الفصل الرابع والثلاثون (الجزء الأول)

7.5K 428 88
                                    

※الفصل الرابع والثلاثون _ الجزء الأول※

«قبل القراءة لا تنسوا الدعاء لأخواننا و أخواتنا في فلـ ❀ سطيـ ❀ ـن»

لم أطلب منك المغفرة لكن أطمع في كرم فؤادك ليستمع إلي دفاعي عن ما اقترفته من أخطاء في حقك، أتوسل بكل كلمات الحب بيني و بينك حتي تعفو عني أو أن أصبح في هجرك لي أسير لعذاب اللوعة و الاشتياق.

آدم البحيري...

في رواق قسم الشرطة التابع لحي مصر الجديدة، يقف كليهما بين رجلين من رجال الشرطة، تنوح و تبكي
"ياربي أنا عملت إيه في حياتي عشان يحصلي كدة، أنا خلاص اتفضحت"

حدق إليها بأسف و ندم يخبرها بصوت خافت
"اهدي و متخافيش، إحنا هنخرج من هنا"

ألتفت إليه بنظرة تنضح بالغضب ودت أن تخمش وجهه بأظافرها لأنه السبب فيما حدث لهما
"اخرص مش عايزة اسمع صوتك خالص، ياريتني ما سمعت كلامك و نزلت من بيتنا في وقت زي ده، أنا ماما لو عرفت أنا فين و بيحصل معايا إيه ممكن لا قدر الله تروح فيها، منك لله"

تحولت نظرة عينيه من الأسف حيالها إلي التجهم، فصاح إحدى رجُلين الشرطة
"اسكت منك ليها أحسن لكم"

طبقت شفتيها ومازالت تبكي، و رغماً من صعوبة المشكلة التي يمر كليهما بها الآن، استند بظهره و رأسه علي الحائط، أطلق زفرة فانتفض عندما تذكر مخرجاً من هذا المأزق

"ينفع أعمل مكالمة ضروري؟"
سأل رجل الشرطة الذي يقف جواره، تلقي إجابة سريعة
"ممنوع"

"هو إيه اللي ممنوع؟، روح أدخل للظابط بتاعك و أسأله"

"الباشا مشغول لما ندخلكوا أبقي أسأله"

عض أدهم علي شفته السفلي بحنق شديد، يضم قبضته و كاد يرفعها، أمسكت منار يده وهمست إليه
"أنت عايز تودينا في داهية تانية غير اللي إحنا فيها، استني لما ندخل و هستأذن الظابط أكلم قصي و هو يتصرف و يخرجنا من هنا من غير مشاكل"
حدق إليها بنظرة حادة قاتمة جعلتها تندم علي التفوه بحديث أشعل نار الغيرة داخله، نظر إلي يديها التي تمسك بقبضته فجذب يده منها بعنف فوجد مساعد الضابط يخرج من غرفة المكتب ينظر نحو منار بازدراء ثم إليه وأشار لهما
"أدخل منك ليها"

تقدم أدهم نحو الداخل و تتبعه منار و خلفهما رجلان الشرطة، فأخبر المساعد الضابط ويعطيه بطاقة هوية واحدة
"البت والواد اللي قفشناهم في العربية في الشارع المتفرع من شارع المرغني يا باشا"

"إيه قفشتنا ديه، والله ما كان فيه حاجة أ....
صاحت بها منار، رمق إليها الضابط بنظرة تحذيرية لتصمت، ثم حرك بصره نحو أدهم بعد أن قرأ بياناته في بطاقة الهوية الخاصة به فعاد إليها يسألها باقتضاب
"فين بطاقتك؟"

نظرت إلي أدهم عّله ينقذها من ذاك الموقف التي تدرك توابعه، ابتلعت ريقها وأخبرت الضابط
"أنا....

غابة الذئاب& غرام الذئاب  «الجزء الثالث و الرابع من سلسلة صراع الذئاب» Where stories live. Discover now