الفصل الـــــ : الخامس عشرة

Magsimula sa umpisa
                                    

مرت ايام و  عدة على ذلك الحادث المشؤؤم الذي جعل من كلاهما مصابا

ترك الحدث اثرا لايزول حتى بمرور الزمن

كان بمثابة ندبة ابدية لاحدهما او انها لكلاهما ؟

"اياك احب"

اخر كلمة قالها الذكر ذو العيون البنفسجية و التي ترددت على مسمع يافعه على وجه التحديد في اهر لحظة قبل فقدان اياها وعيها

لا تزال تتردد على مسمعها الى الآن

و ستظل ربما تتكر و تتكرر في عقلها

لم يسعها الرد سابقا وهذا ماكان بمثابة شوكة في حلقها

استتسنى لها الفرصة للرد يوما ما ؟

ابامكانها الافصاح عما يجول بداخلها ؟

الى متى ستتحمل عبئ مشاعره تلك ؟

كانت هذه التساؤلات و المزيد غيرها يملاء جل تفكيرها

و التي جعلتها تصاب بالارق و الحزن و الاكتئاب
مازاد الطين بلة فكرة انه قد مات و تعرض للاذى بسببها

كلمة واحدة من فاهه استطاعت غزو عقلها باكمله

فما اجابة تلك التساؤلات يا ترى ؟

"ران "

تمتمت الشابة اليافعة  بصوت شبه مسموع

و هي تخجو خطوات متثاقلة متجهة للقبر على العشب مرتدية فستانا اسودا مزينا بورود بنفسجية كثيرة

مع باقة زهور البنفسج و التي تحملها بيدها
و التي قد ابتاعها للتو من البواب

توقفت عند لحظة معينة و انحنت

اخذت نفسا عميقا مالئة رئتيها بهواء النقي التي خلفته الاشجار و الورود القابعه بالجوار

رفعت يدها و ابتسامة متكلفة تعلو وجهها الشاحب و تحديدا ملامحها الباردة تلك

" منحت لي فرصة مغادرة البلاد !
ساغادر البلاد و سارمم بعدها منزلك الذي كنا فيه انا وانت"
تدير وجهها للجهة الاخرى مطاطاة راسها قليلا للارض
" حسنا لم تمنح لي على وجه التحديد لاشيئ يعطى بالمجان لكن مايهم لنني ساغيب عنك بالرغم من انني لتوي التقيتك..ساشتاق لك ..كلا انا بالفغل اشتاق لك الآن"
اعتراف غير مباشر

تراجعت خطوة للخلف مطأطأة راسها للاسفل بعد ان شعرت بالاحراج لسبب حتى هي تجهله
ربما كان بسبب تعبيرها عن مشاعرها التي عانت منها بعد موته

دست خصلة شاردة من شعرها القصير خلف اذنها بعد ان انزلقت على وجهها

" لا اعلم ما الذي تظنه حيالي و حيال ماهية علاقتي بك ...."

اخذت نفسا اخر و من ثم اكملت

" ببساطة ..ساودعك لانني سارحل لكنني ساعود بالطبع ! و سانظف قبرك محضرة باقة ورود بنفسجية كذلك !"

اردفت برتابة مميلة راسها مغمضة عيناها و الابتسامة لا تفارق محياها

بعدها بثوان عقدت ذراعيها ضامة اياهما لصدرها

" انت لست شخصا جيدا و انت تعلم ذلك
الا انني لن اتناساك حتى لو اردت عقلي يابى ذلك لذا لا تقلق لن اعدك انك ستكون ذكرى جيدة او سيئة لدي"

قالت و هي تدير راسها للجهة الاخر ى لبرهة ثم اعادت النظر لامامها

" ان هذا غريب ولم اتوقع انني ساقول هذا لكنني اعترف ...انت تعلم انني افتقدك و انني بالفعل احبك فقط لو التقينا بظروف اخرى ..كان حالنا معا سيكون افضل "

جثت على ركبتيها

" اشتاق لك و اني لك خير محب
وقعت بدوامة كنت امت سببها
لم امر بافضل اللحظات معك
لكنها بنسبة لي افضل ما حدث لي
اتدري السبب ؟
لانها لحظات قضيتها برفقتك انت و ليس مع غيرك"
صفعت جبينها برفق
" تبا اني اثرثر على غير العادة
اعتدت الرد عليك و ليس الحديث معك "

كان هذا اخر ما قالته الشابة بنبرة يسودها حرج و التي غزاها في اخر كلمات تلفظتها بنوع من الحزن

لتبدا بالدموع تنهمر من عيناها امام حجر متوسط الحجم منحوت على اعلاه اسم

المدعو ران هايتاني

استمرت حالتها للحظات عديدة و من ثم استجمعت شتات نفسها و نهضت من على ارضية الطوب

وضعت باقة من زهور البنفسج على القبر و من ثم همست و هي راحلة

" ران .. اياك احب
..انتظرني  ساعود قريبا  "


..........
يووه ران حي
كنت افكر بسيناريو لتبيان كونه حي
و وجدت ان هذا افضل سيناريو 
اتصدقون ! انا اشتقت لران في هذه الرواية
الرواية بدونه مملة للغاية
لكن الصح يقال
لا استطيع اهمال البطلة و التركيز عليه فقط

على حافة الطريق / Ran HaitaniTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon