CHAPTER #4 : What's your name?

10 1 3
                                    

𝕴𝖘𝖆𝖆𝖈:

"... لم تستيقظ بعد... "

خامس يوم مر بعدما فقدت الآنسة الغير الطبيعية وعيها، و منذ ذلك وأنا المكلف بالعناية بها، حسنا في الحقيقة قد تطوعت لذلك لأني شعرت ببعض الذنب لضربها و أيضا الجميع خائف من الاقتراب منها.

في العادة كلما ذهبت لتفقد حالتها تأكد من أنفاسها فقط ثم أخرج لأني _و بالتأكيد_ لن أقترب منها أكثر من ذلك، فهذا قد يبدو أني استغل الفرصة للاعتداء عليها، و بصراحة تكفيني صداع الشائعات المنتشرة عني.

وضعت إصبعي تحت أنفها و نعم مازالت تتنفس، هكذا ينتهى عملي هنا.. هممت بالمغادرة من الغرفة لكني أبصرت جفنها يتحرك و يُفتح بهدوء، تحركت الأعين الكهرمانية ناظرة في الأرجاء حتى وقع نظرها علي، بدأت الآنسة بالاعتدال و جلست على حافة السرير صامتة.

"ارتاحي... فأنت قد استيقظت فقط للتو.. "

جفلت بمجرد سماع كلماتي و سكنت مكانها دون حركة حرفيا، أعتقدت لم يكن رد فعلها غريبا نظرا لوجودها في مكان غريب، اقتربت منها و جلست القرفصاء حتى أبادلها النظر لكنها تجنبتني، بدت بالنسبة لي من النوع الخجول الذي لا يتحدث.

عقدت حواجبي من الانزعاج بسبب تلك النظرة الميتة على محياها، ظللت أنظر إليها بينما استمر الصمت في الغرفة حتى كسره صوت قرقرة معدتها، وضعت يدها على بطنها محاولة إخفاء الصوت لذا أمسكت بيدها و حملتها من على السرير.

"... تعالى معي، لم تأكلي منذ خمس أيام.. "

لأول مرة تغير تعبيرها الهادئ إلى آخر متفاجئ، إعذرني لكن لن أسمح لإمرأة متعبة للتحرك بمفردها حتى تستعيد عافيتها، سرت في طريقي إلى قاعة الطعام و هي بين يدي، شعرت بنظرات العاملات تتبعنا مع ابتسامة مريبة، فجأة دوى صوت في ممر دمر طبلة أذني.

"اللورد!!! "
"أه.. مادونّا... متى أتيت؟ "
"حسنا عدت مبكرا من إجازتي لأن ابن أختي تعافى بسرعة، لكن هذا ليس ما يهم!! ياإلهي من هذه الآنسة؟؟!! أهي حبيبتــ.. "
"مادونّا أخفضي صوتك لو سمحت و تحدثي ببطء، أريد أن أُبقيَ على أذني المسكينة.. "
"احم.. المعذرة.. لكن من هذه الآنسة الفاتنة؟ لا تقل لي.. أستتزوجها؟! "
"أرجوك لا تقفزي بالاستنتاجات.. "

هذه مادونّا، سيدة في عمر يقارب ال 60 عاما تقريبا و هي المسؤولة عن العاملين في القصر، فقط بمجرد عودتها إلى العمل بدأت بطرح الأسئلة بأعين لامعة، لطالما كانت صريحة جدا عما في بالها لذا هذا ليس غريبا عليها، شعرت بالنسبة من نظراتها الموضحة لما في بالها لذا أجبت على أسئلتها.

"اشتريتها كعبدة.. اخطط لتحريرها بمجرد أن تسترد عافيتها.. "
"أكانت عبدة؟! يا إلهي أنظر إلى محياها! بحق ماذا فعلت هذه الآنسة لتبتلى بواقع كهذا.. "

EVANGELINE: LOOKING FOR HAPPINESSWhere stories live. Discover now