{ 03 }

32 4 15
                                    

{ الفصل الثالث }

7:00 م
.
.

.
.
.
.......

"ترى لما قد أصدرت هوية شخصية و بغير إسمها"

نبس أوكتافيان وهو يضع كتابه بعدما انتهى من قراءته من ثم خلع سترته السوداء المخملية مرتشفا القليل من كأس النبيذ الأحمر خاصته

"بماذا تفكر هذه الفتاة إني لا أفهمها"

طرق باب جناح أوكتافيان

"تفضل"

قال وهو يزفر الهواء خارج رئتيه منزعجا من كثرة إزعاج القبيلة له في الصباح والمساء

"سيد أوكتافيان ، الكبير الثالث قد طلبك إلى جناحه أرجوا تلبيته بسرعة"

"حسنا سألحق بك إنصرف"

تحدث واضعا كأس النبيذ الذي كان يرتشف منه قليلا كل كم من الدقائق

وضع الكتاب ب جانب إخوانه في ركنه المفضل في جناحه ، ممتلئ بالكتب والأوراق و ذكريات ل أوكتافيان و شمعدانين ذهبيان قد ترعرعا في زاوية الركن ، إطارات خشبية قديمة مر عليها زمن ، قفص طائره الذي تركه والده له بعد وفاته ب حادث لا أحد يدري أين هذا الحادث و لا أحد يعلم أين جثته بالأصل

فور ما إنصرف الحارس إستقام أوكتافيان من مضجعه بجذعه مرتديا ملابسه الأنيقة السوداء تحتها قميص ناصع البياض و حلته تبدو كالأمراء بحق ، اتجه نحو باب جناحه الضخم من ثم فتح الباب له من قبل الحراس و كأنه أمير عصره

تمشى مدندنا بعضا من سيمفونية لبيتهوفن ، واحدة من سيمفونياته المفضلة ؛ صوته كان عذب و راق قد إجتمع كل جمال الكون في صوته ، قد تظن ل وهلة أن حنجرته ليست مجرد غضروف و أحبال صوتية إنما قد كانت حنجرة من ذهب و أحباله الصوتية قد نشبهها ب أوتار الكمان الناعمة و بعضا من الخشنة، إتقانه بالتناغم و تنقله بين طبقات الصوت أكثر من رهيب علما أنه يهمهم همهمة بصوته .
أيزعم من لم يراه أنها ليست آلة موسيقية قد عزف عليها فنان متقن لها ؟!

قد تميز أوكتافيان ب صوته رقيه أناقته و ذوقه ب كل شيئ به ...

توقف أوكتافيان بجسده الشامخ عند باب جناح الكبير الثالث منتظرا رد إذنه للدخول

دخل أوكتافيان الجناح بعد ما تلقى الرد من قبل خشن الصوت ذاك

"تفضل بالدخول"

"قد طلبت رؤيتي يا سيد"

يكاد الجماد أن ينطق من حسنه و لباقة حديثه إنه المفضل عند الجميع في القصر أو القبيلة كلها بمعنى أوضح

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

BLOOD NECKLACE || قلادة الدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن