28 - على أي نحوٍ!

Start from the beginning
                                    

"شكرًا لكرم أخلاقك، هي الكلاب طول عمرها وفيّة كدا لأصحابها"

قالتها أروى بحنقٍ غير مُبرر، ليهدر إياد بغضبٍ:
"بت أنتِ!! اتلمي والله ما حد كلب غيرك في الليلة دي، ده أنتِ تستاهلي الحرق بجد مش هزار.. ياه لو الإشارة كانت وقفت دقيقة كمان كان زماني شايفك مولعة كدا والنار ماسكة فيكِ!"

تمتمت بحنقٍ بالغ هادرةً:
"سبني في حالي بقى وغور من هنا! مش كفاية بقى بيتي مولع، وحاجاتي ولعت، وأنا كنت هولع ويلهوي بقى"

أنهت جملتها تولول بنبرةٍ على وشك البكاء، لينطق إياد بعدم اهتمامٍ بعدما جلس على المقد هاتفًا:
"البت بدل ما تحمد ربنا إنها عايشة… قاعدة تولول على شقة ولعت وحاجات اتحرقت"

نظرت له هادرةً بغضبٍ شديد:
"الشقة بفلوسي وحاجاتي بفلوسي وتحويشتي… أنت عارف بعد ما ولعت هيحصل إيه! ينهاري هرجع لأبويا؟"

قالتها تحدث نفسها متجاهلة إياه نهائيًّا، ثم نطقت ناظرةً له بعدها:
"هي رزان فين؟"

"معرفش"

قالها بعدم اكتراثٍ وهو يتفحص هاتفه، لتهتف أروى متسائلةً:
"أنت بتعمل إيه هنا؟"

"بلعب!"

قالها باستفزازٍ قصده ولم يرفع عيناه من على الهاتف، لتردّ بغيظٍ:
"العب برة!"

"وأنتِ مالك؟"

صرخت صرخةٍ مكتومة وهي تعود برأسها للخلف، جعلها ذلك المستفز تفقد أعصابها في أقل من ثانيةٍ، ولكن شردت فيما سيحدث، هل ستعود من جديد لوالدها وأخوتها! هل سترى تصرفات والدها المُحبطة لها من جديد؟ ماذا سيحدث؟

♡♡♡♡♡

في منزل رزان.

كانت جالسة في الصالون بعدما ارتدت ملابسها لكي تذهب وترى أروى وتتحدث في الهاتف بنبرةٍ جادة:
"تمام، ظبّط كل حاجة وكل حاجة تكون جاهزة بكرة!"

أنهت معه المكالمة لتلاحظ غيْث الذي استيقظ وخرج بهيئته المُبعثرة وخصلاته أيضًا وازداد تبعثرها عندما فركهما بتعبٍ وشعوره بصداعٍ يداهمه توجه نحو المطبخ ليرتشف مياه ولم ينتبه لوجود رزان ولكن صدح صوتها قائلةً بتساؤلٍ:
"أنت مصدع ولا إيه؟"

أومأ وهو يضع حبة الدواء في فمه يعقبها ارتشاف مياهٍ، لتنهض رزان مقتربة منه ثم أردفت:
"طب ريح والمسكن هيشتغل!"

تجاهل صداعه وتعبه مردفًا بتساؤلٍ:
"أنتِ راحة فين دلوقتي؟ الساعة اتنين بليل!"

أرجعت رزان خصلاتها للخلف تشدد عليهم ناطقةً:
"أروى شقتها ولعت وهي فيها بس الحمدلله هي كويسة بس في المستشفى فلازم أروحلها! وعندي كدا كدا شغل الصبح بدري" 

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now