5-حقيقة لم تنسي

17 2 0
                                    

قبل قراءة الفصل لاتنسي ان تضع نجمه

صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا صلوا على نبي الرحمة ﷺ.

____________________________

ارتفع آذان الفجر مع انتفاض تلك التي اخذت
تتقلب بعدم راحة حتي افاقت من غفوتها ثم اخذت تردد بخفوت

" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "

رمت الاغطية من عليها واقفه حتي استشعرت الأرضية الباردة تسير أوتارها ثم اتجهت الي الباب تفتحه متجه الي الغرفه المجاورة لها، وما ان فتحتها حتي انقبض قلبها تنير الإضاءة تدور باعينها حول الغرفه الفارغه والفراش المعتدل....

اخذت سترتها الصوفيه ورمت حجابها باهمال علي رأسها تفتح باب المنزل بهلع وجميع اطرافها ترتجف ثم ركضت الي منزل اخر تدق الباب بقوة حتي فتح خليل ناعساً وقبل ان يتحدث صرخت عليه تجذب مرفقيه

" الحقني آسيا مش موجوده في المزرعة"

اتسعت حدقت اعينه من قولها ليجدها تجذبه الي الخارج دون ان يستوعب اي شيء او ارتداء خفه علي الاقل وتلك التي تولول بجانبه لم تعطي له الفرصه بان يتحدث ثم وجدها ترفع هاتفها صارخه علي احدهم

" فارس آسيا مش موجوده "

____________________________

" قبل ساعة "

اشتدت حوافزها لعدم استجابته لها ثم اخذت تفتش ملابسه عن اي شيء او هاتف علي الاقل ولكن ظهر ملامح اليأس عليها.... دارت اعينها الليلية بالجوار وخلو الشارع والي الساعه التي تخطت الثالثة، لترجع نظارها له والي جبهته النازفه ثم وقفت تدور حوله تمسد زراعية حتي تجذبه علي جانب آخر وما ان نجحت اخيراً بعد محاولات كثيره من شدة ثقله مردده بسخط

" مش هشوف افقر مني... يخربيتك انت كمان كانت ناقصاك، آآه يا ضهري"

اعتدلت تتنفس بعنف ثم اتجهت الي دراجته توقفها حتي اعتلاتها تشغل محركها تسابق بها الرايح... وان رأي احد المشهد سيقول انها تركته هاربه ولكن هي بعد دقائق أتت بسيارة ولم يعرف احد من اين اتت بها ثم اوقفتها تنزل منها سريعاً إليه تحاول ان يجعله يستجاب لها

" بالله عليك لتقوم يا شيخ، انا ضهري وجعني و مدشدشه زيك بس انا بحاول وبعافر اهو"

اخذت تسخر من حالتها ثم اخذت زراعية تضعه حول عناقها تحاول رفعه وما ان فعلت حتي اخذته واقعه وهو فوقها جعلها تطلق صرخه وسبات به.... دفعته برفق تحاول مجدداً ولم تيأس حتي فعلتها اخيراً راميه إياه داخل السيارة ثم اغلقت الباب تركب في الناحية الاخري تسير بها سريعا....

لم تعرف كم استغرق الأمر منها حتي وقفت امام مشفي وكادت ان تمد يدها تفتح مقبض الباب حتي توقفت تنظر الي ما تفعله وانه خطأ بالكامل ولكن افقي يا آسيا سوف يموت الرجل ... ابتلعت مياة حلقها ثم حسمت أمرها متوكله علي ربها، اخذت وشاح تخفي به وخصلاتها ورفعت غطاء سترتها حتي تاكدت ان ملامحها لا يتبين منها شيئاً الا بسيطاً

 " دعها تسير كما هي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن