بسم الله الرحمن الرحيم
" قد تخرج الروح من جسد عانى من تعب الحياة فلا يحدث فرقًا، لا فرق بين شخص ميت و بين جسد عاش معاناة جعلته يتمنى الموت، لكن لا بأس يا عزيزي إن عانيت، فجميعنا في النهاية أموات "
٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*
انتظرت " تالا " انقضاء الوقت بفارغ الصبر، مضت الدقائق يملؤها القلق و الخوف على شقيقها الذي ينزف، لم يمر سوى عشر دقائق من انتهاء المكالمة، سمعت " تالا " صوت عواء بعض الذئاب مما جعل الرعب يدب في قلبها لثوان
نهضت من موضعها و بحثت في السيارة عن مسدس ما حتى وجدت المسدس الخاص بمعتصم، أمسكته في يدها استعدادًا لأي ظرف أو هجوم من أي ذئب أو حيوان
بعد دقيقتين تمامًا سمعت صوت إنذارات سيارات الإسعاف قادمة في الطريق مما جعلها تنهض على الفور و تقف في منتصف الطريق تحرك يديها ليروها
لم تمض سوى ربع ساعة حتى قدموا، و ليس نصف ساعة كما قيل
٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*
حرك " داوود " المفاتيح في يده مهمومًا بينما ذهب ليصعد إلى منزله، ذلك اليوم حدث فيه الكثير من الأحداث السيئة التي ساهمت بقوة في تعكير مزاجه
أتاه صوت والدته من خلفه يناديه :
_ داوود استنى رايح فينالتفت لها ليرى ما سبب صوتها الحزين هذا، نطق بهدوء :
_ ازيك يا ماما، طالع فوق عادي فيه اي؟شبكت يدها أمام صدرها بخنق بينما تقول :
_ أي اللي حصل بينك و بين رحيق؟استغرب كثيرًا ما تقوله مما جعل تعابير الاستفهام تعلو وجهه بينما يقول :
_ حصل أي؟ محصلش حاجةنطقت والدته بغيظ شديد :
_ من امتى وانت بتكدب عليا با باشا انت! بقولك البت مشيت زعلانة ليه رد عليا!نطق بغير استيعاب :
_ مشيت زعلانة؟ رحيق!نطقت " مروة " بغيظ بينما تحرك يدها في الهواء بضيق :
_ اعمل نفسك متفاجئ يا اخوياتذكر بهدوء ذلك الرقم الذي حادثه من قليل، ضرب رأسه بخفة عندما أدرك أن الرقم نفسه هو " رحيق "، نطق بهدوء :
_ هي مشيت؟قالت والدته :
_ أي افتكرت دلوقتي فجأة يحبيبي! اه مشيت يا اخويا، مشيت زعلانة و لمت هدومها، فهمني ازاي تزعل بنت الناس للدرجة دي!تبسم قائلًا :
_ معلش دقيقة يا ماما هروح اشوف فيه ايقال جملته ثم توجه نحو الباب على الفور ليذهب لها
٭*★٭*★٭*★٭*★٭*★٭*
حاولت جمع شتات نفسها بينما تكتب رسالة للرقم قائلة :
" صور أي اللي بتتكلم عنها؟ انا مليش صور عند حد، روح شوف دي صور مين، و ياريت متتواصلش معايا تاني "
كتبت ما كتبته و قامت بحظر الرقم على الفور، حظرت الرقم بتردد خوفًا من رد فعله!
YOU ARE READING
قل مات عمر
Action- " أيتها الزهرة الخلابة، يا ذات النظرة الأخاذة، يا من أسرت ذاك القلب بتلك العينان الحسناء، سرقت سطوري الغزلية، و فصوص عقلي الذهنية، فتلك اليد ما كتبت الا عنكِ، و تلك العين ما رأت سواكِ، و ذاك القلب يهواكِ، فهل بعد ذلك لا اكون أسير حبك ؟ "