▪︎عَشْوَائِيّةٌ مُطْلَقَة▪︎

20 2 0
                                    

[..بينما تقرأين هذه الرسالة لا بد أن أعمال ترميم الميتم قد بدأت و كشف كل ما كان يتوارى تحت رماد احتراقه
أستطيع أن أخمن أنك غاضبة و شفتاك على وشك أن تنزف بينما تعضينها لكتم غيضك لذلك سأختصر حديثي ...
لست الوحيد الذي يعلم ما حدث بداخل الميتم،لكني الوحيد الذي يمتلك دلائل توثق ذلك
و لكن حصولك عليها سيجعل هذه القضية تتلاشى بسرعة ظهورها لذلك لنلعب لعبة أختي.....

....أنا تحت الثرى و جسدي يغفو في ظلام
أنا ممتلئ بالخوى و قلبي ينبض في سلام

هذا تلميح عن مكان الدليل الأول

ملاحظة:ليست هناك إستعارة.

أخوك زاك]

«سحقا لك» لم تشعر سيلين إلا و قد بدأت تشتم بصوت عال محاولة تنفيس غضبها،لكنها لم تستطع إلا أن تتمنى لو كان صاحب هذه الرسالة أمامها ربما كانت لترميه بأي شيء يطال يديها حتى تستعيد هدوءها،لكن ذلك زاد من تأجيج غضبها فحسب، جاك أو زاك كما يحبها أن تناديه مات منذ زمن كاف ليتحلل جسده، لكنه لم يخلف لها سوى الفوضى بعد رحيله...

جفل مارتن من الصوت الغاضب الذي اندلع فجأة فور أن ولج إلى المكتب،حاول أن يعود أدراجه لكنه تخلى عن ذلك فور أن إلتقت عيناه برئيسة القسم سيلين ميلر و التي بدتا كعاصفة تبتلع كل من تمر به
حياها بصوت هامس خوفا من إثارة أعصابها أكثر،بينما يتجه نحو مكتبه بخطوات خجولة دونما صوت لكنه تعثر فور أن حاول الجلوس على كرسيه بعد أن سألته فجأة«أنت خريج أدب؟صحيح مارتن»
أخذ إيفان وقتا طويلا لمعالجة السؤال الذي ألقته رئيسته فجأة،لكنها لم تنتظر إجابته بل وضعت ورقة مجعدة أمام عينيه و سألته مرة أخرى «ما رأيك بهذا؟»

كادت عيناه تنفلت من محجريهما بعد أن قرأ ما كتب على الورقة أمامه،بعد أيام من البحث عن دلائل تقودهم إلى ما حصل بالميتم دون أي نتائج كان يفكر كيف يستطيع أن يسأل المشرفة على الفريق سيلين ميلر بالبحث عن علاقة الفنان جاك ميلر بالميتم و سبب كتابة وصية لإعادة إعماره لكنها قد سبقته بخطوة أو ربما أكثر بجلبها تلميحا واضحا كهذا
قرأ التلميح عدة مرات و تمعن بكل كلمة به قبل أن يبدأ بالتفكير بصوت مسموع «لقد قال أنه لم يستخدم إستعارة بالتلميح،إذن أيعني بذلك نفسه أم إشارته لشيء آخر.....إن إفترضنا أنه يقصد نفسه و أن قلبه ينبض حرفيا....هذا وحده يقودني لإحتمالين .... تزييف موته...مهلا هل هذا ممكن؟..»
توقف عن الحديث و رفع عينيه عن الرسالة المجعدة بعد أن شعر بالصمت المدوي للمكتب بعد ما قاله،إبتلع ريقه و رطب شفتيه محاولا تهدئة قلبه الذي فقد إيقاعه من التوتر و الخوف الذي بعثته فيه نظرات مشرفته
أكمل بينما يجعل صوته أوضح «..الإحتمال الثاني و الأخير الذي أستطيع التفكير يه هو أنه قد تبرع بقلبه لشخص آخر...هذا ما قد يعنيه أن ينبض القلب رغم موت الجسد »

القلوب دائما تتذكر Where stories live. Discover now