12- يَبْحَثُ عَنْ شَقِيقَتِه

384 29 3
                                    

الــســلام عــلــيــكــم ورحــمــه الله وبــركـــاتــــــــه

دين الرَّجُـل يظهر في غض البَصَر ..

ودين المرأَة يظهر في عدمِ لفتِ النَّظر ..

والسـلام.. 💚

_________________________

"في حي مصر القديمة"

12- يَبْحَثُ عَنْ شَقِيقَتِه ✓

شهد غانم

ركض خالد إلى أخته وهو يساعدها على النهوض تحت نظرات والده الغاضبه و الساخرة فـ رمقه بـ وعيد وهو يقسم بداخله أنه سـ يجعله يندم على ما فعله و مازال يفعله بـ فاطمة التي لا ذنب لها في شيئ

عقله ما زال يتسائل.. أي نوع من الآباء هذا؟ جميع الغرباء قد صدقوها و كانوا على ثقة تامة بـ أنها بريئة و والدها الذي قام بتربيتها لم يثق بها، كيف هذا ! 

تحدث بـ عصبية وهو يرمق ابنته و ابنه بـ ملل

- جهزها بقا انت زي باقي البنات و جيبلها كل حاجة هتحتاجها ولا عنك ما جيبتلها مش هتفرق معايا.. المهم يوم كتب الكتاب تكون موجودة

استدار لـ يغادر ثم التفت إليهم قائلا بـ تذكر

- ولو فكرت تلعب بـ ديلك أو تهربها عشان متكتبش كتابها عليه تبقا انت اللي بدأت والبادي أظلم

أنهى كلامه بـ غمزه وكأنه يحدث أحد أعدائه ليس ابنه الذي رباه و كان من المفترض أن يثق به

بعد مغادرته نظر خالد لـ أخته بـ حزن ثم ضمها لـ أحضانه في محاولة  بائسة منه أن يحتويها، فـ ما مرت به اليوم ليس بـ هيّن، يكفي ذلك الشعور المؤلم الذي يتخللها كلما تذكرت أن الرجل الذي من المُفترض أن يكون والدها كان الوحيد الذي خذلها في هذا العالم

كل هذا تحت صمت والدتها التي كانت تنظر في الفراغ بـ نظرات باردة لا يظهر منها شيئ و لكن يبدو أنها تخطط لـ شيئ ما وعلى ما يبدو أنه ليس خيراً أبدا

مرت الأيام دون أي شيئ يُذكر، فاطمة شاردة دائما تفكر في المستقبل المجهول بل و رفضت أيضا أن تسافر للخارج حتى تبتعد عن كل هذا كما طلب منها أخاها معللة أنها لن تصغّر أبيها أمام الجميع، وعلى الناحية الأخرى أخبر والدها جميع أهل القرية أن عقد قران ابنته سـ يكون اخر هذا الأسبوع
أما عن "علي" فـ هو كان شاردا حزينا يشعر بـ الوجع يكاد يفتك بـ روحه فـ هو لا يريد أن يتزوج من فاطمة ولا يتحمل حزن سما ولكن هذا عقابه ويجب عليه أن يتحمل عواقب أفعاله، ولم تكن سما أقل منه حزنا بل كانت متألمة ولم تغادر غرفتها منذ ذلك اليوم المشؤوم رافضة مقابلة أي أحد و بائت جميع محاولات التخفيف عنها بالفشل

كان عمر يشعر بـ مشاعر متناقضة، حزن و سعادة فرح و ضيق، سعيد لأنه و أخيرا بعد معاناة كبيرة سـ يتزوج أخيرا من محبوبته و حزين لما يمر به صديقه و ابن عمه

في حي مصر القديمة Where stories live. Discover now