الفصل 35: ذاكرة الجسد!

2.7K 192 240
                                    

حين تمرُّ بقلبي حيِّهِ بهمس... "عليكَ الحب!"

ــــــــــــــــــــــــــــ

جامعة لومونوسوف (موسكو) - روسيا / عام 2067.

(الواحدة و النصف بعد الزَّوال...)

أضافت ميوشكا إلى القائمة المحذوفة مجلَّدًا آخرَ حول تاريخ أوروبا لاعنة حظها، لماذا تعين عليه تكليفها هي بالذات بدراسة ما حدث في بلدة "أروكا" خلال ثلاثين سنة مضت؟ هذه المجلَّدات بلا طائل! و ها هو مجلَّدٌ عاشرٌ يخيبُ رجاءها و يوضعُ جانبًا!

زفرت بقوة و هي تنتقل إلى رف آخر تتخلل أصابعها الرشيقة خصلاتها الذهبية اللامعة، و تنقر بأصابع يدها الأخرى على الكتب المصفوفة عن يمينها، لتهتف بقوة تظن نفسها الشخص الوحيد المتواجد بذلك القسم من المكتبة:

«لا شيء هنا أيضا! عظيم! شكرا دكتور رينيرا على حبسي مع أشباح الماضي لما تبقى من اليوم!».

-على الرحب و السَّعة!

انتفضت تفلت المجلَّدَ الذي التقطته من الرف توًّا ليرتطم بالأرضية و يحدث ضجَّة كررها صدى القاعة عالية السقف بقوة، و ألقت نظرة متفاجئة خلفها، امتثل أمامها باولو بسمرته التي تميزه عن زملائه الدكاترة الروس، و شعره القاتم الذي تهدل على جبينه و لمع بشدة تحت الأضواء المتساقطة من النوافذ.

انتفضت تفلت المجلَّدَ الذي التقطته من الرف توًّا ليرتطم بالأرضية و يحدث ضجَّة كررها صدى القاعة عالية السقف بقوة، و ألقت نظرة متفاجئة خلفها، امتثل أمامها باولو بسمرته التي تميزه عن زملائه الدكاترة الروس، و شعره القاتم الذي تهدل على جبينه و لمع بشدة...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان يقف على بعد متر منها، يمسحها بنظراته المتفحصة إلى حد أشعرها بالإضطراب، فأشاحت تنوي ثني ساقيها و الإنحناء لإستعادة المجلَّد، بيد أنه رفع سبَّابته يمنعها متمتما:

-دعيه!

تقدم خطوتين نحوها و قرفص بخفة يلتقطه بنفسه، ثم استوى بقامته ثانيةً، معلقا بسخرية جعلت وجهها يتضرج:

-لا يمكنكِ الجلوس بإرتياح حتى و أنتِ داخل هذه التنورة الفاضحة، فكيف بالإنحناء؟!

ضايقها أنه يتصرف بنُبلٍ و يسخر منها في اللحظة ذاتها، فأعملت عقلها للبحث عن رد يكلفه أعصابه المضبوطة، و للأسف فشلت! شيء غامض يجمد لسانها أمامه، ليستطرد هو بلهجة دافئة على نحو مفاجئ:

البحث عن شياطين|Looking For Demonsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن