- 04 -

10.5K 553 89
                                    

Enjoy

_____

باليوم التالي وجد الضابط الصينية أمام الباب كما وضعها تماما بالأمس ، لكن هذه المرة كانت خالية من الطعام ما جعل بسمة خفيفة تظهر بـ ثغره

لقد إستجاب الصبي أخيرا له و لو بـ أفعال بسيطة ، اخذها للمطبخ لـ يغسلها بوقت لاحق ثم توجه لـ حاسوبه يتفقد حال الشاب من العدسات الصغيرة المركبة بغرفته

كان فقط متسطحا على السرير يطالع الفراغ بشرود كـ عادة لازمته منذ إستيقاظه ، لا يفعل شيء غير النظر للأعلى بفراغ كبير يستوطن مقلتاه

جونغكوك قرر تركه على راحته فهو لا يريد لقاء أحد أو رؤيت أحد و إجباره سـ يزيد الوضع سوئا فقط ، لذلك قرر ترك مساحة خاصة له لـ يصفي أفكاره و يكون له مجال للتفكير بما حدث و ما سـ يحدث

يعلم أن أفكاره لن تكون مستقرة لحد ما لذا هو هنا سـ يكون عونا له و ينقذه لو قرر إنهاء حياته ، سـ يقف معه بـ محنته و يراعي حاله حتى يقف مجددا على قدماه و يقدر ممارسة حياته من جديد

لا يعلم السبب تحديداً ، لكنه فقط شعور يستطيع القول أنه حسيّ يدفعه للعطف على الشاب و مساعدته بكل ما يمكن

تنهد قليلا مبتعداً عن حاسوبه و مسرعا بما يفعل كي لا يتأخر على عمله و الذي سيبدأ في غضون دقائق فقط ، وضع كأس الحليب بجانب الصحن لـ يحمل الطعام بين يداه صاعداً به نحو الأعلى

من الرائع رؤيته مطيعا له ، لقد أراد بشدة أخذ إجازة و البقاء رفقته للإعتناء به لكن المدير لم يسمح له ، و بدل ذلك تركه يعمل حتى الظهيرة فقط ثم يعود إلى بيته

حسنا الأمر ليس بتلك المثالية لكنه أفضل من لا شيء بـ النهاية ، ترك الطعام على الأرض كـ العادة ثم طرق طرقتين خفيفتين على الباب الخشبي

" طعامك جاهز ، تناوله كله حسنا! "

هو لم يتلقى جوابا و لم يهتم كثيراً كونه شيء طبيعي على الأغلب ، و حين نزوله الدرج أدرك أنه حين عودته سيجد الصينية فارغة كما اليوم

الأمر مبهج كون هناك تحسن يظهر على الصبي منذ صحوته ، لقد بدأ الأمل بالنمو بـ بطئ بفؤاد الضابط

......

في الساعات التالية من النهار ، حيث توسطت الشمس كبد السماء ناشرة أشعتها بـ ضواحي
المدينة أجمع

الفتى بـ منزل الضابط إعتدل بـ جلسته على السرير قليلا شاعراً بـ موجة ألم تمر على جسده كله ، أراد الحراك و المشي لكن الوجع الساري بـ ساقاه و حتى حوضه و ظهره منعاه من التحرك براحة

ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tkOnde histórias criam vida. Descubra agora