05

11 5 0
                                    

'
.
.
.
الفصل الخامس
.
.
.

'

كايسي بعدم تصديق : أهذهِ أنتِ ؟؟
استغربت من هذه الفتاة التي بدت كأنها تعرفها لتنظر للشامة التي بخذها الأيمن بين فمها و أنفها لتقول بإستنكار و صوت عاليٍ متفاجأ : دانييلا ؟؟؟!!
لتركض إليها ولتحتضنها بقوة لتدمع عيناها
و تقول : نعم .
دمعت عيناها قائلة : إشتقتُ إليكِ كثيراً .
تركتا بعضهما لتتحدث كايسي بعد أن مسحت دمعتها لتقول : و أنا أكثر ، أين ناتاشا و ديزي ألا زلتم معاً ؟؟
أجابتها قائلة : لقد كنا معاً إلى الجامعة ، و بعد التخرج قد أفترقنا وكل واحدة ذهبتْ بطريق تحقيق حلمها ، فناتاشا قد أصبحت طبيبة و تعمل بالمشفى العام و ديزي أصبحت لا أعلم ماذا و لكنها تخترع الأشياء .
لترد عليها كايسي و لتقول : هذا رائع أود زيارتهما يوماً ما ، هل تعرفين عناوينهما ؟
أنهت حديثها بسؤال لتجيبها قائلة : بالطبع ، تفضلِ للداخل سأحضر لنا شيئاً نشربه و نكمل حديثنا .
لتنهي حديثها و هي تشير إلى داخل الصالون الكبير .
لتسبقهما إلى الصالون و تدخل من باب مخفي لتصل إلى مطبخها و تقوم بإعداد شراب خفيف .
إلتفتت للخلف لترى واين الذي كان طوال الوقت ذا فمٍ مفتوح و ينظر بعدم معرفة ماذا يحصل أمامه .
لتسحبه من يده للداخل و هي تقول : هيا فالندخل .
ليتحدث بإستنكار و دهشته قائلاً : و_و_ولكن..

'
بعد ذلك

'
واين قام بوضعِ كأسه التي كان يشرب فيها على الطاولة أمامه ليقول بفهم لما يحدث : اذاً هكذا الأمر ،
أنتِ تعرفين مديرتي منذ الصغر .
أخذتْ رشفة من كأسها لتقول : نعم منذ الولادة .
أفرد يديه عالياً و رفع رأسه لينظر للسقف و ليقول بسعادة غامرة : هذا رائع ، مديرتي و صديقتي صديقتان مقربتان !!
لينزل كلاً من يديه و رأسه و ليلتفت بجسده إلى مديرته ، ليقول بعدها بكمية من السعادة : هل هذا يعني أنني سأحصل على ترقية و ساعات
راحة كثيرة ؟!
عبستْ في وجهه و من ثم أشتاحتْ بوجهها للجهة الأخرى لتقول : لا ، من قال لكَ بأن دانييلا ستكون كالواسطة لك علي .
ابتسمتْ دانييلا لتقول بعد أن أنزلت كأسها على الطاولة : هذا صحيح .
أكملتها بضحكة خبيثة ليفكر واين و قد أصابته الخيبة
و ليقول بعدها بإبتسامة خفيفة : كايسي أخبريها بالسبب الذي أتينا إليها بشأنه .

'

بعد ذلك

'

ابتسمتْ و كأنها تخلصتْ منه لتقول بعدها : هذا رائع ، لقد أتيتمْ في وقتكم كنت أنوي أن أوظف فتاة لأن لم أتحمل العدد الهائل من الزبائن لذا لن يشكل هذا فرقاً .

