فراشات

14 0 0
                                    

..

ماذا لو كان شعور الفراشات في المعدة هو محاولة روحنا لإيصال تحذير لنا من الشخص الذي أمامنا؟

ليس بالضرورة أن يكون شخصاً سيئاً
لكن ربما هو مرتبط روحياً بشخص آخر ولا يصلح لنا.

...

لا تتوقف معدتي عن إيلامي بمجرد التفكير به
أو حتى التفكير بالمبادرة له.

أنا لست منزعجة من الألم لأني أظنه ألم الحب و أحسبه ألماً حلواً

لكن في الفترة الأخيرة صار بارد جداً، او ربما هذه طبيعته

صديقتي أخبرتني أنه يجب أن انتظر بعد إنتهاء التقرير و تسليمه، فإن بادر يعني هذا أنه يحبني و إلم يبادر فهو لا يهتم لوجودي حتى.


كان قد إنتهى اسبوع التقرير و بدأ البروفيسور بإبلاغنا أجمع أنه حان وقت تسليم التقرير


كنت واقفة مع اديلين خارج القاعة
و الجو بارد جداً، نعم كنت أتجمد برداً
عندما قالت اديلين بحنق
- آه كم أكره ويليام
إنه مزعج بحق يظن أنه فوقنا!



ضللت صامتة في هذا الموقف و إنتظرت قدوم آن.

كنت أعلم أنه فخ كي أدافع عنه لكني بالتأكيد ضللت صامتة



- أخبريه أن يطبع صور تقريره و يسلمه لنا
لا أطيق انتظار إنتهاء التقرير

- حسناً


توترت عندما قبلت فجأة و ذهبت له في خطى مسرعة لمّا رأيته.

كنت متفاجئة من قبولي السريع لكني بالتأكيد لم أكن بكامل وعيي

فراشات بطني عادت و هذه المرة خدر أصاب أطرافي


وقفت على مقربة منه و تحدثت بينما أنظر لعيناه
- اليوم يجب ان نسلم التقرير لذلك يجب عليك طباعة صور الموضوع قبل تسليمه.

نظر لي بإستعلاء؟ ربما و إبتسامة ساخرة على وجهه
و اومئ لي بصمت لأعود لصديقاتي.



لا اعلم ما بداخل عقل اديلين لتقول عني هذا لكنها بالتأكيد جُنت، بالأخص أن ويليام كان قريب منا

- آن! لن تصدقي ماذا تقول جيسيكا!

- ماذا؟

كلانا قال بنفس الوقت لتكمل بخبث و هي تنظر لي

- كنت أتحدث عن ويليام و فضاعته لترد عليّ بقول أنه صديقها المفضل و عيب عليّ التحدث عنه هكذا


في ذلك اليوم تلقيت صدمة كبيرة و صرخت بوجهها
- ها!؟

- نعم يا حبي أنتِ قلتي بلسانك و دافعتي عنه و هو لا يستحق!
أنا حقاً تفاجئت لما سمعتك و أُخرست وقتها و تفكيري كله عن ماذا بها جيسكا لتدافع عن ويليام؟

- تكذبين!
أنا لم أدافع عنه، أنا أنا حتى لم افتح فمي بكلمة عندما تحدثت عنه كلامك الفضيع!!

كان موجوداً و لاحظت توتر نظراتها بيني و بينه لكن لم اهتم

سحبت يدها لقاعة أخرى و تحدثت بحدة
- كيف تقولين هذا الكلام؟ كيف تكذبين على آن! أنا حرفياً لم أفتح فمي بكلمة و انتِ لفقتي كل شيء من دون سبب!

كانت تحاول إخراسي و إخباري أن صوتنا مسموع لكني لم اهتم تركتها و خرجت بغضب

..

كنت أعلم انها فعلت هذه الفضاعة فقط لتختبرني
لكني لم أتمالك نفسي

كرهتهن بجدية و تمنيت لو أني لم أصادقهن
لكني قررت الخوض في هذه السخافة لذلك لا فائدة من الإنسحاب على أي حال

...

في وقت لاحق، كان علينا جمع التقارير عند اديلين لترتيبها كونها اخذت المواضيع الاولى و المقدمة

ذهبت لويليام لأخذ موضوعه و إبتسم بوجهي إبتسامة متكلفة

لم يكن امراً سيئاً ولا يُذكر

لكن هنا إنتهى ما يسمى "صداقة من أجل التقرير"

و نعم قررت وقتها أنني لن أبادر، حتى لو عنى هذا أنني سأموت من الشوق "لن يحصل"

...













𝑴𝒀 𝑺𝑻𝑨𝑵𝑫𝑨𝑹𝑫Where stories live. Discover now