السماء منّي وأنا منها وهذي القاع قاعي
وين ما حطت رحالك في بلد بـأجيك نجم
-
مدّ ذراعه يفتح شبابيك موتره ، رجع يقفل عيونه يفكر بحل ، هو متأكد إن ذي فرصة أمير بما إنها ما هي على ذمته ، يخاف يقدم ويزوجها من رجال ثاني ، بلع ريقه يفكّ زر ثوبه ، غاص بالتفكير بهالمكان الهاديء وسرعان ما أنجرف خلف أحلامه ..
« حلّة سهيل ، المشب »
زفر نايف يضّبط الشبة ، رفع عينه على أبوه اللي يشرب شوربة عدس ينطق : وش صار على موضوع بنتي ؟
زفر سهيل ينزل الملعقة وينطق بحدة : شرايك تقوم تخطب الولد لبنتك !
زفر نايف بضيق ينطق : ما أقصد يا أبـ..
أنقطع كلامه من دخل بركات متصاوب بأماكن مختلفه ، آشر خلفه وسرعان ما طاح طريح بينهم ، فزّوا الرجال بصدمة ونطق سهيل بحدة : علامه وش جاه !؟
ركض أحمد وخلفه مروان ومنيف ، زفر رماح يسحب سلاحه ويخرج خلفهم وسرعان ما تبعوه أخوانه ، بلع سهيل ريقه يسحب عصاته ويضغط بركات فيها ، ما تحرك بالرغم من ضغط سهيل القاسي ، زفر بقلق يتصل على الشرطة ، رفع عينه بصدمة على عوض اللي دخل للمشب وهو رافع سلاحه ، قفل الباب وراه ينطق بهمس حاد : قفل الجوال
بلع ريقه ينزله لكنه ما كبس على زر إنهاء المكالمة ، أبتسم عوض ينطق بسخرية : أخيرًا قابلتك يا الشايب سهيل ولو إنك بتودعنا بعد شوي
شّد على عصاته ينطق بحدة يعكس الذعر بداخله : الموت حق ومحد ميتٍ قبل يومه ، من أنت ووش بغيت ؟
ضحك عوض بسخرية ينطق : لا تسوي فيها الحكيم والساطي وداخلك يرجف خوف
سهيل : لا مسّني الخوف بيكون على عيالي وأحفادي اللي طلعوا من عندي ولا أدري وين أختفوا ولا إما أنت فما تخوف النمل يا الجبان
زفر عوض بغضّب يعشّق سلاحه وينطق بحدة : جبان أنت ناويـ..
قاطعه سهيل من نطق بحدة : ايه نعم جبان تخاف من صوت طلق السلاح حقك !
نزل عوض عيونه على الكاتم حقه ورجع يرفعها من نطق سهيل بغضّب : خايف من إن آل جراح يسمعونك ويدرون وين محلك ويجون يفترسونك عادك تفكر تجادلني يا الجبان !
بلع ريقه بغضّب ينطق : عندك كلام آخير تبيني أوصله لهم ولا وصية ؟
زفر سهيل يهمس بكلام مفهوم وينطق بعدها بصوت شبه عالي : فهمت ؟
رفع حاجبة بصدمة ينطق : أنت قلت شيء ؟
تنحنح سهيل يأشر له يقرب منه ، زفر عوض يتقدم له وسرعان ما صرخ من ضربه سهيل بالعصا على ساعده وطاح السلاح من يده ، ضربه بقوة على ساقه وطاح على الأرض يتلوى من الألم ، سحب السلاح بعصاته ينطق بسخرية : توقعت بيطلع منك مستوى
كان عوض يصرخ بألم من كفه وساقه ، رفع عصاته يضربه على رأسه وينطق بسخرية : الرخمة عوض ولد الهلامه عُبود ولد الزلابة حازم آل حمد ، تحترم نفسك ولا تشهر السلاح عند أنسابك وبالأخص وجه شيخهم سهيل بن هزاع !
كان يتألم من كل مكان ، رفع سهيل عيونه بصدمة على اندلاع الحريق بمزرعته الضخمة ، الحرارة كانت بصدره ما كانت أبد في نخيله وحلاله ، ضرب كتف عوض بالعصا ينطق بحدة : تحسب بتنكسر هامتي إذا أحترقت حلّتي ؟
مدّ عوض ذراعه على جزمته يخرج سكينته لكن بحذر ، ظل صامت رغم ضربات سهيل له وتهديداته الصريحة ، مسك سكينته وبدأ يسحبها بحذر وبدون ما يشعر سهيل فيه ، أبتسم يرفع رأسه ويقابل بعيونه عيون سهيل الغاضبّة وينطق : بحرقك مع حلّتك يا ولد هزاع !
سحب السكينه وفزّ يضرب بها صدر سهيل بكل قوته ..
« أعلى السطوح ، سابقًا »
كانت غرور واقفة بنفس وضعيتها ووقفتها تراقب المكان ، نزلت نظراتها تنشغل بتقشير البرتقال اللي أخذ منها وقت حتى بدأت تشم ريحة حريق ، رفعت رأسها بصدمة تنطق بهمس : ريح حريق بالزرع
ألتفتت على جهة الشعاع الأحمر ، مصدومة من منظر النخل اللي عهدته منذ الصغر صامد يحترق وبكل سهولة يتدمر ويتحول لرماد ، لكن سرعان ما صرخت من شافت شخص غريب يقابلها على جهة السطوح المقابلة ، بيده جركل بنزين أحمر والأكيد إنه المتسبب بالحريق ، توسعت عيونها على مصرعيها من رفع سلاحه يشهره بوجهها تفلت صحن البرتقال على الأرض من أطلق عليها النار ودوّت صرختها بالمكان كله ، شهقت بصدمة تفتح عيونها من ما شعرت بإصابة ، كانت الرؤية مضببة أثر دموعها ، أنقطع نفسها من قررت تنزل عيونها تشوف أمها طريحة قدامها والدماء تملأ ملابسها من كل مكان ، نجلاء خاطرت بحياتها لأجل بنتها ورمت نفسها للموت لأجلها ولأجل جنين يقطن فيها ، نجلاء بالفعل سمعت كل حرف طلع من غرور صباح اليوم وكانت جايه وهي مستعدة تعتذر لها وتوعدها تقدم لها أحسن معاملة
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now