فُتِح باب المتجر ليهتز الجرس و يحدث صوتاً ، وقفتْ من على الكرسي لتقول : عذراً ولكن قد أتى زبون ، أرتاحوا هنا و تصرفوا و كأن البيت بيتي .
واين أبدى إنزعاجه ليقول : بئساً أيتها الخبيثة لم
يتغير شيء .
  كايسي ضربته في رأسه ليتقول : اصمتْ لا تشتم سوف تزعج الزبائن و أنت تعلم كيف
تكون تيف اذا أنزعجت .
وقفتْ لتتحدث و هي تشير إلى واين بسبابتها
لتقول : هيه أنت إبقى هنا و لا تحدث أية ضجة و أنا سوف أذهب لأساعد تيف ، من يعلم ربما إحتاجت من يحضر المشط لها .
ذهبت لينزعج واين و يأخذ مجلة من على الطاولة ويبدأ في قراءتها بصمت .
دخلتْ للصالون من باب المطبخ المخفي وراء ستارة لتدخل و تغلق الباب ، رأت تيف و هي تسرح شعر امرأة عجوز و هنالك رجل يجلس على مقاعد الإنتظار
و يقوم يقرأ جريدة .
تقدمتْ نحو تيف و العجوز التي تجلس بكرسيّ التسريح لتقول بصوت أشبه بالهمس : هيه تيف أتريدين مساعدة .
نظرتْ إليه بخوف و قلق كبير لتقول لها : لا أريد أن ألكمك في وجهك ولكن هذه زبونة مميزة و لا أريد أن أخرب شيئاً لها بسببك لذا أذهبِ من هنا حالاً .
قاطعهما صوت العجوز وهي تقول : دعيها تحضرب كوب شاي لحفيدي فأنا أعتقد أنني سأطيل انتظاره كثيراً .
ابتسمتْ كايسي لتقول : بالتأكيد .
ذهبت للمطبخ و أعدتْ فنجان شاي ، و من ثم خرجت من باب المطبخ الخفي و هي تحمل صينية موضوع عليها فنجانيّ شاي و قطعتا حلوى .
لمح فتاة تتقدم إليه بفستان أسود ذي أكمام طويلة و تحمل صينية بيدها .
شاهدها وهي تضع الصينية على الطاولة التي أمامه ، لتجلس بجانبه على الأريكة نفسها حيث أنه كان لا يوجد غيرها بالنسبة للطاولة .
ابتسم و قام بوضع الجريدة على الطاولة ليلتفت على يمينه و ليراها تمد إليه فنجان شاي و هي تبتسم .
أطال النظر إليها و التأمل في ملامح وجهها ليقول بعدها و هو يمسك بالفنجان التي أعطته له بنبرة سؤال و هو يبتسم بعدم تصديق : ألم يقل لك أحد من قبل أنك جميلة جداً .
أقبلتْ بالضحك بهدوء لتخفي خجلها لتأخذ رشفة من فنجان شايها و لتقول : بالطبع ، لكني لستُ بذلك الجمال حقاً .
رافاييل انقلب وجهه الإنزعاج ليقول: لا تصدقِ الأقاويل .
إلتفتت إليه بإنزعاج و عدم فهم
لتقول له بنبرة غضب : ماذا تقصد ؟؟
أخذ رشفة من الشاي ليفتح عينيه بشدة و تتغير ملامح وجهه للتقزز ، ليسحب كومة من المناديل بيده و يمسح بها لسانه و فمه .
نظرتْ إليه بخوف و قلق مما جرى له فور تذوق الشاي الذي أعدته بنفسها لتضع يدها الأسرى على كتفه و الأخرى تهزها في الهواء و تقول : س_س_سيدي ،
س_س_سيدي ماذا جرى هل أنت بخير ؟؟؟، سيدي
سيدي؟؟!! .
لينظر إليها بوجهٍ مصدوم بشدة و بأعينٍ مفتوحة لأقصاها لتخاف هي و تبلع لعابها و لتقول : سيدي .
لتحرك يدها أمام وجهه بملامح مستغربة لتقول له بنبرة تأكد : هل ترى يدي ؟؟
رفع يده اليمنى ليبعد يدها بإنزعاج وليقول : بالطبع أرى أيتها الحمقاء .
أنزعجت لتقول له : إذاً ما بالُ هذا الوجه المخيف .
أبعدها عنه بإنزعاج و وقف و هو يقول : جدتي سأذهب و أرى الرفاق .
ردت عليه جدته بإستغراب : حسناً و لكن عد بسرعة .
خرج من باب الصالون تاركاً إياها في حالة جمود و استنكار مما جرى قبل قليل ، لتخرج من باب الصالون الزجاجي مسرعة و لتتلفت حولها بحثاً عنه لتبذي إنزعاجها و تذمرها .

قَدَرُكِ اْلْغَوْصُ فِيْ اْلْجَحِيْمِ بِرِفْقَتِيْ |للكاتبةجانيت|Where stories live. Discover now