الفصل 11: ملاك بين المسوخ!

4.8K 328 171
                                    

لشبونة(قصر القيصر)- البرتغال/ عام 2065.

ــــــــــــــــــــــــ

«-كيف عرفتَ أنها ملاك؟
-كانت تعرفُ كيف تحرر النور من الظلام!»

ــــــــــــــــــــــــ

سدد زاندر لكمة قوية إلى وجه صديقته الشقراء، فكاد يحطم فكها الناعم، ترنحت لبرهة ثم هوت على أرضية الحلبة متأوهة، و تمتمت بعدما تمالكت نفسها:

-اللعنة زاندر! لا أريدُ فقدان أسناني.

قال ضاحكا:

-لا أريدُ هذا أيضا!

علقت ساخرة:

-لكنك أخذتني غدرًا، هذا ليس عدلاً!

-خطأ! أنتِ التي شردت و نسيت القواعد.

نظر إليها الزنجي باستخفاف، ثم استطرد مشفقا:

-آسف من أجل وجهك الجميل! هذه المرة الأولى التي تسمحين لي فيها بلكمك، ماذا حلَّ بشعلةِ اسكتلندا؟

-آسف من أجل وجهك الجميل! هذه المرة الأولى التي تسمحين لي فيها بلكمك، ماذا حلَّ بشعلةِ اسكتلندا؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لاحظ أنها لم تتخلص من ضياعها، فتابع بنبرة صديق مهتم:

-هل أنتِ على ما يُرام؟

لم تجبه الفتاة، تحاشت النظر في عينيه، و تلهت بتفقد سلامة أسنانها، فدنا منها رفيقها ملتقطا منشفة، و ألقاها على كتفها متسائلا بقلق:

-أليكس! فيمَ تفكرين؟

و مرة أخرى لم يلتقط منها ردا، فتابع بحذق:

-فاليريا سبب شرودك أثناء التمارين، أليس كذلك؟

-ماذا عنها؟

رفعت عينيها صوبه محاولة التحايل عليه، لكنها فشلت، عيناها الزرقاوان الشفافتان تفضحانها على الدوام، و تقولان الكثير، تأففت متضايقة من عدم قدرتها على الكذب، و صرحت بغير إدعاء:

-آه سُحقا لهذا الوضع! كنتُ أفتتحُ يومي بالخسارة أمام فاليريا على هذه الحلبة، و رغم مرارتي لعدم تجاوز الأفعى الكولومبية و نيل رضى القيصر، إلا أنني لا أحتملُ المكان بدون عجرفتها، من المؤسف أنها في بئر عميقة الآن... و أنني لا أستطيع الوصول إليها لنجدتها!

البحث عن شياطين|Looking For Demonsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن