8: ضميري

71 6 5
                                    

_ليا ما الذي يحدث ؟

سألني غون بامتعاض لكنني لم أجد جوابا له

_ اللعنة ، أنا متأكدة أنني طعنته

استقمت من مكاني ورحت أجوب القاعة  بخطوات سريعة ومتوترة وأقضم أظافري . بقي غون يتبعني بنظرات ملؤها الشك والخوف  . توقفت لبرهة عندما قفزت تلك اللحظة لعقلي ، صرخت بامتعاض

_ تلك الفتاة

قطب غون حاجباه باستغراب

_ أي فتاة ؟

تقدمت منه ورحت أشرح له وأنفض يداي في الهواء ، تلك طريقتي في التخفيف من توتري أثناء الحديث

_ قبل أن أقابل ذلك اللعين كان يتحرش بإحدى الفتيات ، لكنني لم أستطع رؤيتها عندما قتلت الوغد ، ظننت أنها هربت ، حاولت البحث عنها لكنك أتيت أولا

قبضت حاجباي وضربت على صدره بخفة بعد ان استقام

_ اللعنة ، لما أتيت من الأساس

_ ليا ، هل تلومينني لأنني أتيت للبحث عنك ؟ أنت مجنونة

ضحك بخفة عند نطقه لآخر كلماته

أزداد قلقي وضربته هذه المرة على كتفه بقوة

_سحقا ، ليس وقت مزاحك

روادتني بعض الافكار زادت من قلبي انقباضا ، فقلت بيننا ارمق غون بشك

_ انتظر لحظة ، كيف لم تخرج أية أخبار عن جريمة قتل حدثت بالأمس ؟ اللعنة ، لم تكن هناك الشرطة أصلا عندما ذهبنا إلى الملهى صباحا ، لم يخبرنا صديقك شيئا وكان كل شيء طبيعي

نبست آخر كلماتي والقلق احتل كل خلايا جسدي ، لاحظ غون عدم قدرتي على الوقوف فاجتذبني ناحيته وأجلسني على الأريكة ، أحضر دوائي لتهدئتي وشربته مع الماء دفعة واحدة ، رمقته بنظرات متوسلة ولويت شفتاي ، لقد كنت على وشك البكاء

_ غون أصبح الوضع خطيرا ، إن سمع أبي سيدفنني حية ، كما أنني لم أنتهي من عملي هنا بعد ، لا يمكنني دخول السجن ، إنه مكان قذر

جلس غون القرفصاء أمامي بينما يربت على فخذاي

_ لا بأس صغيرتي ، سنجد حلا ، ولا تقلق بشأن أباك ، مادمت معك لن يمسك ضير ، ثق بي

ظل بصره معلق علي يحدق بي بنظرات مطمئنة ، تجعل الانسان يصدق أن العالم بخير بجانبه

 17th FloorWhere stories live. Discover now