30 - صرخة فزِعة باسمه

Începe de la început
                                    

دفنت وجهها في أحضانه تبكي بقوةٍ لا تصدق ما قد جاءها وأنها كادت أن تفقده ليربت على ظهرها بحنانٍ، ليهتف أحمد بصدمةٍ:
"أنت مش مضروب رصاصة!!"

ابتعدت چيهان عنه تنتظر إجابته ليرد هو بهدوءٍ:
"كنت لابس واقي، فين رزان؟؟"

أنهى جملته بسؤالٍ مرتعب، لينظروا لغيْث الذي نزلت دموعه من جديد هاتفًا باختناقٍ:
"لسة محدش خرج"

كانت رزان بين الأجهزة يقومون بفعلِ عملياتٍ لها كان عقلها الباطن قد ذهب إلى ذكرى عنيفةٍ لها ….

صفعها بقوةٍ لتصرخ متأوهةً بألمٍ ولم تكد تستوعب ذلك كان يصفعها صفعةٍ أخرى أوقعتها أرضًا والدماء تنزف من فمها وهي تبكي بشدةٍ ليسحبها بقوةٍ من خصلاتها لتعود برأسها للخلف تلقائيةٍ تكبح تأوهًا عاليًا تستمع لصوته البغيض التي تكرهه وبشدةٍ بخبثٍ شديد:
"بقى أنتِ يا زبالة كنتِ عايزة تقولي لنيرة على اللي بعمله فيكِ، وفاكرة إنها هتصدقك!! أنتِ أقل من كومة زبالة يا روز وهتشوفي هعمل فيكِ إيه!! عشان تبقي تفكري نفسك حاجة!"

دفعها أرضًا بقوةٍ تبكي بشدةٍ ليسحب حزامًا وقام بالهبوط به أعلى جسدها وهي فقط تبكي بشدةٍ لم تقدر على الحديث فسوف يفعل أشياءٍ أخرى تكرهها، لتسكن أرضًا تستسلم لضرباته… فأخذها عقلها لذِكرى أخرى حيث كانت معقودة الأيدِ والأقدامِ لتهوى يدٍ بصفعة قوية أعلى وجنتها جعل وجهها يلتف للناحيةِ الأخرىٰ تصرخ عاليًا بتأوهٍ لتسعل بقوةٍ فلقد تورم وجهها بشدةٍ من كثرة الصفع، ليبتسم جمال بخبثٍ شديد ثم أمسك الصاعق يلامس جسدها لتنتفض بقوةٍ مطلقة تأوه مكتوم وإخماد جسدها فيما بعد تسري الدموع على وجنتها بقوةٍ، تتمنى الموت ولكن لا يعطيه لها أي أحدٍ.

"النبض بيقل جهاز الإنعاش بسرعة!"

وأحضروا جهاز الإنعاش ليعطوها صدمةٍ كهربية واحدة تلو الأخرى حتى عادت لطبيعتها وبدأوا بإكمال العملية لها…

بعد مرور ساعةٍ، قد جاء كريم معه ضحى وإياد وأروى وأدهم وناريمان التي كانت تبكي رعبًا بين أحضان يُونس وتدعوا من داخل قلبها أن يحفظها لها وتعود سالمة، وأخيرًا خرج الطبيب لينهض غيْث بلهفةٍ متسائلًا برعبٍ:
"أخبارها إيه؟"

"اعتداء بالضرب الشديد في جميع أنحاء جسمها، أدى لكسور ضلوع داخلية مع كدمات في جسمها وكدمة قوية في دراعها هيتم ربطه لكذا يوم، كدمات كتير في وشها وايديها ورجليها بس مع مرور الأيام هيمشوا، حصل صعقات كهربا لجسمها وده اللي أدى لإضعاف ضربات القلب، ممكن تفوق بعد ساعتين يكون الكهربا مشيت من جسمها بس هتنام تاني بسبب البنج والأدوية، عن إذنكم"

رحل من أمامهم تاركهم الحزن يخيم وجوههم بشدةٍ خاصة غيْث الذي جلس على المقعد يضع وجهها بين كفيه يبكي بصمتٍ وألمٍ على ما تتعرض له في حياتها، لما تتلقى كل هذا وهي لا تستحق، هي تستحق الحب والحنان والأمان، تستحق الراحة والعيش بسلامٍ مع شعوره بالحزنِ شعر بغضبٍ شديد رغبةٍ في قتلِ من فعل بها ذلك ولكن بعد استيقاظها، أقنع يونس الجميع أن يرحلوا فهي لن تستيقظ إلا صبَاحًا وتبقى غيْث، أما أدهم كان وصل للأسفل وكاد أن يرحل ليستمع لصوتٍ بكاءٍ مألوفٍ له ليرفع عيناه ولم تكن سوى إيناس ووالدتها ليقترب سريعًا منهم يسألها بقلقٍ:
"مالك يا إيناس حصل إيه أنتِ كويسة؟؟؟"

مأساة روز -مُكتمِلة-Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum