إقتباس

7.1K 264 74
                                    


عادت إلي الداخل لتجده يضع يده علي مقبض باب غرفة النوم و كاد يفتحه، أوقفته بتوسل:
"قصي استني".

استدار إليها و نظر إليها بإستفهام و نظرة قاتلة في آن واحد، يرفع هاتف شقيقه يسألها بنبرة جعلتها غير قادرة علي النظر إليه:
"بيعمل إيه ده هنا؟".

رفعت وجهها و ابتلعت لعابها، خفقات قلبها تدوي كصوت مطرقة الحداد، تسأله بتوسل:
"ممكن تيجي و هافهمك كل حاجة بالعقل؟".

هز رأسه و يجز علي أسنانه و نظرة لا تبشر بخير علي الإطلاق، خلع سترته و ألقاها جانباً و يليها ساعة يده ثم قام بفك أزرار أكمام قميصه ليثني كل كم علي حده إلي أعلي:
"ما تقلقيش دورك جاي بس لما أحاسب الو...  اللي جوة الأول".
أنهي وعيده بإدارة مقبض الباب فوجده موصداً من الداخل، صاح بأمر و تهديد:
"أفتح الباب بدل ما أكسره فوق دماغك".

شهقت الأخري بذعر و توسلت إليه بنبرة علي مشارف البكاء:
"قصي أرجوك مش عايزة فضايح، إحنا في كمبوند محترم و الجيران هنا يعرفوني".

اقترب منها بخطي بطيئة و هي تتراجع إلي الخلف رويداً رويداً، يرفع إحدي حاجبيه يسألها بتهكم:
"و لما أنتِ خايفة من الفضايح، طليقك قاعد هنا معاكِ بيعمل إيه؟، هي دي الأخلاق و الأصول اللي ربناكِ عليها أنا و باباكِ الله يرحمه يا بنت رسلان العزازي!".

أوقفها الحائط الذي التصق به ظهرها:
"أقسم بالله أنت فاهم غلط، كل الحكاية إنه كان عندي في المكتب و فجأة اغمي عليا و محستش بنفسي غير النهاردة لما فوقت من التعب، هو مارضاش يسيبني لوحدي أنا و العيال".

لم يصدق حرفاً من ما تفوهت به، بل و هناك بسمة ساخرة علي ثغره يتبعها قوله:
"العيال اللي بعتيهم علي النادي عشان تاخدوا راحتكم مش كدة!".

كان يونس يستمع إلي الحوار الدائر بينهما فخرج إليه غير مكترث إلي مظهره المثير للشك:
"لاء مش كدة يا قصي، و ياريت تسمع و...

كانت خطواته في سرعة الفهد حيث قام بقطع حديثه بلكمة قوية و صاح بها و يسدد إليه لكمة تلو الأخري، فكان الأخر لم يستطع تفاديها أو الدفاع عن نفسه، فكان يمسك بالمنشفة حتي لا تسقط:
"اسمعك و أنت خارج لي بالفوطة!، ما خلاص أنا فهمت كل حاجة".

صرخت كارين ببكاء:
"كفاية بقي سيب أخوك حرام عليك".

تركه و استدار إليها يرفع سبابته أمام وجهها محذراً إياها:
"مش عايز أسمع صوتك ده خالص، كان ليه الطلاق من الأول و حرقة الدم اللي عيشتينا فيها ما دام بتحبيه و مش قادرة علي بعده أوي كدة".

برغم ما تشعر به من شفقة نحو يونس الذي يحاول أن ينهض و يضع يده علي آثار قبضة شقيقه، لكن ما حدث للتو و ما ألقاه قصي علي سمعها جعلها تنظر إليه بعتاب و لوم ثم عادت ببصرها إلي قصي و صاحت:
"لاء هاتسمعني، أنا ما أنكرش إن بحبه بس مش هرجع له لأن صعب أسامحه، و ما حصلش أي حاجة من اللي أنت فهمتها و اللي حصل كل اللي حكيته لك، مش عايز تصدق براحتك".

وضع يديه علي جانبي خصره و يجز بقوة علي فكه الذي برزت حواف عظامه، لا يدرك الحالة الذي يقع تحت تأثيرها للتو:
"أنا ياما صدقت و أديت الثقة و في الأخر ما باخدش غير الكدب و الخداع منكم".

نظرت إليه تحاول فهم ما تحدث به الآن، لا تعلم كم الحزن الدفين الذي بداخله و صراع قلبه و عقله حيال الأمر الذي عزم عليه نحو زوجته، وجدته كارين يردف قائلاً:
"و بتزعلوا من ردة فعل الواحد اللي بتبقي نتيجة أفعالكم أنتم من البداية".

استطاع يونس أخيراً أن يتحدث و ينتهز تلك الفرصة:
"بما أنك مش عايز تصدق كلامها و لا عايز تسمعني، تقدر تكلم المأذون و خليه يجي و أنا هاردها حالاً لو كان ده يرضيك".

"لاء، مش هيحصل".
صاحت بها و كأن قد لدغها عقرب حين تحدث الأخر بالذي سبق، فطن قصي ما وراء هذا المطلب، فقال مُعقباً:
"أنا هقولكم علي حل يراضي الجميع".

نظر إليها و أخبرها بأمر:
"روحي غيري هدومك و تعالي".

ظنت إنه سوف يأخذها عنوة إلي المأذون، فصاحت بسخط:
"قولت لك مش هرجع له".

ضيق يونس عينيه بحنق من رفضها العودة إليه، فقال ليقوم بوضعها في مأزق صعب التملص منه:
"و اللي حصل ما بينا في المطبخ قبل ما أخويا يجي و الرخامة تشهد ده كان يبقي إيه!".

حدق إليها قصي بنظرة آتية من الدرك الأسفل، فصرخت بإنكار:
"كداب، و الله ما حصل حاجة أزيد إنه فضل يضحك عليا بكلمتين و من غير ما أحس لاقيتني في حضنه و باسنـ...
ـــــــــــــــــــــــــ
إقتباس من الفصل الـ١١ و سوف يتم نشره بإذن الله ليلة الخميس.... و مزيداً من الإثارة و التشويق
ماذا فعل أحمد مع العم صابر و هل سيلجأ إلي العقل و الذكاء أم إلي القوة لكي يخبره عن مكان علا؟ 😉

و ما هي ردة فعل قصي بعد سماعه ما حدث في المطبخ و الطاولة الرخامية و« المواعين» تشهد علي ذلك😅😂

و ما الذي سيحدث عند سفر آدم و خديجة و ما الذي في انتظارهما 😉

كيف أصبحت حياة كلا من دنيا و كنان بعد أن تركته و ذهبت إلي جدتها التي إذا رأته سوف تجعل منه بطاطس مقلية و أسياخ شاورما لما فعله بحفيدتها هذا الوغد الأحمق و الأبله أيضاً🤣

و ما هي التطورات في علاقة سلينا و فلاد و خلفية من الماضي ستوضح إليكم الكثير من الأمور😉

و هناك اللقاء المنتظر بين الملك و السكرتيرة💃😂

و هناك في الزاوية أفعي تبخ السم في أذن ابنتها، من سواها بالطبع أنجي طليقة يوسف! 🙄

عودة علياء من حفل زفاف ابنة خالتها و كيف سينتظرها يوسف الذي اشتعلت نيران الشك داخل قلبه 🙁

هيا، أريد أن أري تصويتات و تعليقات كثيرة، يكفي خطابي لكم بالفصحي و كأنما خرجت للتو من قناة سبيس تون😅🙈🙈

صباحكم معطر بذكر الرحمن🌷🌷🌷🌷
#لولي




غابة الذئاب& غرام الذئاب  «الجزء الثالث و الرابع من سلسلة صراع الذئاب» Where stories live. Discover now