CHAPTER 5

31 7 4
                                    


كان من الأفضل أن لا آتِ ، مُنذ البداية...

لما كان علي أصلاً الاستماع لـ رجل لم يدر بيني و بينه إلا أحاديث سطحية ؟ هل لأنهُ كان لطيفًا معي ؟ ، لماذا أنا بهذا الغباء و الجهل ؟

" فلورانس... "

نطقت بإسمي ، بتلك التعابير النادمة ، والتي تضايقت لرؤيتها

وقفت من مكاني بسرعه وسط استغرابهم من أمري

ثُم خرجتُ من المكان ، لم يعد يهمني حقًا البقاء و التعرف على أُناسٍ جُدد...

" فلورانس ؟! " نادى إيثان اسمي مُقطبًا حاجِبيه

خرجت مع الباب ، بوجهٍ مُظلم ، لا أرى أمامي سوى ذكرياتٍ لا داعي منها ، غير أنها تسبب لي الكثير من المشاعر المضطربة !

حينها قد لحق بي إيثان و أمسك بي من مرفقي ، ناظرًا إلي بقلق و تساؤل

" فلورانس ، هل كل شيءٍ على ما يُرام ؟ ، لماذا خرجتِ فجأة ؟! "

لوهله فكرت ، أنهُ هو من خطط بالأمر وأنهُ يعلم كل شيء ، ولكن يبدوا أنني مُخطئة...

[ قُلت أنك لن تُجبرني على شيءٍ سيضايقني ، أليس كذلك ؟ ]

قرأ ما بملاحظات هاتفي ، ثُم أجاب ثابتًا بقراره

" نعم. "

[ إذًا...علي الذهاب ]

وضع بصره على هاتفي مُجددًا ، وأبعدته ما إن انتهى ثُم مشيت في عجلة ، متجاهلةً ما سيقول...

— من جِهةٍ أُخرى —

بقيت شارلوت صامته طوال الوقت ، حتى دخل إيثان وهو يحدق بها ، فقد علم أن هناك أمرٌ ما حاصل ، بينهما...فلورانس و شارلوت

" لماذا ذهبت فلورانس فجأة ؟ "
سأل مايك

لتقول سارا
" الطعام سيصل قريبًا ، لماذا لم تصر عليها بالبقاء ؟ "

" هي ليست مُجبرة على البقاء. "
رد إيثان بإختصار ، وكان الانزعاج واضحًا على وجهه

بعدها جلس بجانب صديقه مايك ، ثُم نظر إلى شارلوت ، والتي كانت تائهه مع نفسها

" شارلوت ؟ ما الأمر ؟ "
سألت سارا صديقتها المقربة

حينها عادت شارلوت للواقع ، ونظرت لسارا الجالسة بجانبها ، مُبتسمة بتصنع ، تخفي اضطراب تعابيرها
" آه لاشيء ، أظنني أشعر بالتوعّك قليلاً ، لذا سأذهب... "

" هل أنتِ جادة ؟ ماذا عن الطعام ؟ لقد حاسبنا فيه جميعًا ! "
قالت سارا بإنفعال !

" آسفة يا رِفاق ، استمتعوا بوجبتكم ، علي الذهاب "

وقفت شارلوت ذاهبه دون سماع تذمرهم و استياءهم لرحيلها ، ولم تمُر دقيقة واحده حتى خرج إيثان ، بعدما اعتذر هو كذلك قائلاً أن لديه عمل مهم.

احتواء غامضWhere stories live. Discover now