21- مَـجـد الغـرَق

76 6 16
                                    

كومنت + فوت نُجوميِ

مجد الغرقِ في قاع البحار العوامقِ
أوليس الغرقَ مدعاةُ نكبةٍ؟ لكن لمَ يبدو الآن كـ ميدالية نصرٍ؟
إني لمبتهج بغروقي في دهاليز التيّتم به، مضرح بالدمِ الطازج العذب كـ محاربٍ إنهزم من عدوّه الحبيب.. و يا لحظّي بنيل شرف هذا الإنهزام !
الفوز به رابحاً أم مخذولاً، ذلك هو الفوز الأعظم.

___________

استمّر الراهب سيهون بمراقبة كاي و الاحتراق بداخله بفعلِ الغيرة و نشبت حريقُ الوحش داخله .. لكنّ هناك شعور متغطرس مليء بالطغيان تفوّق على نقيضهِ.. أي و هو ضعف الفؤاد أمام المحبوب.

كان الراهب الأصغر جالسا في مكتبِ كاي ..و فآجأه الأخير بقوله الصادم " أنا من سممتُ رئيسة دار الأيتام "ثم صمَت فجأة محدقًا بالجدار ..يالَ الغرابة..تاركًا إياي أتخبط في طوفان أسئلتي المتهاجمة و بقيتُ متسمرًا في مكاني لا أقوى على التحركِ إنشا واحدًا ..

عَزف الشيطان أوتارَ كمانه و ترنم بأغنيةِ أحزانه..و حامَ حول الجوِ المشحونِ غيمةٌ من الدجنِ و قد بشِمتُ من الصدماتِ  و لولا ..جلوسي و إلا قد أسقطُ مصروعًا ..لمَ ؟ لمَ كـاي..؟ ها قد سببتَ مأساة أغلب الأطفال و خصوصا طِفلتي العزيزة آه ..و جميع رهبانِ و راهبات الكنيسةِ..كيفَ يمكن لكَ أن تكونَ متجمد القلب أيها الحيوان البشري

لا يختلفُ الإنسانُ عن الحيوان..
سوى في شيءٍ واحد..
فـ كلاهُما يشتركان في الفِطرة و اللاارادةِ
الإثنانِ يبدآن يومَهما بالعمل أو الدراسة..
مثل بنيِ الحيوانِ بيتٍ أو جُحر له و دراسةِ وضعه كي يشعرَ بالإطمئنان و واجبِ البحثِ عن طعامه
و إحيانًا نشهدُ إرادةً للحيوانِ أقوى من إرادةِ الإنسان
فـ البشريّ لهُ الإختيار و التفكير.. و لكّن وفقَ إحصاء الإحتمالات سـ تخيبُ آماله و يشعرُ بالفشل..
أما الحيوان فـ لا تفكيرَ له و لا وقتًا ليضيعهُ في التّردد و المماطلة، هو سيُحاول الذود بـ طعامه أو طريده و إن كلّفه آلاف المحاولات و السقوط و الإنجراح..
و إن حَدثَ و إستسلم، ستكونُ فقط فرصةً للراحةِ و العثور على خطةٍ جديدة و ذو منفعة أكثر!

" لقد إكتشفت سرًا خطيرًا..كلٌ من يعلمهُ مكانهُ القبرُ ، قد أخبرتكَ أن كل المعلومات تصلنيِ دون حاجتي لفعل أي أدنى مجهودِ عزيزي..آه آسف لقد أنهكتُ دماغكَ الصغير " تحدث الراهبُ المتغطرس بنيةٍ متعاليةٍ و تهكم عظيم

" ما هـ..ـو هذا ..السِــر؟" نطقت شفتاي المرتجفة كـإرتطام زجاجِ نافذة عند العاصفة

" حسنـًا سيهون..إنـي أئتمنكَ على هذا السر بثمنِ حياتكَ و إني لأعلم أنك وفيًا لي و منقادًا لأوامري نتيجة تجاربي عليكَ لطاعتكَ العمياء.." تحدث الراهبُ هذه الحروف و صمتَ قليلا قبل ان يواصل الفاجعةَ الكُبرى و سيهون يترقب بحرصِ مجهزًا نفسه لأي معلومةٍ

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 20, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

անտեսանելի || أنـتيـسـانـلِـيWhere stories live. Discover now