قبلتة عليهو ولقيتو رافع لي يدو ـ وقفت لحظة صمت وكنت بعاين بإستغراب لانو الشكل غريب علي ـ فجأة سمعتو بقول ألو ألوو إنت معاي ـ قلتة ليهو أأيوة معاك ومشيت تجاه التربيزة القاعد فيها ـ أول م وصلت وقف ومد لي يدو ـ أنا طبعا كنت بعاين بنظرات إستغراب لمن بعوارة ـ زول ابيض بياض م طبيعي وشعرو ورموشو وعيونو كل حاجة بالابيض ف عرفتة انو ألبينو يعني حوري زي م بنقول عليه ـ أول مرة في حياتي اشوف زول حوري في الواقع ـ كنت بشوفهم في التلفزيون والبرامج الوثائقية بس م حصل شفتة زيو في الواقع ـ مديت يدي بتردد وسلمتة عليه قال لي كيفك كويسة ـ قلتة ليه الحمد لله انت كيفك ـ قال الحمد لله, اتفضلي
قعدتة وقلبي من جوة بضرب كنت خايفة ـ زول غريب وشكلو غريب ف م كنت متطمنة ـ كنا ساكتين في البداية ـ وبعدهاكسر الصمت وقال لي م عرفتيني على اسم حضرتك ـ اسمي رسيل جار النبي ـ قال لي نعم الاسماء ي رسيل ,أنا فادي جعفر ـ قلتة ليه تشرفنا ـ الشرف لي ي رسيل أها تشربي شنو? قلتة ليه لالا م عايزة حاجة ـ قال لي لا لازم تطلبي شي أو حأطلب ليك انا من ذوقي ـ نادى الجرسون وطلب اتنين نسكافيه ومعاه كيك ـ بعدها سألني , بتدرسي? قلتة ليهو لا خلصت جامعة من قبل شهر ـ قال لي م شاء الله وان شاء الله حياة عملية موفقة ـ قال لي درستي شنو ـ قلتة ليه هندسة طبية ....ف الأخو بسأل فيني وانا بجاوب ع قدر السؤال وكنت منكمشة في البداية بس شوية شوية بديت اتجاوب واحكي معاه ف اكتشفتة إنو بحب الكتب والاطلاع شديد و واضح انو مثقف واي كتاب احكي ليه عنو بكتشف انو قاريهو وعارفو فالبجد اعجبت بشخصيتو من اول مرة لاني بحب الناس المثقفة والبتحب الكتب والقراية ...بعد م شربنا النسافيه مد لي الكتب وقال لي اتفضلي ـ قلتة ليه شكرا ليك ـ قال لي اقريهم على راحتك الروايتين ظريفات شديد وفيها تشويق وغموض ـ قلتة ليه شوقتني اقراها هههه ـ بعدها قلتة ليه يلا انا حستأذن ـ قال لي طيب اتفضلي اوصلك في طريقي ـ لالا ماف داعي والله اصلا البيت قريب وغير كدة انا حاغشى السوق بالاول قلتة ليه كدة كطريقة اتهرب منو عشان م يلح علي ـ قال لي طيب ي زولة تمام
ـ ودعني وركب عربيتو اللي من شكلها واضح انو ثري جداا ...
بعدها رجعتة البيت لقيت كرم قاعد بحضر في التلفزيون ـ قلتة ليه غريبة اليوم راجع البيت بدري ـ قال لي والله فتران يخخ ـ قلتة ليه م تفتر كيف وانت يومك كلو حايم برة البيت ـ قال لي كنتي وين ودة شنو الشايلاه في يدك دة ـ قلتة ليهو ديل كتب مشيت استلمتهم, م حكيت ليه التفاصيل لانو كرم معاط وكلامو كتير ـ طوالي دخلتة غيرتة ملابسي ومشيت المطبخ عشان اعمل الغداء ـ كرم قال لي عليك الله اعملي لينا محشي نفسي فيهو ـ قلتة ليه مالك بتتوحم ولا شنو هههههه ـ قال لي اسكتي ي عواليق بتوحم في عينك ـ قلتة ليه خلاص خلاص معليش هههههه وحأعمل ليك محشي وكمان بسبوسة للتحلية لاني عارفاه بموت في البسبوسة ـ جاني جاري وحضني بحبك ي احلا اخت يخخخ وكان مبسوط زي البيبي لما يدوه الحاجة العايزها ههههههه ...
شوية كدة كريم رجع البيت استغرب لما لقى كرم قاعد ـ قال ليه خير ي التوم شايفك مبكر اليوم ـ قال ليه الزول في بيتو بسألو مبكر ليه 😒 كريم قال ليه لانو م من عوايدك الزمن دة تكون في البيت 😒 وبعدين دي شنو الروائح الحلووة دي وجاء داخل المطبخ ي سلااام عاملة لينا شنو ي السمحة ـ قلتة ليهو محشي وشوية شيبس وسلطة جزر وبسبوسة للتحلية ـ قال ي سلااام دي شنو الحاجات السمحة دي يلا ماشي استحمى سريع عشان جعان 😄😄 ....
أخواني ديل بحبهم جدا جدا ـ لو عملتة حاجة بسيطة عشانهم بشكروني وبحسسوني كاني عملت حاجة عظيمة ـ الكلمة الحلوة دايما في لسانهم م بحبو يزعلوني ولا يجرحوني ف بالجد انا محظوظة شديد إنو عندي اخوان زيهم ♥
اثناء م كنا بنتغدى كرم كل م ياكل لقمة بقول ي سلااام دي شنو العظمة العاملاها دي والله ضحكنا ضحك ـ تلفون كريم رن لما شاف الاسم صمتو وم رد , تاني رجع رن وبرضو م رد ـ كرم عاين ليه وحرك ليه حواجبو نظام المتصل منو وليه م عايز ترد ـ كريم قال دة واحد معاط وكلام كتير بعدين برجع ليهو ـ كرم غمز ليه وقال ليه قول والله ـ كريم قال ليهو سيب العباطة وأكل ....
انا طبعا شكيت وقلتة دي اكيد البت الكان بحكي معاها المرة الفاتت......
*عند فادي*
كان قاعد في البلكونة وموصل سماعاتو ومغمض عيونو ـ وبدأ بتذكر في عيونها ل رسيل الخلتو ضاايع من أول نظرة ,شفايفها, والشامة الموجودة فوق شفايغها وخدودها الناعمة وملامحها الطفولية وخوفها وارتباكها لما شافتو لاول مرة ,صوتها وطريقة كلامها ,أناملها ـ كان بتذكر كل تفصيلة من تفاصيلها ـ ـ لأول مرة في حياتو فادي تعجبو بت ويفكر فيها ـ لانو هو من النوع الما بنجذب خالص للبنات وم من النوع البعمل علاقات ـ صح عمرو 29سنة بس م حصل دخل في علاقة حب ابداا وفي نظرو الحب دة مجرد ضياع وقت وغش وخداع ...بعدها فتح عيونو وقال لنفسو دة شنو البتعمل فيه يافادي من متين بتشغل تفكيرك ب بت بطل البتعمل فيهو دة ...
***في مكان تاااني **
كانت راقدة في سريرها وحاضنة المخدة عليها وبتفكر فيهو ـ وبتحكي في سرها بالجد اشتقتة ليهو واشتقتة لصوتو و لضحكتو اشتقتة لهظارو معاي ـ اشتقتة لقربو ...غمضت عيونها وضغطت على المخدة شديد وبقت بتتخيل فيهو قريب منها وحاضنها واحاسيس تانية كانت حاسة بيها بس كاتماها جواها ....
يتبع ....
