الحلقه الخامسه عشر

1.6K 103 103
                                    

تنتقل بعيناها مِن ذلك الجاثي أمامها لتلك الغرفه المليئه بالازهار الحمراء المنثوره ارضا، وتلك الشموع التي تلف المكان، هي فقط تتامل كل شئ غير متحكمه بدقات قلبها التي تعلو وتزداد، تناظر عيونه فتجده يأمل موافقتها، هي بين نارين، نار غضب اباها الذي لو علم بموافقتها علي الزواج دون الرجوع له سيقلب الدنيا وما فيها، ونار حب بلال الذي ضحي ويضحي بكل شئ فقط لينول رضاها، بين نارين، نار عقلها الذي يرفض، ونار قلبها الذي يوافق وبشده

والذي أمامها لا يتحمل، لا يتحمل ابدا نظره التوتر والحيره في عيناها، ولا يتحمل صمتها الطويل هذا، هو فقط يريد ردها، او بالاخص موافقتها

الا يستحق ان ينعم بها وبقربها بعد انتظاره الطويل هذا، الا يستحق ان يكون زوجها بعد كل هذا العشق داخله، الا يستحق حبها وهو الذي تمني هذا كثيرا

اساله من هذا النوع تدور في رأسه، واساله من الحيره والتشتت تدور في رأسها... الحياه ارهقتهما، لذا هي فقط نزلت تجلس بجانبه ارضا، تمد يداها لتحتوي يداه بصمت، وهو فقط يناظرها حتي اردفت
= لو عليا انا موافقه بس فكر في الموضوع

قاطعها سريعا
= لي لازم نفكر.. ولو لمره واحده لي مش عايزه تمشي ورا قلبك لي مش عايزه تثقي فيا

تنهدت تناظره عالمه بكم الغضب الذي يجتاحه، وعالمه بكم السخط الذي يخفيه ولكن اباها ما الحل فيه؟

لذا اردفت
= خايفه عليك، صدقني لو انت متهمنيش مكنتش هفكر، كنت هوافق علي طول عشان كده كده بابا عمرو ما هيأذيني ده انا بنته، اما انت معرفش بابا هيبقا بيفكر فيك ازاي

ناظرها مردفا
= انتي لي محسساني اننا هنتجوز من وراهم، او اني جايبلك المأذون معانا، لي مش عايزاني افرح ولو حتي بكلمه موافقه
لي مش عايزانا نعيش الشعور ده ونتخيل سوا انك خلاص بقيتي ملكي حتي لو خيالنا متحققش، لي ديما تفكري بعقلك كده، لي مش عطياني فرصه اعبرلك فيه عن شعوري يا كارين

لم يهمه كل ما قالته، ولم يهمه نظراتها، لاول مره لا يريد ان يكون مراعيا لها لذا قام مكانه، يمشي باتجاه المخرج، لا يريد ان يكون معها في مكان واحد، حتي لا يجرحها بكلمات يريد ان يصرخ بها، ولكن تلك المره هي من نادته، هي من جرت ورائه وتشبتت بيداه،

بل هي التي رمت نفسها في احضانه، تريده ان يطمأنها، تريده ان يُربت عليها، هي تحتاجه تلك اللحظه، ورغم كل شئ يشعر به، ورغم كل الغضب الذي يكبته داخله منها اخذ يربت عليها، يخفف عنها

وحاول مره اخري معها متسائلا
= لتاني مره بقولهالك يا كادري تقبلي تتجوزيني؟

تلك المره امائت سريعا، ولا تعرف متي أصبحت بهذا الخضوع خائفه فقدانه ولكنها فقط تابعت خطوات قلبها كما اخبرها، وهي تثق ان بلال سيصلح كل شئ
= موافقه، موافقه طبعا

عندما يقع رجال الأعمال في العشق {ج2_جاري النشر} Where stories live. Discover now