الفصل الرابع

187 28 10
                                    

لم ينم الجميع بسبب اختطاف الطفلة، أخبروا الشرطة باختفائها ووجهوا اتهامات للمدعو علام ولكن لا يوجد دليل واحد فالطفلة ليست بحوذته،  وهذا ما زاد من جنون يوسف كاد أن يتوقف قلبه خوفًا على صغيرته .

وها هو في القاعة يقوم بتفريغ الكاميرات ربما يعثر على اي شيء يوصله بابنته، وعندما قاموا بمشاهدة الكاميرات الخارجية لمحوا شخصًا يقف برفقة أحدهم ومن ثم دلف للداخل، ليخرج بعد وقت طويل وللصدمة أحد العاملين بالفندق، هو من قام باختطاف الصغيرة حيث رأوه وعلموه من زيه الموحد، ضرب يوسف على قدمه بجنون وهو يقول:- هاتوهولي من تحت الأرض دلوقتي وإلا هقفلكم المخروبة دي .

تحدث مدير الفندق بحذر فهو يعلم بنفوذ هذه العائلة:- متقلقش حضرتك إحنا هنتصرف ومن حسن حظنا مخدوش بالهم للكاميرات السرية دي اللي إحنا عاملينها بس ساعة زمن وهتحرى عن الشخص دة وهتكون كل حاجة تخصه قدامك .

قال ذلك ثم غادر ليتصرف في هذه المعضلة ويجد لها حلًا .
وبالفعل بعد ساعة قدم فيها لينهض يوسف وهو يسأله بسرعة :- ها لقيته ؟

هز المدير رأسه بأسف وهو يقول :- للأسف يا باشمهندس يوسف الراجل اللي خطف بنتك مش شغال معانا هنا أصلا هو انتحل شخصية عامل هنا مش أكتر .

هتف بصوت جهوري :- وبعدين وصلتوا لأيه يعني ؟

ردد المدير بتوضيح :- متقلقش أنا خليت معارفي يتوصلوا للشخص دة بعد ما الكاميرا بينته أوعدك النهاردة هيكون عندك متقلقش .

هز رأسه ببعض الراحة فأخيرًا سيحصل على ابنته وهذا هو المهم .
تقدم منه مؤيد وعدي ليقول عدي وهو يربت على كتفه بضيق فالصغيرة يعتبرها ابنته هو أيضًا:- هانت يا يوسف بس يجي الكلب دة وأنا مش هرحمه وعهرفه إزاي يتجرأ على ولاد الغرباوي .

هتف مؤيد :- هكلم بابا وماما اطمنهم .

************************************

في اليوم التالي بعد أن عادت من عملها، اصطحبت بسمة جويرية معها إلى منزل عهد والتي هتفت بدهشة كبيرة ما إن رأت الصغيرة على يديها :- إيه دة يا بسمة مين القمر دي ؟

هتفت بسمة بحب وهي تقبلها بقوة من وجنتها الممتلئة :- دي بنت واحد صاحب خالي قمراية خالص يلا قولي بسمة بقى تاني .

ضحكت الصغيرة لها وهي تقول :- بثمة .

ضحكت بقوة عليها وهي تقول لعهد :- شايفة اسمي حلو إزاي من بوقها يا أختي خلاصي عسل والله خسارة في أمك وأبوكي دول .

نظرت لها عهد بتعجب لتقول :- ليه مالها ؟

حكت لها القصة التي نسجها خالها من وحي خياله، وهي بدورها صدقتها وكذلك زوجة خالها، وما إن انتهت من السرد هتفت عهد بحزن :- والله حرام دي لسة صغيرة أنا مش عارفة لما هما مش قد الخلفة بيخلفوا ليه !
ثم صمتت لتقول بوجع :- بسمة عاوزاكي تروحي معايا للدكتورة زي ما قولتلك نكشف على الجنين مش عارفة ليه بطني بقت تكبر بالشكل الفظيع دة وأنا لسة في الخامس !

المتاهة Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang