الفصل الحادي عشر

0 0 0
                                    

(تسريع للأحداث)
في الصباح التالي يتجه لباب و جواد للميتم القريب منهم و هم يراجعوا تمثيلية فقدان الذاكرة

"يا اطفال!"

عندما انتبه الولدان لقائلها، قريبا من مدخل الميتم و هو شاب اصلع
"نعم"

"ماذا تريدون من هنا؟"

جواد: "هل انت من عاملين هذا الميتم؟"

"اعتبرني"

جواد: "كيف اعتبرك؟ ....نحن قادمين لسبب، ليس للتسكع مع الغرباء"

"حسنا"
قالها الرجل و تركهم يكملون طريقهم

اخذ جواد و لباب يتهامسون
جواد: "من هذا؟"

لباب: "ظننتك تعلم، يبدو مريباً"

"لنركز على خطتنا، هل انت مستعد"

"جدا"

دخل الولدان ليقابلوا رئيس الميتم، الذي اتضح أنه سيدة مسنة

جواد: "مرحبا"

"مرحبا، كيف يمكنني المساعدة؟"

"حسنا، نحن عندنا مشكلة، و رأينا أن هذا المكان الأنسب لفعل الصواب ارجو منك التفهم"

"خيراً؟"

"صديقي وجد نفسه في منطقة معزولة و لا يذكر شيئاً سوى أن معه هذه.."
قالها و هو يشير للباب قبل اعطائها الشهادة

"هممم...أنها اول مرة أرى مثل هذه الحالة"

"حدث هذا قبل أيام و تعرفت عليه بعدها، لقد حاولنا أن نسترجع القليل من ذكرياته لكن لا جدوى، كان يقيم معي هذه الفترة"

"هل اعلمتم الشرطة بالامر؟"

"لا، صراحةً..خفنا أن يعاملوه بقسوة، فقلت لنترك الأمر لكي لأننا لا نعلم ما نفعل"

"حسنا هل له ولي أمر اكبر سناً؟"

"هل يفي والداي بالغرض؟"

"نعم، احضر أحدهما غدا"

"للاسف غدا غير متاحين، هل من الممكن أن أنيب عنهم؟"

"لا...خذ هذه بطاقة الميتم عليها رقم المكتب، اتصلوا بي في اقرب وقت يكون أحدهما متفرخ"
ثم نظرت للباب بوجه بشوش
"يمكنك البقاء ابتدائاً من اليوم، اهلا بك يا لباب"

نظر لباب و جواد لبعضهما في فرح، الخطة تنجح بالفعل

السيدة: "سأغيب عنكم قليلا لاجهز مكان للباب"

لباب: "خذي وقتك"

(بينما السيدة في الداخل)

جواد: "كما اتفقنا سنتقابل ثانية"

لباب: "حسنا، شكرا لك على كل شيء، ابلغ ليل سلامي"

"لك ذلك، لك ذلك"
قالوا هذا بينما يتعانقون

هنا دخل الرجل الاصلع الذي كان في الخارج

ثم نظر له جواد متعجبا و قال
"غريبٌ انت يا سيد، اشك في انك تراقبنا"

رد عليه بابتسامة
"شكِك فيَّ كما تريد، فقد صادف أن شعرت بالملل لذا جئت بالحل السهل لكم"

"حل سهل؟"

هنا رجعت المديرة إليهم

"مرحبا سيدتي انا نبراس سمير، ارجو أن تسمحي لي بالقيام بدور ولي أمر لباب"

(صدمة)

"بكل سرور، دقيقة واحدة سأجلب الاوراق اللازمة لتوقع عليها"

تجمد الولدين، كأن السِنتهم نسيت كيف تتكلم
/ماذا يحدث هنا؟!/

(بعد لحظات)

المديرة: "شكرا لك استاذ نبراس، الان تمت الاجرائات المطلوبة"

"العفو، اتمنى ان يسعد لباب في مسكنه الجديد"
قالها و استدار للخروج

عندها أدركه الفتيَين عند باب الميتم

لباب: "من انت؟ كيف تعرفنا"

"انا؟...جاركم المستقبلي"

جواد: "ماذا؟"

"بالضبط كما سمعت، طاب يومك يا جواد"
ركب سيارته و اختفى عن الأنظار

لباب: "ما هذا انا لا افهم شيء"

جواد: "مثلك تماما، أنه لقائي الاول به و هو يعرف كل شيء عنا"
و اكمل
"سأبحث في أمر هذا الرجل الغريب لاحقا، ادخل انت الان تعرّف المكان، اراك غدا"

"حسنا مع السلامة"

****
"احضروا نبراس ذاك إلى هنا حالا"
كانت هذه شرطية تصيح على العاملين

(بعد قليل)

الحارس: "وصل نبراس يا سيدي هل ادخله؟"

"ادخله"

نبراس: "ماذا هناك لاكشاتا، لِمَ الانفعال في الصباح"

قالت بنبرة تقريرية
"ارسلتك في مهمة تحقيقية في حي المشتبه به، فماذا يفعل اسمك في سجلات أولياء أمور ايتام المدينة؟!"

"اهدئي انا أقوم بعملي هل رأيتني افشل قط؟"

"........"

"صحيح لم تريني من الاساس...اممم لكن من اين علمتي بهذا؟"

"كان هذا اخر بلاغ أتى، و معه قصة غريبة...لا تهم الكيفية، أحدثتَ جلبة من اول يوم، هل انت جاد!"

"اعتمدي علي سأحضر لك المشتبه به حتى يعترف امامك، و لن أتراجع عن هذا"

"نبراس انت احدث عضو في فريق التحقيق، إذا لم أرى منك انجازات في الفترة القادمة أو تقرير شامل عن الجريمة، اعتبر نفسك مفصولا"

"حاضر يا رئيسة، سأكون عند حسن ظنك"






لباب اياكو ١٨/٧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن