ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tk

- 39 - The end

Enjoy for the last time ♡

--------

صوت موسيقى الجاز منتشر بـ المكان ، تتحرك تلك الهيئة الضئيلة بـ أرجاء المطبخ بنشاط ، قميص طويل حتى الأفخاذ بلون زهري باهت تحته شورت بني فوق الركب

يخلط المزيج الحلو بـ الإيناء الحديدي ثم يصبه
بـ القالب المجهز ليدخله على الفرن ، مسح كفوفه المزهرة بسرعة ثم راح يمزج الكريمة بـ القليل من الفراولة المهروسة

حين أصبحت جاهزة تركها بـ الثلاجة و تفقد الفرن حين بدأت الرائحة الزكية تعج بـ الأنحاء ، لابد و أن الكعكة التي يعدها ستنضج قريبا و هو عليه التعجل قبل حضور الضابط

نظر نحو المطبخ المليئ بـ الأواني المستعملة ، شمر على ساعديه و بدء بـ الملمة و الغسل ، جسده يتحرك بعفوية مع الألحان الصادرة ، ثغره يتمتم خفلها بخفوت و خصره يتمايل ببطئ مع إيقاعها

دقائق قليلة و عاد المطبخ لحاله الطبيعي و قد صدرت رنة الفرن دليلا على نضج كعكته ، جفف يداه المبلولة ثم إقتنى قفازات سميكة و أخرج القالب الساخن

تركه بلطف على الرخام ليبرد و تفقد رائحته قليلا لكن النسمة الحلوة من جسده داعبت أنفه و إطمئن أنه لن يضطر للـ إستحمام مجددا

أخرج الكريمة الزهرية من الثلاجة و باشر بخفقها قليلا ثم تزيين كعكته الصغيرة بها ، لقد كانت على شكل قلب بنكهة الشوكولاتة و فضل وضع كريمة الفراولة عليها لصنع مزيج مثالي لعمله!

مرر الكريمة بـ اللطف بداخل الكعكة بعد تقطيعها و تبليلها ببعض الحليب ثم وضع الجزء الثاني و بدء بتزيينها خارجا

بهذه الأثناء ركن جونغكوك سيارته بجانب منزله ، توجه نحو باب منزله بـ إستعجال ليفتحه و يدخل أخيراً بعد يوم عمل شاق

لاحظ حبيبه الفاتن يتجول بحيوية بين أشبار مطبخه و هو يردد اللحن مع الموسيقى

بسمة جميلة علت شفتاه و قدماه راحت تخطو نحو المطبخ مباشرة ، ترك حقيبته و معطفه على الأريكة بـ إهمال ثم إندفع نحو تايهيونغ بحضن خلفي قوي

شهق المعني بفزع و إستدار بين أحضان الرجل الأكبر الذي لازال ينظر له و هو يرسم ضحكة واسعة بشفتاه

" هل تستمتع بـ إفزاعي هكذا حضرة الضابط! هذا فعل غير نبيل أ تعلم؟! "

" آسف يا قلب الضابط لكني مشتاق لك جداً جداً! "

زال عبوس الأصغر تماما و بدله شقت ضحكة حلوة فمه ، أحاط بساعداه عنق الضابط و إقترب يحضنه بشوق غزى قلبه