2- "حفلة تنكريه"

41 4 0
                                    

اعتذر عن تأخير الفصل بالأمس فهو خارج ارادتي

صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا صلوا على نبي الرحمة ﷺ

__________________________

قانون رقم واحد :

الحياة دائماً تستمر رغم الراحلين .....

«قبل خمس سنوات من الآن»

دائماً اسمع ان الناس يقولون لبعضهم في الصباح الباكر " صباح الخير" إلا اسرتي الذين يسبون بعضهم بدلا من قولها... وصوت صراخه الذي يقشعر البدن يخترق اذني ثم ماذا بعد... لا شي اضع الوسادة علي وجهي ثم اكمل نومي حتى استيقظ على اشياء لم افعلها ولكني افعلها في مخيلاته هو وحده...

انهيت ارتداء ملابسي سريعاً مازالت الساعه ثامنه صباحاً ثم اخذت أشيائي وحقيبتي لاخرج من غرفتي متجه إلى باب الشقه وما ان مدت يدي علي مقبضها حتي أوقفني صوته الذي يقبع خلفي

" رايحه فين علي الصبح يا ست رهف"

" عندي كليه "

ما ان انهت حديثها خطت خارج الباب تغلقه سريعاً ورائها، أخذت تسير في الشوراع بلا وجهه محدده حتي طلت علي شواطئ إسكندرية الصاخبة ونسمات الهواء الهادئة التي اخذت قدميها حتي جلست اعلي الصخور العالية..... تتسألون عن من انا؟!... وماهي قصتي ولكن دعوني أسألكم هل تعرفون عن كسرة القلب... كسرة النفس، أو ذلك الحديث الذي يجعل المكان يضيق حولك.... بالتأكيد تعرفونه فـــبالطبع تسمعونه بين حديث احدهم ثم يأتي يقول لك بكل سذاجه انه كان يمزح او بين أصدقائك المزيفون الذين يكسرون بخاطرك ثم يتحدث بعدها وكأن شيء لم يكن وانت تنم فقط ابتسامة صغيرة علي فمك تحاول ان تبتلع لهم او تاخذ ان مبرر انهم لم يقصدوا اذيتك ..... و لكن انا يا صديقي اعيش بين كسرة عائلتي.... - وانا - الابنة الغير مرغوبه التي أتت فتاة بدلا من صبي..... تفكيراً راجعياً صحيح... بالتاكيد هو كذلك ولكن ما هو إلا حجه يبني عليها الاباء الذين يرفضون مسؤولية ابنائهم ثم يجعل أبناءه غير سوي في الحياة.... مجرد جبناء يخشون الذي حولهم وانا من ذلك الأشخاص الذي يخاف ويهاب بشدة ولكن ليس من الحياة بلا من شخص فرض عليه ان يكون أبي وسندي في ضلتي لا مصدر خوفي......

فقد باِت اكره ذلك اليوم الذي يتواجد في معنا بالمنزل ومن المفترض انني اسعد واي شخص ان يسعد بان أباه بعد غياب من عمل شاق ويأتي فقط في الليل ولا تراهه كثيراً ثم يأتي يوم عطلته حتي تقضون اليوم سوياً وهكذا في بعض العائلات إلا عائلتي... فأنا اهرب من يوم عطلته واحبس نفسي في غرفتي ليلاً عندما يأتي.... واتذكر ان في مرة من الليل اتي معه طعام حتي يطهي هو فنادي علي جميع اخواتي إلا انا.... ولكن يبقي أبي في الاخر.

وهذا جزء صغير مايحدث معي ومع بعض العائلات...

ارتفع رنين هاتفها يخرجها من شرودها وما ان نظرت حتي نمت ابتسامة سعيدة علي وجهها مرددة

 " دعها تسير كما هي "Where stories live. Discover now