1 - تمّ الإمساك به!

Start from the beginning
                                    

نظرت في ساعةِ يدها ثم نظرت نحوه هاتفةً بنبرةٍ باردة بعض الشيء:-
"هنتحاسب في الإدارة، خصوصًا أنت والزفت التاني اللي اسمه كريم"

"حيلك حيلك.. هتشوفي نفسك علينا ولا إيه؟؟ مجتش من ربع ساعة اتأخرناها"

قالها ذلك المدعو كريم الذي قد وصل للتو، مررت أناملها على وجهها تحاول التحكم في أعصابها ثم نطقت بهدوءٍ مريب:-
"خلصوا واطلعوا على الإدارة، حسابنا هناك!"

ولم تنتظر كلمةٍ أخرى كانت تنزل درجات السُلّم بخطى ثابتة بها عَجلةٍ، نظر الآخر ويُدعى "أدهم" لـ كريم هاتفًا ببعض الخوف:-

"أختك هتولع فينا!"

لوّح كريم يده بعدمِ اهتمامٍ وهو يتوجه نحو الداخل ناطقًا بحنقٍ:-
"يعم أدهم اقعد بقى.. ولا هتعمل أي حاجة دي بق على الفاضي!"

هزّ أدهم كتفيه بجهلٍ لما يراه ثم تحرك معه ليبدأ في عمله بكل جديةٍ.

قد جاءت الإسعاف وقامت بحمل جثمان الفتاة وتملأ الصحافة والإعلام المكان ولكن تمنعهم عناصر الشرطة من التقدم من العمارة، نزل أدهم وكذلك كريم ليجدوها تقف مستندة بظهرها على سيارتها وترتدي نظارتها الشمسية وتتحدث في الهاتف بتعابير وجه جدية وجامدة، تقدم أدهم الذي قال:-

"باين عليها جريمة قتل مش انتحار يا رزان!"

إماءة صغيرة صدرت منها وهي تُنزل الهاتف تدسه في جيبها هاتفةً:-
"احتمالية 50 50، لسة مبدأناش في القضية.. معلومات عنها كلها يا أدهم وأهلها لازم تعرفهم النهاردة قبل بكرة"

ونقلت بصرها لـ كريم متابعةً بنفس هدوئها:-
"الكاميرات في العمارة والشارع والتحقيق مع الجيران عليك، جارتها القريبة منها واللي بلغت تجيلي يا كريم"

كاد أن يتكلم باعتراض واضح على تعابير وجهه فأوقفته بيدها هاتفةً بجمودٍ:-
"كلمة اعتراض هلبس إيدي في وشك"

ثم تحركت للناحية الأخرى وصعدت للسيارة تتحرك بها بسرعةٍ هائلة، نظر كريم لأثر السيارة نظراتٍ ناريّة وحاقدة بشدة ويقبض على يديه بقوةٍ، يمقتها بشدةٍ ويتمنى لو يقبض على عنقها ويقتلها لكي يرتاح من تسلطها عليه، قاطع سيل أفكاره الشنيع أدهم الذي نطق:-

"مش يلّا بينا بدل ما تزعلنا بجد"

تحركا بالفعل وبدؤوا بالعمل بكل جهدٍ ليصلوا لحل في تلك القضيّة التي لن تكون سهلة أبدًا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

في الإدارة.

" الوضع كله تحت السيطرة يا فندم، وهنبدأ التحقيقات والقضية حالًا"

هزّة صغيرة صدرت من اللواء الجالس مع ابتسامةٍ هادئة ونطق بجديةٍ:-

"أنا عارف أنك قدها يا سيادة الرائد، ابدؤوا وأنا عارف أنكم هتوصلوا لكل حاجة"

مأساة روز ✓Where stories live. Discover now