32- سافلة

Magsimula sa umpisa
                                    

أعتقد أنه السبب وراء هروبي من غرفة هانتر حين إستيقظ، كانت رغبتي جامحة في الحديث إليه والنظر إليه وحتى معانقته، لكني مثل أرنب جبان تراجعتُ لأني لا أستطيع تحمّل ذلك.

صرعتني الحقيقة فجأة وصُعق جسدي كأن تيارا كهربائيا مرّ عليه، هل يعقل أني أشعر بالغيرة؟ من هانتر؟

أوه إلهي!

"هل هناك شيء يشغل بالك؟" سألتني تخرجني من دوامة أفكاري، إرتعشت عيوني أرفعهما للقاءها، وحينها رأيتُ تلك النظرة الغريبة فيها، هي أضافت "تبدين في حالة سيئة، ما بكِ كلوفر؟"

عيوني وخزتني، لكني أرجعت كل شيء للوراء. كلا! أنا لن أبكي.

هززت رأسي نافية وأعطيتها نظرة هادئة أردف "لا شيء مهم، أخبريني أمي، مالذي حصل؟ كيف تم إطلاق سراحك؟"

"لا تبدين سعيدة بخروجي" رفعت حاجبها وخفق قلبي بقوة.

كيف يعقل ألا أكون سعيدة؟ أنا فقط أتساءل! أرغب في معرفة ما حصل.

هل هذا خطأ واللعنة؟

"لا أبدا أمي! أنا––––"

قاطعتني بغير إكتراث "أنا بريئة، لم أفعل أي شيء، اللعين روبرت هو من دبّر لي هذه المكيدة"

أبي؟

شتمت تحت أنفاسها تقلب عينيها "شعر بالتهديد مني، وغد!"

"أي تهديد؟" بدوتُ مترقبة لمعرفة الأمر حين رمقتني بنظرة نارية وإحتدت تعابيرها "لا دخل لكِ في أمور الكبير كلوفر، لستِ أنت المحققة"

"أنا لم أقصد هذا––كنتُ–––" قاطعتني مجددا وقد بدى عليها الإنفعال "وماذا عنكِ؟ هل ما زلتِ تتجولين في أوقات متأخرة من الليل وترافقين أصحاب المجون الذين يدعون أنفسهم بالمتسابقين؟"

قلبي إعتُصِر بشدة إثر كلماتها، خدشتني كلماتها وأكاد أجزم أني سمعتُ صوت شيء يُكسَر. كان مؤلما جدا.

رمقتها عاجزة عن التعبير، في حين أخذت رشفة من كأسها تنطق "يبدو أن كلامي صحيح، سمعتُ بما حصل لريدكاي، أشعر بالأسف حقا عليه"

"سيكون بخير" دافعت أخفي غضبي خلف إبتسامتي الممتعضة، وأومأت هي لي بهدوء "أعرف، لم أقل العكس"

بدى كأنها تستمد هدوءها من غضبي، هذا يؤلم.

أعني واللعنة هذه أمي، ليس من المفترض أننا هنا لنخوض في هذا الحديث السام.

"من أخبركِ بهذا؟"

هزت كتفيها بلا مبالاة "من السهل أن تخبر جنجر والدتها بكل شيء، هي فتاة جيدة"

الآن أشعر أني أختنق. هل تفعل هذا عمدا؟

"أمي هل أنتِ غاضبة مني؟" صوتي لم يكن منزعجا، كان ضعيفا، إبتلعت وشددتُ قبضتاي أكثر في حضني "مالذي يغضِبكِ؟"

سريع Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon