03

11 6 0
                                    

.
.
.
الفصل الثالث
.
.

مدت يدها لتضربه و لكن أستوقفتها يده ، ليصفعها بقوة .
ذلك الطنين الذي بأذنها قد سيطر على الوضع الصامت .
نظرتْ إليه لتصرخ و الدموع بعيناها و هي تأشر بسبابتها في وجهه : لعين !! كيف تجرأت على أن تضرب فتاة !!.
بدت على ملامحه الخوف ليقول لها بخوف و قلق كبير : أنا آسف ، هل أنتِ بخير ؟ هل تأذيتِ ؟؟
ليكمل حديثه و قد عانقها بخوف لتدفعه
هي و تقول : ابتعد أيها الوقح .
أمسكت بحقيبتها و مشت لتخرج من البوابة الرئيسية دون الإلتفات للخلف .
صرخ منادياً لها : كايس كايسي أتريدين توصيلة .
لم تجبه لتبتعد قليلاً عن السجن و تبدأ بالركض بحرية و السعادة تغمرها ، توقفت فور رؤيتها
لحديقة جميلة لتدخل إليها و لتستلقي على العشب و الزهور تحيط بها .
.
.
.
.

'
'بعد دقائق من الراحة'
.
.
.
'

جلستْ و بدأت بالتفكير في مكان إقامتها و تذكرت أمر الدراسة لتسحب حقيبتها و تمشِ .
توقفتْ في إحدى الشوارع لتضيع في وسط المدينة الكبيرة ، بدأت ملامح القلق تظهر على وجهها و التفكير قد أكل عقلها .
أحست بأحدٍ أمامها لتنظر بسرعة و ترى يداً أمام وجهها ماهي إلا قليلاً و تلمس وجهها تحديداً خذها الأيمن .
إنزعجتْ و ضربت يده بخفة لتبعدها ، ليعود و يمدها و لكن هذه المرة بدأ بتمريرها في شعرها الأسود الجميل ليقول بإعجاب و نوايا قذرة : يالهُ من شعرٍ أسود جميل .
أخذ وصلة من شعرها و قام بشمها و فركها في وجهه .
ليقشرّ بدنها خوفاً و عادت خطوة للخلف ، لتصفعه بقوة كبيرة و لتقول و هي تشير إلى وجهه : أيها الوقح ، أتتحرش بمراهقة هذه جريمة يعاقب عليها الفرد يا من تظن أنها لعبة .
مسح مكان الصفعة ليبتسم بتحدي و ليقول : ماذا عساي أفعل إذا كنتِ جميلة .
انتهى من حديثه ليضع كفه على كتفها الأيمن .
صفعته مجدداً و صرختْ قائلاً : إنه يتحرش بي .
لينظر حوله بجزع و يهرب .
لتتنفس بإرتياحية و لتقول : عليَّ إيجاد مخفر شرطة بسرعة فأجواء المدينة هذي لاتوحِ بخيرٍ و نحن في الصباح .
.
.
.
.

الشرطي : هل لكِ أن تنتظرِ خارجاً رجاءاً و سأوافيكِ فور إيجادي لمفتاحِ السيارة .
ابتسمت لتقول : بالتأكيد .
خرجتْ من مخفر الشرطة لتجلس في إحدى مقاعد الإنتظار .
سمعتْ صوتَ إحدى الفتيات و يبدو أنها تصرخ مطالبة النجدة .
وقفتْ بخوفٍ لتنظر حولها و لتنظر إلى الباب الزجاجي للمخفر لترى أن الشرطي قد دخل إلى الداخل .
سمعت صوت الصراخ مجدداً و قالت : لا وقت للبحث عن الشرطة الآن ، لابذ أن أذهب و أرى ماذا حدث لها .

لتركض تاركتاً حقيبتها خلفها إلى إتجاه الصوت .

توقفت لترى شابان يعتدان على شابة
و يبدو أنها تحاول الفِرار .

قَدَرُكِ اْلْغَوْصُ فِيْ اْلْجَحِيْمِ بِرِفْقَتِيْ |للكاتبةجانيت|Where stories live. Discover now