه هالمره ناوي يضع ليال امام الامر الواقع ؛ خصوصا انه يشعر بفراغ من صارت ليال تتحاشاه
ماسك المِقود بيدينه الثنتين يسند جبينه عليه وهو مغمض عيونه ينطق بنبره عميقه يتخللها الحزن: ليال لاتعلقيني بالنص كذا
شبكت ليال اصابعها بتوتر تنطق: عبد الرحمن ماكان المفروض تسمع كلامنا الخاص!
ضرب عبد الرحمن المقود امامه ينطق بنبره عاليه: سمعته وانتهى الحين
سكت لثواني يكمّل بنبره هادئه: لاتطلعين من الموضوع ليال!
نطقت ليال بصوت غير مسموع: تكفى دحّوم
رفع عبد الرحمن حاجبه: ايش قلتي؟
رفعت راسها تنطق بنبره اعلى: تكفى دحّوم لاتحطني بهالموقف
غمض عيونه يتنفس بأنتظام بعد ماتسارع نبضه من مر على مسامعه كلمة " دحّوم " منها
فتح عيونه يمد يده حتى يرفع راسها لأجل تتقابل اعينهم ، مال براسه شوي: قالو انك باقي ماعترفتي بحبك لي!
بلل شفايفه يكمل كلامه: يعني افهم من الموضوع انك تمتلكين مشاعر تجاهي؟
لفت براسها للجهه الثانيه تتحاشى النظر له ، حرفيًا عبد الرحمن الجدّي يُخيفها
تنهد بتعب من حركات ليال ومدّ يده لفكها يلفها له بخفه وهو يحرص انه مايأذيها بشيء ولو كان بسيط
لكن هالمره مثبت يده على فكها لأجل ماتصد عنه
تحدثت بأستسلام: ايه ، ماقدر اخفي عنك حقيقة مشاعري أكثر من كذا
غمّض عيونه بقهر ، مو لأنها تحبه .. هو بالفعل يعرف بأنها تحبه لكن منقهر من شيء واحد
عبد الرحمن: ليش تخفين مشاعرك عني ليال ؟
ماعطاها فرصه تتحدث ونطق مره ثانيه وهو لازال مثبت وجهها: طبيعة علاقتنا ماهي قاسيه لأجل تخفين مشاعرك ، ولا ماتثقين فيني ؟
فتحت فمها تبي تتكلّم لكنه رفع يده الثانيه يسّكر فمها لأجل يتكلّم: ليال تكفين
ناظر بعيونها يكمل حديثه: صعب تثقين فيني؟
نفت براسها بسرعه لانها ماهي قادره تتكلم من يده
رفعت يدينها تزيل يده عن فمها: دحّوم ، اثق فيك لو اني ماثق فيك ماحبيتك!
شبح ابتسامه من عبد الرحمن الي ماوعى عليها: لو ماتثقين فيني ايش؟
ليال بتنهد: ماحبيتك
عبد الرحمن وهو يحاول مايبتسم: طيب قولي أحبك!
اشاحت ليال ببصرها تنطق: أحبك دحوم
نطق عبد الرحمن بأبتسامه واسعه: وانا أحبك ليال
مد يده لجيبه يطلع جواله الي كان يسجل كلامهم
أخذ يعيد الجزء الأخير من التسجيل والي كانت ليال تقول فيه " أحبك دحّوم "
عاده مره ومرتين وثلاثه .. وليال مصدومه ومنحرجه من حركات دحوم .. مدت يدها بسرعه تسحب جوال عبد الرحمن تحاول تحذف التسجيل لكنه سبقها لما سحب يدها ياخذ الجوال منها لأجل ماتحذف التسجيل
ونطق بعقده مابين حاجبيه: والله ماتحذفين شي!
صدت ليال ناحية الشباك بأنزعاج بعد مازفرت الهواء ، ثواني حتى ابتسمت لما اعاد عبد الرحمن التسجيل مره ثانيه
يسمعه ويبتسم ويرجع يشغله ويبتسم مره ثانيه

ارغمتيني على غرامك رغماً عني يا غرامي .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن