في حي مصر القديمة

اقتباس ع السريع

- ايه الأنانية في كدا؟!! أنا عايزة نعيش أنا وانت سوا في هدوء، ايه الأنانية في كدا فهمني؟!! مش ذنبي إن في حد عايز يبعدنا عن بعض ولا ذنبي إنك عايز تتراجع دلوقتي وتتخلى عني

قاطعها صوت ضحكاته الساخرة التي جعلتها تشعر بالصدمة، أهذا هو الوقت المناسب للسخرية؟!! صرخ بـ ألم مشيرا لـ نفسه

- أنا اللي بقيت بتخلى عنك دلوقتي!!، انتِ بتقولي كدا عشان أنا دلعتك كتير، مشوفتيش نص اللي أنا شُفته، كلام أبوكِ اللي يسمّ البدن و اللي أنا كنت بسمعه منه كل يوم، كان بيحسسني إني مش راجل وإني مش قادر أجهز شقتي اللي هتجوز فيها فـ ازاي هصرف عليكِ، كان بيهددني إنه هيفسخ الخطوبة مرتين كل يوم كإنه مضاد حيوي، كل المصايب اللي حصلت كانت من ناحيتي أنا، كل الخساير كانت بتصيبني أنا ودي حاجة مقصودة، لإن اللي عمل كدا عارف ان والدِك مش هيصبر كتير و هينهي الخطوبة عشان كدا قصد انه يضرني أنا، اللي مات كان من عيلتي أنا، المصايب اللي حصلت صابتني أنا، انتِ بقا خسرتي ايه؟!!! 

أردف بـ جملته الأخيرة بـ تساؤل دون انتظار إجابة منها، رمقته بـ هدوء وقد ارتسمت على شفتيها بسمة حزينة

- بس أنا خسرتَك انت يا عمر، في أسوء من كدا!

تنهدت بـ حزن ثم مسحت دمعة خائنة نزلت من عيونها

- أنا زي اللي كان عايش في نعمة و اتاخدت من غير سبب، يمكن تكون انت خسرت كتير بس أنا خسارتي أسوء لإنها جات فيك إنت

- الخسارة دي مشتركة بينا يا عائش

عارفة اننا اتأخرت جامد بس حرفيا مفيش شغف خالص لا للكتابة ولا المذاكرة، دعواتكم ليا

دُمتم بخير
شهد غانم