الفصل الثالث عشر

3 0 0
                                    

    

      *من منظور نبراس*

(ويو ويو ويو) صوت سيارة الشرطة

نبراس يتكئ على أحد جدران المباني بجانبه، بعيون فارغة يحدق في الاضواء الصادرة من السيارة
/كانت هذه المطاردة مملة/

/يكفى لعباً، عليّ مباشرة عملي الان/
تحولت ملامحه المستهترة إلى جدية و بنظرة حادة

عاد لشقته ثم ارتدي بدلة أنيقة بعدما أخذ حمام بارد

أخرج سماعة صغيرة وضعها في أذنه بينما يتجه نحو الباب

"إيريك اريد الاطلاع على نتائج التشريح"

"اي شخص تقصد؟"

"المتهم بتجارة الاعضاء"

"فهمت"

****

"مرحبا لم ارك منذ فترة"

"كان لدى ما اقوم به"
اجاب نبراس و هو يشعل لفافة سجائر ثم اكمل
"إذن، هل يمكنني رؤية الجثة"
(هففف) دخان السجائر

"كلا لم تعد موجودة هنا، عدا ذلك صورت بعض الصور التى يمكن أن تساعدك، كان الجسد مشوّه بعض الشيء"

"أتعني أن الضحية لم يفعل ذلك بهدف الدفاع عن النفس؟"

"ظننت أنك تعلم هذا، حين استلمت الجثة كان قد مر وقت بالفعل على موته"

"كم تقريبا؟"

"بين الاربع و الست ساعات...اي أنه مات بعد منتصف الليل"

"شكرا لك، لا تنسى ارسال الصور لي قبل نهاية اليوم"
قالها و هو يستعد للمغادرة

"يبدو انك مستعجل..لن أطيل عليك، لكن إذا واجهت بعض المتاعب سأكون في الخدمة"

"انت رجل يعتمد عليه، ممتن لاني تعرفتك"
هنا تغيرت نبرته الباردة اخيرا

"ليس من عادتك قول مثل هذا الكلام ههه"

أدار وجهه مع ابتسامة صغيرة
"إلى اللقاء"

****
"جثة مشوّهة ، الوقت بعد منتصف الليل ، طرف غير مسجل في المدينة ، الشاهدان الوحيدان تعرضوا لحادث بالسيارة أثناء هروبهم لخارج المدينة...لا يسمح لي باستجوابهم الان"
تمتم بهذه الكلمات بينما ينتظر الإشارة الخضراء في سيارته

"طريق مسدود؟!...أشعر بالعجز بشكل ما"
قالها و هو يشاهد غروب الشمس

/لماذا لم يبلغ الضحية الشرطة إذا كان يستطيع الهرب!، هل يخشى اكتشاف امره؟.....من المؤسف أن هذا الجانب من المدينة تندر فيها كاميرات المراقبة/

/ليلة 18/7 ....اين رأيت ذلك التاريخ؟/

تغيرت الإشارة ليتحرك نبراس ماراً بالميتم في طريقه، كان ضوء الشمس قد تلاشى في هذا الوقت

"همم...هل هذا ممكن؟"
رفع حاجبيه بينما ينظر للميتم متذكراً لباب

****
(في الميتم)

كانت المديرة تغلق النوافذ و الاطفال يدرسون عندما طرق الباب

"من؟"

"اريد التحدث معك حضرة المديرة، لن أطيل الزيارة"

لباب:/صوت مألوف.../

(داخل مكتب المديرة)

"اسف على الازعاج"

"لا، تفضل"

"هل استطيع رؤية بيانات الطفل لباب؟"

"بالطبع"
قالتها و هي تخرج من الدرج بعض الاوراق

/كنت مصيب بشأن التاريخ، تاريخ ميلاده/

"اممم على ما اذكر سمعت أن هناك قصة متعلقة بهذا الفتى..."

"اوه نعم...اخبروني أن لباب وجد نفسه فاقد للذاكرة و كل ما كان معه هو شهادة الميلاد هذه؛ لقد ارسلت بلاغ للشرطة لهذا السبب"

"اعلم، هل يمكنني سؤاله شيئا؟"

"يمكنك ذلك..انتظر لحظة"

عندما خرجت المديرة كان نبراس قد استغل غيابها فاخرج هاتفه و صور الاوراق

بعد قليل دخل لباب الغرفة بوجه متوجس و جلس على أحد الكراسي

"اهلا لباب، تذكرتني؟"
تكلم نبراس ليكسر الصمت مع ابتسامة علي شفتيه

"اجل"

"لا تخف مني..هل انت كذلك؟"

"لست خائف"

"حسنا إذن، اريد الاطمئنان عليك علمت انك فقدت الذاكرة"

"انا بخير شكرا لك"

"هل تذكر عائلتك؟"

"اسم والداي هنا في شهادة الميلاد ولا اعلم اكثر من هذا"

"تمام...اين اول مكان تتذكر تواجدك فيه؟"

ذكر له المكان، تحديداً الزقاق الذي ظهر فيه

نبراس/ليس بعيدا كثيرا عن الكوخ...هل يوجد علاقة/
"متى؟"

"كان يوم ضبابي لا اذكر اليوم بالضبط، يمكنك سؤال جواد الفتى الذي كان معي في أول لقاء بيننا"

"....حسنا...شكرا على وقتك، تصبح على خير"
قالها و استأذن للانصراف

"المعلومات تتماشى مع هذا الطفل بشكل غير عادي...لا استطيع اعتبار هذا إلا صدف متتالية؛ غدا تتوضح الامور"







لباب اياكو ١٨/٧Where stories live. Discover now