04

8 5 0
                                    

.
.
.
الفصل الرابع
.
.
.

نظرتْ إلى المبنى الكبير و ساحته العملاقة بنظرة وداع لكل ماحدث خلال السنوات من ذكريات حلوه و مرّه و المشاجرات التي حدث لتذرف عيناها الدموع بغزارة و لتحضن أصدقائها جميعاً .

تحدثت لولا لتقول : بالمناسبة أين هو أرون أنا لم أره اليوم ؟
كايسي نظرت للأرض بذنب لترفع رأسها و تقول : انه خلف المبنى الجديد حسب ظني فالتذهبِ إليه لتري مابه .
لولا ابتسمت لتقول : بعد أن ننتهي من توديع بعضنا البعض .

تحدث ألبرت قائلاً : أسنلتقي مجدداً يا ترى ؟
لتنظر سوزان للأرض بحزن و لتقول : لا أعلم أظن أن كل واحدٍ فينا سيذهب في طريقه .
تحدثتْ كايسي لتقول : و لكن لما لا نعمل كفريق ألا يسمحُ بذلك ؟
لتجيبها ميا و لتقول : لا أظن ذلك فنحن لسنا متشابهين في الترقيات و المناصب .
وافقها أندرو ليقول : نعم فكل واحد فينا في منصب مختلف عن الآخر ، فأنا بمنصب حارس شخصي .
تحدثت لولا لتقول : و أنا بمنصب ضابط برتبة ملازم .
تحدث ألبرت ليقول : و أما أنا فبمنصب ضابط سجن .
سوزان : و أنا ضابط محلي .
كايسي بحزن : و أنا ضابط محلي متخصص بالجرائم .
.
.

تبادلوا الأرقام و كل واحد ذهب في طريقه و قد حددوا موعداً للقاء بعضهم بعضاً بعد نصف سنة من الآن بنفس المكان و نفس اليوم .
كانت ستمشِ لولا أن أستوقفها صوت من خلفها ليقول : كايسي .
إلتفتت للخلف و تجمدتْ فور رؤيتها له لتقول بكمية من الصدمة و السعادة : واين؟؟!!
ابتسم و الدموع نزلت من عينيه ليركض إليها و يعانقوا بعضهم ليقول ببكاء : نعم أنا واين .

.. دخلوا في حالة بكاء هستيرية ..

تحدثت في وسط بكائها قائلة : أشتقتُ إليك كثيراً .
واين : لعينة لمَ لم تزوريني في آخر ثلاث سنوات .
كايسي ببكاء : لقد نسيتُ أمرك .
واين ببكاء اكثر : لماذا دائماً ما تنسون أمري .
كايسي ببكاء اكثر : لأنك غير مفيد .
تركا بعضهما ليمسحا دموعهما و ليقول واين : بالمناسبة أنتِ جميلة بملابس التخرج الغريبة هذه .
ضحكتْ و من ثم ابتسمت لتقول : شكرا ، و أنت أيضاً تبدو وسيماً بملابس ال؟؟؟ ال؟؟
و هي تشير إلى ملابسه بإستغراب ، 
ليقول بإنزعاج : ملابس الصالون .
كتمتْ ضحكاتها لتقول : ص_ص_صالون؟؟
واين بإستهزاء : ص_ص_صالون هيهيهي ،
لستِ ظريفة أبداً .
عبستْ لتقول بسؤال : منذ متى و أنت تعمل بالصالون هذا ؟
واين بتفكير : منذ سنة او سنتين كما أعتقد ، لا تؤاخذيني أنا لا أعرف للحساب أبداً .
مشوا معاً لتقول : أنا جائعة لما لا تدعوني لعشاءٍ جميل .
واين بإنزعاج : اصمتِ أنا لا أملك المال لأدعوكِ لعشاءٍ جميل ، إن مديرتي بالعمل تقسوا عليّ كثيراً ،
هي حتى لا تجعلني أنزع عني هذه الملابس القبيحة
إلا بوقت النوم .
كايسي بلامبالاة : أنا لا أهتم لحياتك لما تقصُ عليّ قصتك هذه أنا فقط جائعة .
واين بحزن : أين جاين لتسمع قصصي الحزينة و تخفف عني .
أكمل بفرح ليقول : لما لا تدعينني لعشاءٍ جميل ؟
كايسي نظرت حولها لتقول بعدها : أنا ؟
واين بفرح : نعم أنت فلا بذ أنكِ قد أصبحتِ غنية جداً لتشتري هذا الحذاء الجميل .
أكمل حديثه و هو ينظر بحسدٍ لحذائها الجديد .
صفعته لتقول : أيها الحاسد لا تنظر لحذائي إنه هدية من صديق .
واين بإستغراب : صديق ؟
كايسي : نعم صديق ، إنني لستُ غنية بعد ، عليّ أولاً إنجاز مهمة لأحصل على أجري بعدها .
واين بالإستغراب : أأنتِ مارشال؟
كايسي بثقة : نعم أنا مارشال لكن بالمدن يدعونه شرطي صائد جوائز الجرائم .
أكملت حديثها بتفكير .
واين بإنزعاج : ما هذا الإسم الطويل ، أعجبني المارشال فقط .
كايسي : حسناً أنا مارشال .
واين بفرح و سعادة رفع صوته ليقول : حقاً؟؟
حركت رأسها بفخر لتقول : نعم .
واين تحدث قائلاً : أرجوكِ أرجوكِ أرجوكِ ، دعيني أصبح مساعدكِ المخلص .
كايسي بتفكير : حسناً فلابذ من رجل ليقوم بأعمال الرجال .
واين عانقها بفرح ليقول : تباً للصالون أنا أُعْلِن إستقالتي .
أبعدته لتقول : أصمت هاقد وصلنا للمطعم ، لنتناول الغذاء و من ثم نذهب للصالون لتصرخ في وجهِ مديرتك لتستقيل .
.
.
.

قَدَرُكِ اْلْغَوْصُ فِيْ اْلْجَحِيْمِ بِرِفْقَتِيْ |للكاتبةجانيت|Where stories live. Discover now