14- لَمْ يَتَحَقَّق الْحلمُ

799 65 17
                                    


"في حي مصر القديمة" 

14- لَمْ يَتَحَقَّق الْحلمُ ✓

شهد غانم

السلام عليڪم ورحمه الله وبرڪاته
‏الشيء ده حرام .

- واي دخلك أنا اللي  هتحَاسَب ❌.

" رفض النصيحة بخصُوص الديِن.
- حُرية شخّصِية ❌
- علامة على النفاق ✅

(وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ‏ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)

في البداية أودّ أن أطلب منكم أن تضغطوا على النجمة في الأسفل ومن ثم تكتبوا تعليقا لطيفا لي 💚
____________________________

كانت حبيبة تستمع لـ أمنية بـ صمت تام و تركيز ولم تتغيّر ملامحها أو تظهر على وجهها الصدمة أو الحزن مما أثار تعجّب أمنية و فضولها ولكن لم تكترث للأمر و اكملت توضيح كل شيئ لـ حبيبة متأملة أن تساعدها بـ حل هذه الأزمة

- لازم نخلي المَسخ دا يندم على اللي عمله و نودّيه في داهية، ومحدش هيعرف يعمل كدا غير إسلام جوزك 

ساد الصمت لـ دقائق كانت خلالهم "أمنية" تراقب تعبيرات "حبيبة" الهادئة تمامًا وتُحاول أن تستشفّ منها أي شيئ، قاطع كل هذا صوت طرقات على الباب فـ تحركت حبيبة باتجاه الخارج ثم فتحت الباب بـ هدوء لـ يطلّ من خلفه "إسلام" 

- في حد جوا ولا ايه؟! 

أومأت بـ ابتسامة وهي تفسح له الطريق فـ ألقى مفاتيحه على الطاولة، هو دائما معه نسخة من مفتاح المنزل ولكنه عندما استمع لـ صوت همهمات من الداخل طر‌َق الباب ولم يفتحه تحسُّبا إن كان هناك امرأه قد نزعت حجابها أو شيئا كـ هذا

- أنا هنزل لِـ محمود عشان كان عايزني، وعلى ما ارجع هيكونوا مشيوا

أنهَى حديثه مُقبّلا جبينها كـ عادته ثم نزل للأسفل سريعًا فـ دلفت "حبيبة" للداخل مرة أخرى مُغلِقة الباب خلفها، جلست بـ هدوء رامقة "أسماء" بـ نظرات مُتفحّصة ثم قالت بـ نبرة هادئة

- أنا مش هقولك إن اللي عملتيه دا غلط ولا هقولك انه حرام  لإنك عارفة كدا كويّس وعارفة انّك عملتي ذنب كبير وخُنتي ثقة والدك فيكِ و ضيّعتي نفسك، رغم انك كنتِ عارفة انّه كذاب و بيلعب عليكِ لإن مفيش شاب هيدخل لـ بنت بـ حسن نية أو يقولها أصل احنا صحاب، أصل أنا نيّتي شريفة، أصل أنا مُعجَب بيكِ ويكون كدا فعلا و 99٪ من البنات عارفين كدا كويس ومع ذلك برضو بيقبلوا  على نفسهم ان هما يعملوا كدا و يرخّصوا في نفسهم أكتر و بيفكروا ان هما كدا ملكات جمال بقا وان هي واو ومفيش زيها، عشان كدا فلان حبها هي، لكن في الحقيقة هي بتبقا واحدة من بين بنات كتير وكلهم مُجرّد وقت مش أكتر، نزوة ومع الوقت بتروح، وان كان مَاطالش منِّك غير مكالمة أو صورة فَـ غيرك وافقت تقابله و تحضنه واللي عادي بقِت حامل منه من غير ما يكون في بينهم أي علاقة، عشان كدا ربنا حرّم الحاجات دي، عشان يحمينا من خطر احنا منعرفش منه غير 1٪، ربنا سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم "وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ"، العلاقة اللي بين الولد والبنت دي بيسمّوها" العلاقة المُميتة" لإنها بِـ تفسد عليكِ كل حاجة في الدُّنيا والآخرة وافتكري إن كل علاقة بدايتها لا تُرضي الله نهايتها لن تُرضيك، والشاب اللي بيكلمك دا لو عرف ان اخته بتكلم واحِد هيقلب الدنيا لإنه ميرضاش كدا على أخته، ولو رِضي فـ دا عنده خلل في كونُه راجل، هو بيبقا عايز يرتبط بأي بنت عشان يحسس نفسه إن هو جامد وعشان ميبقاش أقل من صحابه اللي كلهم بيكلموا بنات، الشاب اللي انتي خسرتي دينِك وأخلاقِك علشانه دا يوم ما يفكّر يتجوّز مش هيتجوزك انتِ، لإنه شايف انّك خلاص بقيتي كارت محروق ومفيش ليكِ لازمة، لإنه أخد منك اللي هو عايزُه، بتبقي بالنسبة ليه واحدة ميقدرش يآمن على بيته وعياله معاها لإن زي ما هو بكلمتين قدر يخليكِ تكلميه وتبعتيله صورك، غيره ممكن يقدر كدا، وطبعا مش محتاجة أقول إن كما تُدين تُدان وان دا هيتردّ ليه سواء في اخته او بنته او مراته او اي حد عزيز عليه

في حي مصر القديمة Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