24 - بوليس الآداب

1.1K 83 14
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡
...

24 - بوليس الآداب

...

تيبّس جسدها متسمرًا مكانه بعد شعورها بذلك النصل الحاد ملامسًا لعنقها ضاغطًا عليه، وصوت غليظ يصدح بقولٍ:
"اتشاهدي على روحك!"

ابتلعت ريقها بصعوبةٍ وقد تجمدت عروقها وتجمدت الدموع في مُقلتيها وما كادت أن تنطق حتى استمعت لصوتٍ آخر قد تكون سمعته من قبل، يقول:
"اهدى على نفسك كدا يا شبح ونزل السلاح!"

فُوهةِ سلاحٍ تستقر في رأس ذلك الرجل الممسك بأروى والخنجر المستقر على عنقها، ليتركها الرجل رافعًا الخنجر من عليها، وفي أقل من ثانيةٍ كان يضرب ذلك الرجل بمؤخرة السلاح على رأسه من الخلف في منطقةٍ تجعله يفقد الوعي ليقع أرضًا، وركضت أروى سريعًا تفتح الضوء وهي ما زالت تشعر برعبٍ وتسيب أعصابها بسبب ما حدث، والجرح الطفيف الذي حدث في عنقها أثر ضغط ذلك الرجل بالخنجر، لتنظر للذي يقف وابتسم بخبثٍ يتلاعب بسلاحه قائلًا:
"مش قولتلك يا روري أنك متعرفنيش!!"

قد وضعت خوفها جانبًا وهدرت بغضبٍ شديد:
"أعرف مين يالا!! ومين الكلب ده؟ وبتهبب إيه هنا!"

أنزل سلاحه وقام بوضعه في جيبه الخلفيّ ثم هتف بخبثٍ شديد:
"مش المفروض تشكريني دلوقتي بدل ما كنتِ هتكوني جثة قدامي، وأنا اللي جيت أنقذتك!"

وقام بفتح الباب ليدخل رجلانِ وقام بحمل ذلك الفاقد للوعي أرضًا ورحلا من الشقة، لينطق من جديد بخبثٍ:
"ها يا روري مش هتشكريني!"

"ده عندها" 

قالتها أروى بوقاحةٍ، ليبتسم هو يحاول التحكم في أعصابه ثم تقدم قاطعًا المسافة الفاصلة مخرجًا سلاحه واضعه أعلى رأسها هامسًا لها بخبثٍ شديد:
"لمي لسانك أنتِ متفكريش أني أنقذتك عشان جمال عيونك، عندي استعداد أقتلك أنا ومش هاخد فيكِ ساعة سجن، فاتلمي يا روري شوية"

ثم قام بتحريك السلاح على جبهتها وهي فقط تنظر له بأعينٍ غاضبة متجاهلةً قلبها الذي كاد يقفز من مكانه بسبب خوفها ولكن لن تجعله ينال ذلك، ابتعد عنها وهو ما زال مبتسمًا ثم تقدم من الأريكة وجلس أعلاها يمدد قدمه على الطاولة بشكلٍ أثار استفزازها، لتهدر بغضبٍ شديد:
"برة بدل وأقسم بالله أطلع عين اللي خلفوك، برة يالا!"

"وطي صوتك عشان أعرف أعد الرصاصات اللي في سلاحي أشوف هيقضوا الشبر ونص اللي واقف قدامي ده ولا لأ"

قالها ببرودٍ شديد مثيرًا للاستفزاز، لتتمسك بأقرب شيءٍ لها وكادت أن تقذفه لتستمع لتعمير السلاح جعلها تضغط بشدةٍ على ما في يدها وخاصةً أن رنين هاتفها قد ارتفع، فأمسكته لتقوم بالإجابة في محاولة منها للتحكم بأعصابها ولكن لم تقدر هادرةً:
"ألو"

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now