الحلقه التانيه

3K 256 54
                                    

كانت تسير خلف امها التي كانت تجرها لغرفتها
وما ان دخلت حتي رأت اباها ايضا يجلس في الغرفه
قلبها يكاد يقع من مكانه او حتي تتوقف دقاته
اباها "ادهم" رغم حنيته وحبه الكبير واحتواءه الا ان شدته
قاسيه ولديه الكثير من العقابات تجعلها تتمني الموت
فهو يعلم اكثر الاشياء تحبها ويحرمها منها
وللاسف كلمه اباها لا تُرد ابدا مهما حصل
لذا ابتلعت ريقها بخوف منتظره ما سيأتي وهي تري امها
تغلق الباب وتجلس علي اقرب كرسي

ابتسم ادهم ليرتاح قلب تلك الخائفه الضائعه
في نظراتهم قبل ان يردف هو
=حبيبه قلب بابا تعالي في حضني

هرولت سريعا لحضن اباها بينما ابتسمت
اروي بحب علي مظهرهم فرغم مرور عشرون عام علي زواجها بادهم الا انها لا تصدق حقا لا تصدق ان حبها المستحيل تحقق

واعترف لها امام الملا ايين من الحشد وقبلت هي
ثم تزوجوا بل وانجبت افضل طفله في العالم من
وجه نظرها منه

والان دام زواجهم الحمد لله بين الحب والنجاح والتفاهم
والتغيرات الكثيره الذي حرصت هي ان تُحدثها به
ثم فاقت من كل تلك الذكريات علي صوت ادهم
يردف لابنته =حبيبتي انتي عرفاني عمري ما
غصبت عليكي حاجه صح؟

امائت له كادري وهي تردف
=عارفه يا بابا

ثم اكملت وهي تناظرهم بغير فهم
=هو في حاجه حصلت؟

ربت عليها قبل ان يُردف لها
=انتي جيلك عريس يا كادري

تمتمت هي بصدمه
=عريس!

اماء لها اباها قبل ان يسترد
=هو سالم الكحالي اكيد سمعتي عنوا كان زميل
عدي اخوكي في الجامعه ودلوقتي بيتواصلوا مع
بعض على خفيف وشافك انهارده وفاتح الموضوع
مع عدي وعدي قالي عشان اشوف رايك

ناظرت كادري اباها قبل ان تسال
=وهو كده متقدملي لي؟

اجابتها امها تلك المره
=يعني اي لي؟

استردت كادري حديثها مردفه
=يعني هو ولا عرفني ولا  عرف شخصيتي ولا حتي عرف مميزاتي ولا عيوبي هو بس شاف بنت حلوه بفستان قصير بتغني وبتضحك فقال الله هي دي عروسة احلامي..
باربي يعني

تنهد اباها قبل بينما اجابتها امها
=ما هي لازمه الخطوبه تتعرفوا فيها علي بعض

اردفت كادري ساخره
=وكمان خطوبه ده طمااع اوى

عرف ادهم ان لا جدوي من حديثه مع ابنته العنيده
التي تري كل شئ بفلسفتها الخاصه فقط لذا اجابها
=يعني اقوله انك مش موافقه

امائت له كادري لتخبرها امها
=ماشي يا كادري روحي قوضتك

وبالفعل خرجت هي مرتبكه مستغربه ما حدث للتو..!
لتذهب لغرفه ريم لتحكي لها ما حدث

عندما يقع رجال الأعمال في العشق {ج2_جاري النشر} Where stories live. Discover now