34 - وَقعت بَين يَديه

Começar do início
                                    

قالها بمُعاكسةٍ يحوّل أنظاره بينها وبين الحلوىٰ المتواجدة، لتهتف بهجومٍ تلقائيّ خرج منها دلالةً على غضبها من ذلك الشخص وأيضًا خوفها الداخليّ:
"أفندم؟"

غمز لها من جديد هاتفًا:
"يعني جاي أشتري حلويات فتلغبطيني كدا؟"

ازدردَت لُعابِها بخوفٍ وقد بحثت بِأنظارها عن يُونس الذي اختفى، ثم جاء لعقلها أن ترحل تاركة إياهُ لكي لا يفعل لها شيءٍ وبالفعل كادت أن تتحرك استمعت له يوقفها بقوله:
"استني بس يا حلويات، عيب السكر يسبني ويمشي كدا!"

تحركت بخطى سريعة ولكن انصدم جسدها بجسدٍ آخر وكادت أن ترتد للخلفِ وتقع ولكن أمسكها بيده يسألها بقلقٍ ولم يَكن سوى يونس:
"مالك في إيه؟ بتجري كدا ليه؟ حد عملك حاجة!"

هزت رأسها نافيةً تزدرد لُعابها ببعض الخوف أن يصل الشاب ليونس فحتمًا سيقتله يُونس دونَ سابق إنذارٍ ولم يكد يتحدث يونس حتى استمعت للشاب مرة أخرى الذي جعل جسدها ينتفض بخفةٍ مما جذب انتباه يُونس، ليصدح قول الشاب الذي لم يرى يونس بعد:
"استني بس يا سكر! ينفع كدا الحلويات تسبني وتمشي!"

التفتت وقد رفع يونس عيناهُ لذلك الشاب الذي يتحدث ثم نقلَ بصره لچيهان الذي ازدردَت لعابها بخوفٍ ليسألها:
"ده اللي مخوفك؟"

ابتسمَ الشاب بسماجةٍ ناطقًا بمزاحٍ ثقيل:
"مخوفها إيه يا برنس!! ده أنا بعاكسها بس!"

"بس؟؟"

قالها يُونس مبتسمًا بخفةٍ تهكمية يشمّر ساعديه ببطءٍ لتعود چيهان خطوة للخلفِ بخوفٍ فيما لكمَ يونس الشاب بقوةٍ جعلهُ يترنح للخلف يتأوّه عاليًا ممسكًا فكه بألمٍ بالغ ولم يصمت يونس بل سَحبه من تلابيب ثيابه بغضبٍ هادرًا:
"كان ممكن أخليك تروح عشان متشوفش وشي التاني بس صراحتك قتلتني يا أخي وحفزتني أخليني أنا كمان صريح"

أنهىٰ كملته يباغتُه بلكمةٍ أخرىٰ قد كانت في أنفه مما جعله يترنح واقعًا أرضًا يتأوه بألمٍ شديد وقد اختلّ توازنهُ بسبب الضربة المؤلمة التي أعطاها له يُونس وجعلته يشعر بدوارٍ بالغ، اقتربَت چيهان وقد بكت بشدةٍ خوفًا من حدوثِ شيءٍ قائلةً:
"خلاص يا يونس يلا!"

تنفس يونس بغضبٍ بالغ يحاول تمالك أعصابه ثم نقل بصره نحوها وهتف بهدوءٍ زائف ولكن رغمًا عنه خرجت لهجته حادّة:
"قدامي يا چيهان!"

ازدردَت لُعابها وسارت وسار خلفها يحاول أن يُنفس عن غضبه ويُهدئ أعصابُه، وتبقى الآخرين يحاولون مساعدة ذلك الشاب الذي اقتربَ من فقدانه لوعيه بسبب ضربتَا يُونس، أما يونس وچيهان قد وصلوا للفندق وهي ما زالت تبكي بصمتٍ تكبح شهقاتها وقبل دخولهم هتف يوقفها يسألها:
"بتعيطي ليه دلوقتي؟ عملك حاجة!!"

مأساة روز ✓Onde histórias criam vida. Descubra agora