Eclipse Awakening

Chapter 2: The Awakening Ceremony

ارتفعت الشمس في السماء، تلونت بلون ذهبي فوق إيلدوريا، حيث انطلق يوم الاستيقاظ لمن وصلوا إلى سن الستة عشر. في هذا العالم السحري، تُصنف القوى إلى عدة رتب: S، A، B، C، D، و E. آيدن، حاملًا عبء نظام الإمبراطور العظيم للفوضى، انطلق في رحلة إلى الأكاديمية الرفيعة حيث سيقام حفل الاستيقاظ.

كانت ساحات الأكاديمية تشع بالترقب حيث اجتمع الطلاب، يرتدون مجموعة من الألوان تمثل تصنيفاتهم المحتملة. آيدن، قلبه ينبض بخليط من الإثارة وعدم اليقين، اختلط بين الحشد، يخفي النطاق الحقيقي لقواه. كان يرتدي علامة تصنيف E، فئة تحمل عادة نوعًا من الاستهانة، وكانت هذه السرية هي التي زادت من غموضه.

بدأ الحفل، وتقدم كل طالب ليتم تقييمه وتصنيفه. اقترب آيدن من المنصة المخصصة، يشعر بثقل أعين فضولية عليه. بالنسبة للمشاهدين، بدا وكأنه يحمل تصنيف E، الطبقة الأدنى، تصنيف يحمل عادة نوعًا من الصفة الضعيفة التي لا قيمة لها ولا تختلف عن مجرد بشري عادي

مع استمرار عملية الاحتفال، تفعل نظام الإمبراطور العظيم للفوضى داخل آيدن. تجسدت شاشة هولوغرافية، ظاهرة فقط له، تعرض كلمات "تصنيف إلهي: EX" بحروف متلألئة. كشفت تلك اللحظة الحقيقية لآيدن، الذي كان يقف بعلامة تصنيف E، الأدنى، عن قوة خارقة - وجود يتجاوز التسلسل الهرمي الاعتيادي.

حينها، كانت اللهجات والهمسات تعلو من جمهور الطلاب. آيدن، واقفًا بتصنيف E، كان يكذب على القوة الاستثنائية التي تنبع من وجوده. لكنه اختار بحكمة أن يبقى صامتًا، ولم يكشف لأحد عن حقيقة تصنيفه الحقيقي.

اقترب أحد الطلاب بشكل متسرع نحو آيدن، وجموع الطلاب تباعدت لتفسح المجال أمام هذا التقاء. الشاب الوافد، الذي كان يحمل رتبة A، نظر إلى آيدن بانتقاد واضح في عينيه.

"هل هذا هو طلاب تصنيف E؟"، قال بصوت مرتفع، محاولًا إثارة السخرية بين الحاضرين. "يبدو أن النظام تساوى بين القوة والضعف، أليس كذلك؟"

رغم أن آيدن كان يدرك الانطباع الخاطئ الذي يظهره تصنيفه، إلا أنه حافظ على هدوئه. "التصنيفات ليست دائمًا كما تبدو"، أجاب بهدوء، وهو يتجنب الاستفزاز.

لكن الطالب صاح بضحك ساخرة، "آه، هل تحاول إخفاء فشلك بأن تقول أن التصنيفات لا تهم؟ ربما يجب عليك الانضمام إلينا، حتى نتعلم كيف يكون لدينا القوة الحقيقية!"

قام آيدن بتحمل الاستهزاء بصمت، مدركًا أن هناك قوة خفية تحملها تلك الرتبة E. لكنه قرر عدم الكشف عن حقيقة تصنيفه، مستمرًا في خطواته بكل هدوء وتصميم، يعلم أن الوقت سيظهر حقيقة قوته بمرور الوقت.

ثم استفز ذلك الطالب ايدن مرارا وتكرارا وهدده بالتنمر علي عائلته تلونت ملامح وجه آيدن بالغضب والقلق بعد سماع تهديد الطالب الآخر. رغم ألم الكلمات، حافظ على هدوئه ورفض الاستسلام للتهديدات.

"لا تعبث بعائلتي"، قال آيدن بصوت حازم، يرسل إشارة بأنه لن يتراجع أمام التهديدات. "القوة الحقيقية تكمن في احترام الآخرين، ولن تسمح لك بالتجاوز حدودك."

الطالب الآخر، رغم أنه كان يبدو ثابتًا للحظة، اكتشف أن هناك خطوطًا لا يجب أن يتجاوزها. استمر آيدن في الوقوف بثبات أمام التهديد، ولم يسمح للرعب بالسيطرة على قلبه.

تبدَّدت ذكرى الابتسامة الساخرة من وجه الطالب الآخر، وتراجع بعيدًا. لم يعد يستطيع أن يلوث جوهر أخلاق آيدن بتهديده البائس. بينما أكمل آيدن سيره دون أن ينزلق إلى مستوى العنف، متعهدًا بحماية عائلته بكل وسيلة ممكنة.
تحاشى آيدن الوقوع في فخ التهديدات ورد بثبات، "لن تحقق شيئًا بالعنف. إذا كنت تعتقد أن القوة تكمن في ضرب الضعفاء، فأنت تخطئ. أنا لا أسعى للنزاع، ولكن إذا اخترت العنف، فأنا مستعد للدفاع عن نفسي."

رفض آيدن أن يسمح للتهديدات بترهيبه، وبينما تأكد من أنه لن يستسلم بسهولة، حاول بناء جسر من الفهم. "لكن لماذا يجب أن نتصارع؟ هل لا يمكننا أن نتعايش بسلام؟"

الطالب الآخر تراجع قليلًا، لكنه أبقى على وجهه تعبير الاستعداد للعنف. "إن لم تكن قويًا، فستخضع للقوة. وسأثبت ذلك لك حينما لا يكون هنا أحد يراقب."

تحدث آيدن بحزم، "ليس كل من يستخدم القوة هو الأقوى. يُظهر القوي حقيقة قوته بحماية الضعفاء، ليس بالاعتداء عليهم." ومع هذا القول، أكمل آيدن سيره متجاوزًا التهديد، مؤكدًا على رفضه للوقوع في دوامة العنف غير المبرر.
آيدن تساءل في صمت عن السبب الذي دفع الطالب لاستفزازه بهذه الطريقة. حينما التفت لينظر حوله، لاحظ أيريس، صديقة طفولته، والتي استيقظت بتصنيف S، تلك الرتبة العليا التي تعكس القوة الفائقة.

فجأة، أصبحت الأمور واضحة أكثر بالنسبة لآيدن. اكتشف أن المتنمر، الذي كان يحاول التقرب من أيريس، يشعر بالغيرة من وجود ايريس بجانبه والتي هي في الرتبة S تتحدث قريبة لشخص في الرتبة E. إدراك ذلك قوَّض غايته وأعطى آيدن فهمًا أعمق للحسد والتناقضات التي قد تكمن في النفوس.

بينما تستمر آيدن في السير دون أن يستجيب لتهديدات المتنمر، تقوده الأحداث إلى التأمل حول قيمة القوة وكيف يجب استخدامها بشكل إيجابي، لا للتنمر وإثارة النزاعات، ولكن لحماية الأمور التي يحب ويقدر.