30 - صرخة فزِعة باسمه

1K 77 19
                                    

.

متنسوش الڤوت
أتمنى لكم قراءة ممتعة ♡

30 - صرخة فزِعة باسمه

♡♡

ما يحدُث الآن غير ما كُنّا نتمناه ونأمله.
«تهبي يا رياح الحياة
دايمًا بما لا أشتهيه
واللي السنين مقدماه
غير اللي قولت نفسي فيه»
_حَمزة نمِرَة 'رياح الحياة'

♡♡

سحب غيْث سترته برعبٍ حقيقيّ وقد بهت وجهه بشدةٍ بعد مجيئه الخبر من المتصل الذي هاتفه على هاتف زوجته وأخبره بحالتها التي جعلت قلبه يقع أرضًا من كثرة الرعب، لم يفهم أحدٍ ما به ولكن دعوا أن تكون الأمور بخيرٍ، لم يكد يستفسر أحد عن شيءٍ حتى ارتفع رنين هاتف چيهان بِاسم يونس لتقوم بالرد بهدوءٍ:
"ألو"

"حضرتك تقربي للرقم ده؟"

وقع قلبها أرضًا وبدأت تتسارع دقاته بخوفٍ من القادم لِتزدرد ريقها هاتفةً:
"أيوة مراته"

"تمام، هو اتصاب برصاصة وحاليًا إحنا في طريقنا للمستشفى ****"

♡♡♡♡♡

يسحبوها على الفِراش المتنقل بين جروحها واضعين لها جهاز التنفس يركضون سريعًا ليقوموا بإنعاشِ قلبها بسبب ضرباته الضعيفة والتي يمكنها أن تؤدي لموتها، دخلوا سريعًا لغرفة الطوارئ وقت وصول غيْث بسيارته ونزوله ليركض بسرعةٍ عالية نحو الطوارئ متسائلًا بلهفةٍ ورعبٍ:
"رزان مراتي لسة جاية دلوقتي هي فين!"

هزت الممرضة كتفيها بعدم إدراك ولكن نطقت بنبرةٍ آسفة:
"معرفش، بس في واحدة لسة جاية في غرفة الطوارئ بينعشوا قلبها عشان جاي ضرباته ضعيفة وممكن يقف"

وقع الحديث عليه كالصاعقة الكُبرىٰ فلم يعد قادرًا على الوقوف ليستند بيده على الجدار بصدمةٍ وعينانِ مغرورقتانِ بالدموع، أخرجه من صدمته أصوات عائلته وصوت بكاء چيهان بقوةٍ ليرفع عيناه فصدمته مرة أخرى بقولها:
"مقولتليش ليه أن يونس مضروب رصاصة وأنت رايحله"

ضحك بسخريةٍ من بين دموعه هاتفًا:
"رزان جوة بينعشوا قلبها عشان احتمال يقف!"

أنهى جملته وانفجر في بكاءٍ شديد لتقترب منه والدته وتعانقه وهي تبكي أيضًا رغم صدمتها القوية وصدمة الجميع بالحديث، رزان ويونس الاثنين بين الحياة والموت ليستمعوا لصوتٍ جعلت أعينهم تتسع بقوةٍ قائلًا:
"رزان فين!!! وحصل إيه؟"

التفتت چيهان بصدمةٍ لتجد أمامها يونس الذي تمّ إخبارها أنه في غرفة العمليات يصارع الموت وحان موعده، لتشعر بصدمة وعدم فهمٍ وتيهٍ شديد جعل رأسها تدور وقبل أن تقع أسندها يونس هاتفًا بحنانٍ:
"أنا بخير اهدي!"

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now