7 - أمام وجهها

1.1K 96 19
                                    

.
«متنسوش الڤوت قبل القراءة، وأتمنى لكم قراءة ممتعة».
.
.

...

صلّوا على رسول الله...

...

«مأساة روز»
«أروى سُليمان»

«الفصل السابع "أمام وجهها"»

...

بعد طرحها لذلك السؤال على المدعو إبراهيم، لتبهت تعابير وجهه تلقائيًّا ويفقد ثباته، وكل ذلك تراه رزان بتركيز، ابتلع إبراهيم ريقه بصعوبةٍ يحاول أن يعود لثباته ثم هتف بخفوتٍ:

"أقتل مين؟ هو اتقتل مماتش بحادثة عادية؟"

تحركت رزان نحو الداخل بحرية وكأنه منزلها وهي تضع يدها في جيب بنطالها قائلةً:

"تخيل يا إبراهيم قلوب الناس بقت وحشة، وطلع حد مدبرله الحادثة ومات"

لمح إبراهيم المزهرية الموضوعة على الطاولة ليبتسم بشر ورعب في ذات الوقت، وقبل أن يأخذ خطوة التفتت رزان له تسأله:

"قولي بقى يا هيما كنت مقرب منه أوي؟ ولا صحاب مصالح بس"

رسم ابتسامة صفراء على ثغره وتقدم بضعة خطوات نحوها ثم نطق بتساؤل:
"تشربي حاجة الأول؟ قهوة!!"

هزة صغيرة صدرت منها بغموض ليتحرك سريعًا نحو المطبخ، وهي تتابع أثره بغموضٍ شديد ثم نظرت حولها تتفحص جميع المنزل بنظراتها الحادة، ثم أخرجت هاتفها ..

خرج إبراهيم بيده صينية صغيرة عليها كوبان من القهوة ثم وضعهم على الطاولة الصغيرة في الصالون، ثم ابتسم مشيرًا لها قائلًا:

"اتفضلي"

جلس الاثنين وناولها كوب القهوة بابتسامةٍ قائلًا:
"تقدري تسألي كل حاجة نفسك فيها يا حضرة الظابط، اشربي بس القهوة هتحبيها أوي"

التقطت كوب القهوة ثم سألته بجمود:
"مين اللي كانت معاك دي؟"

"قولتلك مراتي على سنة الله ورسوله يا حضرة الظابط"

ارتفع رنين هاتفها فأغلقته مكملةً بهدوءٍ:
"آخر مرة شوفت فيها رمزي كان إمتى؟"

"بليل، قبل ما يعمل الحادثة، والصبح أنا كنت في الشركة مستنيه"

ارتشفت من كوب قهوتها بهدوءٍ وهي تومئ ثم أكملت بضعة أسئلة وبعدها وضعت الكوب ونهضت قائلةً:
"خلي بالك من نفسك عشان جمال هيقتلك النهاردة أو بكرة"

ثم رحلت تاركة إياه يرمق أثرها بعدم تصديق ثم نهض وأمسك هاتفه واتصل بشخصٍ ينتظر رده:
"أيوة يا جمال بيه، هي لسة ماشية دلوقتي وشربت القهوة وعال العال كمان"

مأساة روز -مُكتمِلة-Where stories live. Discover now