_ليا ما الذي يحدث ؟
سألني غون بامتعاض لكنني لم أجد جوابا له
_ اللعنة ، أنا متأكدة أنني طعنته
استقمت من مكاني ورحت أجوب القاعة بخطوات سريعة ومتوترة وأقضم أظافري . بقي غون يتبعني بنظرات ملؤها الشك والخوف . توقفت لبرهة عندما قفزت تلك اللحظة لعقلي ، صرخت بامتعاض
_ تلك الفتاة
قطب غون حاجباه باستغراب
_ أي فتاة ؟
تقدمت منه ورحت أشرح له وأنفض يداي في الهواء ، تلك طريقتي في التخفيف من توتري أثناء الحديث
_ قبل أن أقابل ذلك اللعين كان يتحرش بإحدى الفتيات ، لكنني لم أستطع رؤيتها عندما قتلت الوغد ، ظننت أنها هربت ، حاولت البحث عنها لكنك أتيت أولا
قبضت حاجباي وضربت على صدره بخفة بعد ان استقام
_ اللعنة ، لما أتيت من الأساس
_ ليا ، هل تلومينني لأنني أتيت للبحث عنك ؟ أنت مجنونة
ضحك بخفة عند نطقه لآخر كلماته
أزداد قلقي وضربته هذه المرة على كتفه بقوة
_سحقا ، ليس وقت مزاحك
روادتني بعض الافكار زادت من قلبي انقباضا ، فقلت بيننا ارمق غون بشك
_ انتظر لحظة ، كيف لم تخرج أية أخبار عن جريمة قتل حدثت بالأمس ؟ اللعنة ، لم تكن هناك الشرطة أصلا عندما ذهبنا إلى الملهى صباحا ، لم يخبرنا صديقك شيئا وكان كل شيء طبيعي
نبست آخر كلماتي والقلق احتل كل خلايا جسدي ، لاحظ غون عدم قدرتي على الوقوف فاجتذبني ناحيته وأجلسني على الأريكة ، أحضر دوائي لتهدئتي وشربته مع الماء دفعة واحدة ، رمقته بنظرات متوسلة ولويت شفتاي ، لقد كنت على وشك البكاء
_ غون أصبح الوضع خطيرا ، إن سمع أبي سيدفنني حية ، كما أنني لم أنتهي من عملي هنا بعد ، لا يمكنني دخول السجن ، إنه مكان قذر
جلس غون القرفصاء أمامي بينما يربت على فخذاي
_ لا بأس صغيرتي ، سنجد حلا ، ولا تقلق بشأن أباك ، مادمت معك لن يمسك ضير ، ثق بي
ظل بصره معلق علي يحدق بي بنظرات مطمئنة ، تجعل الانسان يصدق أن العالم بخير بجانبه
YOU ARE READING
17th Floor
Mystery / Thrillerلكل منا ماضٍ يتحكم فيه ، نحن كومة عقد ، الجميع مرضى يتصنعون الابتسامات المزيفة في عالم زائف بحد ذاته "ولن يمضي الوقت طويلا حتى ينتشر مرضي في أنحاء العالم "