34 - وَقعت بَين يَديه

1K 83 3
                                    

.

متنسوش الڤوت
وأتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

34 - وَقعت بَين يَديه

♡♡

"صورة بـ عيون من تحبين يا روز!"

تصنمت يدها وجسدها وهي تنظر للصورة وقد اختفت بسمتها ورفعت عينيها تطالعه بتعجبٍ بالغ واستفسارٍ بأعينها، وقد عرف تساؤلها ليقول بابتسامةٍ صغيرة:
"لما كنتِ في غيبوبة!"

جلست من جديد وكذلك هو الذي ارتشف رشفة من مشروبه قائلًا:
"فضول بقى، اشربي القهوة!"

ارتشفت تحتسي قهوتها بتلذذٍ ولم تنطق شيئًا عن الأمرِ بل ابتسمت تشاهد غروب الشمسِ أنهت قهوتها وقد مالت هي تلك المرة على كتف غيْث تُشاهد الشروقِ وهمسَت له:
"كنت كتباهم من زمان، كحاجة عادية وكدا كدا كنت عارفة أن نهايتي الموت فمكنتش فارقة"

رفع يده يحاوط كتفها يربت عليه ناطقًا بضيقٍ:
"ممكن متجبيش سيرة الموت تاني عشان مبحبوش"

ثم زفر بقوةٍ يُكمل وهو ناظرًا للشروقِ أيضًا مردفًا بحنوٍ وحبٍ:
"فارقة معايا أنا بقى وفارقة معاكِ كمان وسيتحقق كل ما في النوتة بتاعتك وكل اللي في دماغك، قولي بس وأنا بوسعي هعملك كل اللي نفسك فيه!"

ابتسمت باتساعٍ لم تعرف بما تجيبه، ولكن دعت ربها أن يديمه لها فهو شخصًا يحاول فقط إسعادها وكونها أفضل دونَ شكوىٰ، همست بعد صمتٍ طال لدقائق:
"شكرًا يا غيْث على كل شيء"

"متشكرنيش، مبعملش ده عشان تشكريني أنا بعمله عشان هو ده اللي لازم يتعمل وعشان بحبك فبعمله، أنتِ تستاهلي وتستحقي كل حاجة حلوة في الدنيا يا روز"

قالها بحنوٍ بالغ وقبّل أعلى خصلاتها في نهايةِ جملته، لتترقرق الدموعِ في عينيها بتأثرٍ، تحمد ربها عليه فهو نعمة وشخصٍ لا يصح التفريط فيه.

♡♡♡♡♡

أمام عربةِ بيع الحلوىٰ.

"قللي سكر يا چِين عشان متتعبيش!"

كان يقولها يونس وهو يتفحص الهاتف بسبب عملٍ قد جاء له على غفلةٍ، لتطالعه چيهان بحنقٍ:
"طب أنت جاي عشان تشتغل برضه ولا نتفسح"

طالعها بحنانٍ وهتف بهدوءٍ:
"هرد بس وبعد كدا هفضالك خالص، هخلص بس عشان أكون فاضي خالص"

أومأت له بإيجابٍ فغابَ هو لتطالع الشوكولاتة التي تأكلها ثم هزت كتفيها تطالع المارين بانتظاره أن يأتي بعد انتهائه من مكالمةِ العمل الطارئة، شردت في عملها الذي تركته، هل تعود من جديد للصيدلية أو تبحث عن شركة أخرىٰ! زفرت بقوةٍ فهي شخصًا يحب العمل فماذا تفعل!، قاطع شرودها مع ذاتها شخصٌ خلفها يقول:
"الله بقى اللغبطة دي ليه!!"

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now