◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 16

Começar do início
                                    

حسنا معه كامل الحق ، و آخر شيئ اريده الآن هو ان يعرف ابي ، لذا هدأت من حدة انفاسي و من ثم لا اعلم ماذا حدث لي ، استقمت و انا اسير بسرعه ليركض آريس خلفي و هو يقول :
_ الي اين ؟
اجبته بعزم :
_ الي قصر ليونيد .

-

" زيوس"

رفعتُ يدي امسح حبات الدم القليله المتكومه بجانب شفتاي ، القيت نظره علي فيليكس الذي يجلس امامي لأجده لازال يوجه الي نظراته المميته تلك ، ابعدت عيناي و انا اضحك بقلة حيله ثم تحدثت بصوت منخفض :
_ ان كان النظرات تقتل لـ وقعت جثه ضحيه نظراتك الناريه تلك .

ابتسم فيليكس بسخريه و لازال ينظر الي :
_ اعدك ان خرجنا من هنا علي قيد الحياه سأريك كيف تكون النظرات القاتله علي حق .

أومئت له بسخريه ثم نظرت ليدي المحاطه بالاصداف و معلقه بالحائط ، فكنت اشعر بأن ذراعي سيُخلع من مكانه من شده الألم ، ثم نظرت الي فيليكس الذي كانت الاصداف بيده معلقه علي الارضيه بجانبه و ليست للأعلي كما خاصتي ، فـ تسللت مني ضحكه ساخره و انا اقول :
_ حتي و نحن بالسجن يفرقون بيننا لأنك ابن الملك !

قوس حاجبيه بعدم فهم لأقول له :
_ ذراعاي معلقه للأعلي فأوشكت علي الصراخ من الالم ، بينما انت ذراعاك للأسفل ممدده براحه ، حتي انهم وضعوا طعام لك و انا لم يضعو الي حتي بعض الماء !

ركل فيليكس الطعام الذي كان بجانبه و لم يتناول منه اي شيئ ليصبح بجانبي ، تحدث و هو ينظر الي ببرود :
_ ها هو الطعام تناوله كله ان اردت ، اما عن يداي فـ سأقوم بتقطيعهما لكي لا تشعر بالعنصريه ، هل انت مرضي ؟

ضحكت و انا ادير وجهي عنه ، ثم بعد دقيقتين عدتُ اقول :
_ انا اسف .
لم يجيبني لذا نظرت عليه لأجده يستند برأسه علي الحائط و هو مغمض العينين ، صمتت و عدتُ استند برأسي علي الحائط انا ايضا ، لأسمعه يهمس بعد مده يقول :
_ لقد دمرتني زيوس ، لقد دمرتني !

بدأ الندم يتسلل داخلي و انا انظر له ، ليس ندم علي ما فعلته ، بل ندم علي ما فعلته به ، كيف اقحمته بتلك المشاكل ، و ما شأنه هو ؟ هو محق ، انا بالفعل دمرته .
اعتدلت بجلستي ثم حاولت تنظيف حلقي ، اود الحديث ولكني لا اجد اي كلمات استطيع قولها ، تحدثت بعدها كـ طفل صغير يحاول مصالحه والده :
_ سأفعل كل ما بوسعي لأجعلك تخرج من هنا ، انت لست مذنب ، انا المخطئ و سأحاول ان أجـ ..

توقفت عن الحديث و انا استمع الي صراخه الذي شق هدوء المكان :
_ ايها السافل اللعين ، انت ماذا تظنني ؟ تظنني سأتركك هنا و اذهب ؟ ارأيت يوما احدا يترك أخيه للموت و يذهب تاركا اياه ؟ لقد دمرتني لأنني لن استطيع تحمل ان يمُسك سوء ، لقد حييتُ ادافع عنك بكل ما أملك منذ أول يوم تعاهدنا علي حمايه بعضنا البعض ، فليأخذوا روحي اذا قبل ان يحاول احد الاقتراب من أخي .

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 Onde histórias criam vida. Descubra agora