الفصل الخامس عشر

3 0 0
                                    


استيقظ لباب فجراً و تسلل خارج غرفة النوم، ليجد الباب الامامي و الباب الخلفي مغلقين

/يبدو أن النافذة هي وسيلتي الوحيدة/
مع وجه مستاء اتجه للنافذة

/جيد أن النافذة منخفضة/

قفز و وقف على حافة النافذة بوضعية القرفصاء

"واو لم أتوقع هذا منك..."
سمع صوت شاب يقف بجانب النافذة من الخارج

لباب: "...من انت؟"

"ماذا؟...ههه يا لك من مغفل احمق، انا معك في الميتم"

"لكنك لا تتواجد معنا كيف اعرفك، إضافة إلى ذلك لماذا انت هنا؟"
قال هذا و هو ينزل من مكانه ليقف أمام الشاب

"لماذا انا هنا!...همم قصة طويلة"

"حسنا، إلى اللقاء، لا تشي بي....هل يمكنني الوثوق بك؟"

"..اياً يكن"
رد عليه بنبرة غير مبالية

****
لباب في الطريق...لمقابلة جواد بالطبع

الرؤية غير واضحة ليلا، لكن سأصف ذلك الشاب لكم

يبدو كالمجرمين نوعا ما من نبرة حديثه و ملامحه الجامدة، رغم سِنه الصغير هو لا يملك علامات البراءة، عيونه خضراء و شعره اسود قصير، ملابس واسعة و بعض السلاسل الفضية على رقبته

/غريب....حقيقةً صرت هنا اقابل الكثير من الشخصيات الغريبة/

/لقد تراجعَت دفاعاتي كثيرا منذ قدومي، لم أتوقع أن يتم مفاجئتي من قِبل شخص على طبيعته، لا يبذل اي جهد في إخفاء وجوده...كما أني لم أشعر بأقتراب كارمن في ذلك اليوم إلا عندما تحدثَت؛ لم اعهد قلة حذري قط/

/ربما لأن هذا الزمن مسالم أكثر/

وصل لباب للمكان المحدد لكنه جاء مبكراً (مكان تدريبه مع جواد)

"لا بأس من الاستلقاء، فالشروق جماله اخاذ"

/هل هي ليلة باردة ام هُيء لي../

****
انتقل المشهد لغرفة غريبة يبدوا أنها فوضوية بعض الشيء

لباب: "هيا يا جواد ستتأخر على عرسك"

جواد: "انتظر حتى ابحث عن ربطة عنقي"

"اين وضعتها؟"

"لو كنت أعرف لما طال بحثي يا ذكي...هاه وجدتك ايتها الشقية"

"هه، هل حقا وجدتها داخل الحذاء؟"

"ما ادراني كنت على عجلة، فظننت أنها الجوارب ههه"

****
لباب: /هناك شخص قادم من خلفي/

"امم..مرحبا"
سمعت صوت خجول خُيّل لي أنه مألوف فاستدرت، و توسعت عيناي

عندما وجدت امرأة غاية في الجمال تقف خلفي بشعرها الاسود المسدول على ظهرها و عينيها الزرقاوتين تتلألآن وراء بعض خصلاتها، و التي تغطي ايضا جزء من وجهها

لباب اياكو ١٨/٧Where stories live. Discover now