3- " أجواء غامضة "

36 3 1
                                    

قبل القراءة لاتنسي ان تضع نجمه

صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا صلوا على  نبي الرحمة ﷺ
_

_____________________

ربما يكون هناك راقصون غيرك علي الحلبة .... لكن عزيزتي عيناي تراكِ انتِ فقط .... انتِ فقط تملكين هذه الطريقة السحرية.

تلاقت اعينها الليلية بعينيه العشبية حتي نمت ابتسامة لا تعرف مهياتها علي محياها خلف قناعها بعد ان القت نظره سريعه من خلف منكبيه العريضه ثم ارجعته له سريعاً ... رفعت يدها تضعها اعلي كتفيه بخفة والاخري احتضنت بها يده ثم بدأت ان تتمايل معه برفق تسير بخطوات رشيقه مع إيقاع الموسيقى خطوة بخطوة حتي بدأت ان تتعالي الموسيقى مع تسارع خطواتهم وصوت دقات كعبها يضرب بخفة بالأرضيه ثم ادارها حول نفسها سريعاً يرجع بها له مع تزايد خطواتهم اكثر .. وكأنها انقلبت حلبة منافسة وليست رقصة عابرة، اخذ يدور بها بالمنتصف كالريشه بين يده وخصلاتها الناعمه تتحرك بنتاغم معها حتي اتي وقت تبادل الراقص ليلتقطها منه شخصاً آخر، وعينه العشبية مزالت مثبته عليها بعد اخذ فتاة اخري ... ام هي فاخذت تتنقل بين ذلك لذلك و اعينها تمشط بها امكان معينه حتي اتلقطت أعين الاخري الغير راضية بتاتاً عما تفعله لتبعدها سريعاً عنها، تضع كامل تركيزها علي ماتفعله حتي اسرعت الموسيقى تبدأ نهاية رقصتها ثم تنقلت لآخر مرة بين نفس تلك الزراعين الصلبه الذي ثبت نظره عليها دون ان يحركها، تمايلت سريعاً معه ثم ادارها اخيراً مع انتهاء الموسيقي مرتطمه به وانفاسهم الساخنه المهتاجه تضرب بقوة مع ارتفاع صدرهم ...... علي بعد منهما اخذ يضيق عينيه عليهم ثم مال عليها مردداً

" تعرفيهم او تعرفي مين اللي بترقص"

تنهدت رهف ببطئ مبتعده اعينها من عليها ثم التفتت له ساخره

" ليه شيفني مسكه المندل ولا بقرأ الطالع"

لوي آدم شفتيه من سخريتها عليه هاتفاً

" كان ممكن تقولي معرفش وخلاص ...ايه ده النور قطع"

ابتسمت رهف بإحسان وبعد ثواني كانت الإضاءة تم إعادتها لتجد انها انسحبت من حلبة الرقص وذلك الذي كان يراقصها واقفاً بمفرده ثم القي عليها نظره قبل ان ينسحب هو الاخر من أمامها ولوهله شعرت انه يبتسم من ضيقة أعينه ... زفرت رهف ببطئ تشعر بـالاختناق الشديد من تلك الاجواء التي لا تناسبها وبعد ثواني اتي رجل من رجالها يهمس باذنيها بخفوت شديد حتي أومأت له ثم استدارت الي آدم الذي يتابع كل هذا بصمت تام مردده عليه ببسمه واسعه خلف قناعها

" بجد مبسوطه اني شوفتك ويارب منتقابل تاني"

اطلق آدم ضحكات صاخبة ينظر الي اعينها البندقية الباردة وبعدما انتهي اقترب منها هامساً

 " دعها تسير كما هي "Where stories live. Discover now