ضَـحـيَـة إغـتـصَـاب / tk

- 02 -

Enjoy ♡

______

بعد سلسلة من الفحوصات الطبية لـ جسد الصبي الصغير و الذي تكفل بها جيون جميعا ، تم أخذه من قِبل الضابط إلى منزله حيث سيمكث معه لـ حين معرفة هويته و أهله كما محاكمة المجرمين عن فعلهم

تلك الليلة كانت الأطول بـ النسبة لـ جونغكوك  ، لقد حدث الكثير بمجرد خروجه من مخفر الشرطة نحو منزله

لـ يصبح بين جدران ذاك الزقاق المهترأ و يشهد على جريمة بشعة جعلت عقله يتوقف لـ دقائق معدودة

كيف كان الجو حوله هادئا من غير تلك المقاطع الموسيقى المحببة له ، إلى أن أصبح بالمشفى يركض خلف الممرضين و الطبيب بعد ان أطلق النار على رجال إنتهكوا حرمة شاب صغير..

لم يدري أو يعلم حتى وجد نفسه بدوامة كبيرة و مسؤولية جديدة جذبته لها الظروف ، صار مسؤولا عن الشاب المستلقي بين جدران منزله الآن

لم يدري لما قرر مكوث الصبي معه ، لكن النظرة بعيناه من الخوف و الهلع و الموت المحتم كما تلك اللمعة الضعيفة بداخل محجراه جعلت من ضميره يهيج طلبا بـ وجوده حوله

كان يعلم أنه بـ مجرد أن يرجع لـ وعيه و يدرك ما حدث معه لن يُبقي الأمور على خير ، فـ ما حدث له ليس بهين ، لقد شهد على كل تفصيلة بتلك الليلة من البداية للنهاية

و ليس سهلا ان ترى ذاتك تُنتهك دون إرادتك..

يعلم أنه لو تركه وحيدا لـ وجده منتحرا ، و لو تركه بالمشفي لـ يجن و يصبح حبيسا بين جدران المصحة العقلية ، زيادتا عن ذلك لا يُعرف له أصل أو نسب لحد اللحظة و هذا جعله لا يغامر به

و فضلت نفسه تحمل مسؤوليته على تركه يرمى بين أزقة المشفى و المحاكم ، يكفي ما وقع له

صحيح أنه تعب لحصوله المواقفة من المشفى كون القانون المدني بحق المواطن يعارض هذا ، لكن معارفه بالعمل كما رئيسه توسط له حتى أخذه من هناك مباشرة نحو منزله

حيث سـ يبقى بـ أمان و يحاول الإعتناء به قدر مستطاعه كي لا يغادر الفتى هذه الحياة مظلوما دون حقه المسلوب

لـ يعش و يتخطى و يرى و يسعد و يبهج و ينسى و لـ يبدأ صفحة جديدة يكون بها شخصا آخر بث بنفسه أمل جديد

أما الآن فقد حل الصباح أخيرا على جيون الذي يتوسط جدران مطبخه ، يعد وجبة فطور صحي له و للصبي النائم بالأعلى بـ غرفة الضيوف المريحة

هو يحاول توفير الراحة التامة له ، لا يعلم إن كان سـ يستيقظ الآن أم أن نومه سـ يطول ، و هناك حتى إحتمالية دخوله بـوغيبوبة للصدمة التي تعرض لها جسده النحيل