اللعنة عليّ! حان الوقت لأصبح أنا الأضحوكة الآن.

الضحكات إرتفعت بينما انتقلت أنظار السيد راكليف ناحيتي تحمل الإمتعاض في طياتها، وإبتلعتُ أعلم أنه سيتفوه بشيء يقضي على ما تبقى لي من نقاط.

من يهتم حين يكون لديك سيارة مثل مونلايت تنتظرك هذا المساء لتقودها؟

أم أنه هانتر من ينتظرني؟

"عفوا آنسة سكوت؟" حمحم ينظر إليّ وفي نفس اللحظة تقدمت للأمام أفصل بينه وبين أوديت كي أبعد أنظاره عليها، وأمنحها وقتا لتخفي السلحفاة اللعينة، ضحكتُ بخفة "أعني أنه جميل، أرغب في إهداء أبي واحدا مثله"

إلهي! ما هذا الهراء؟

"حاذري!" أردف بنبرة محذرة يعطيني نظرة حادة وهذا جعلني أتراجع قبل أن أشعر بيد أوديت التي أمسكت خاصتي برفق تهمس "عودي مكانك كلو"

"آسفة، لم أقصد" إبتسمتُ بتكلّف أعود للوراء في اللحظة التي إستمرت فيها ضحكات الطلاب تجعل أعصاب السيد راكليف تشتعل، وفي اللحظة التالية هو أعطاني كلماته بحدة "إجمعي أغراضك وإنتظريني في غرفة الحجز، الآن آنسة سكوت"

حينما يتحدث السيد راكليف بهذه الطريقة فإن لا أحد يمكنه جداله، وهذا يعني أني حقا واقعة في ورطة حقيقية.

وأجل، فليذهب كل شيء للجحيم.

تحركتُ أقوم بجمع أغراضي وأدسها في حقيبتي حينما أضاف "وأنتِ أيضا آنسة بيرد"

عيوني إنتقلت مباشرة نحو أوديت أرى شفاهها الكرزية تفترق بينما رمشت عدة مرات تخرج شهقة ناعمة وخافتة "أنا؟"

"لا جدال، هيا"

بتلك الكلمات هي بادلتني النظرات ولم أعلم لمَ شعرتُ فجأة برغبة في الضحك الآن وبقوة، عضضتُ لساني داخل فمي كي أمنع ذلك، بينما رميتُ حقيبتي على كتفي بمجرد إنتهائي من جمع أغراضي. أوديت فعلت المثل وسرنا معا نحو الباب قبل أن يستوقفنا راكليف يردف "إلى غرفة الحجز مباشرة، لن تذهبا لأي مكان"

أيها اللعين! سنفعل.

"حاضر" قلناها معا في وقت متزامن وغادرنا القاعة نغلق الباب خلفنا.

"هيا هيا هيا" أوديت أمسكت معصمي تجذبني وراءها في الرواق بخطوات شبه راكضة، وكعبها الجلدي ذا اللون الأبيض سبب أصواتا مسموعة فيما كنا نضحك معا.

من أخدع؟ أنا فتاة لا يمكنها البقاء بعيدة عن المشاكل، لذا مالفائدة من التفكير الزائد؟ نحن نعيش مرة واحدة.

يقولون أيام الشباب لا تتكرر، ستكون خسارة إن ضيعت تلك الساعات في قاعة الحجز بينما بإمكاني ركوب سيارة والقيادة بأسرع ما يمكنني.

واصلنا الركض عبر الرواق ثم هبطنا الدرج حتى بلغنا المخرج لذا لم نتردد في الإسراع، حذائي الرياضي ساعدني في ذلك، لكن بمجرد خروجنا فوجئتُ بالشخص الذي كان يسير للداخل رفقة أصدقاءه.

سريع Where stories live. Discover now