انتي جمالك بيت قصيد يكتبه بدر ويغنيه ابو نوره..

البارت السادس :(القصه)

بالليل :
كنت اتمشى برا و بدر من طلع
من الصبح ما انشاف مدري وينه
خذيت همه شوي شوي بس
الا اشوف قدامي بدر توه جاي
وجلس على حدا الكراسي
اللي بالحديقة حسيت بثقل
بصدري بدر وش فيه واضح
ماهو على بعضه مضايق حييل
باين من جلسته وهو رافع عيونه
لسماء جيت بدون شعور صوبه
وقلت :
بدر ..
ناظر لي بدر ذيك النظرات اللي
تخوف ارتبكت وقلت :
اسسفه..
بدر تنهد وقال :
تعالي
جيت وجلست جنبه وقلت :
انت بخير
قال :
لا
قلت :
وش بلاك
بدر صاير يتامل عيوني بعمق
وقال :
ماني بعيد عن قصتك يا براء
استغربت وقلت :
وش تقصد ؟
قال :
يوم سمعت قصتك من عمتك آمنه
عرفت ان انا وياك نعيش نفس العذاب
ابوي يا براء زي عمك امير بالضبط يحب
الفلوس وما يفكر بعياله ابد بس
همه اسم العايله والثروة .
صراحه قمت مصدومه شلون
يعني بدر غني وحرامي بنفس الوقت
قصة غريبة شوي ماني قادره ادخلها
عقلي .

—-
كنت مصدومه حييل قلت :
شلون يعني اذ انت غني
ليه تصير حرامي ؟
قال :
ايه غني وانا حرامي على ممتلكات
ابوي كل الموالات والمزارع والمحلات
اللي خربناها هي ملك ابوي
صرت حرامي عشان
اهدم احلامه الا هي الثروة وفلوسه
المعفنه اللي بسببها ذبح امي
و ذبحني وانا حي و الدور على
اختي بدريه .
جلست وانا ابي اعرف قصة
بدر قلت :
عادي تفهمني السالفه كلها
قال :
طيب اسمعي .
هنا بدر غمض عيونه وكأنه يدخلنا
داخل قصته قال :
انا و امي واختي بدريه ..
بذا القصر البارد اللي من برا
يحسبه المأر من عنده ان سكانه
ناس سعيدين وما احد مثل سعادتهم
بس الحقيقة غير عن كذا
جت ام بدر متوسطة الطول و الوزن
وباين على وجهها التعب اللي خصل
شعرها بارزه بين خدودها الاصقه
والتعبانه وعيونها شاحبه ووجهها
اصفر بس رغم هذا الطيبة والحنيه
طالعه من قلبها ومرسومه على هالوجه
الحزين .
قالت تنادي ولدها بدر
اللي عمره وقتها 12سنه :
بدر يا وليدي تعال
جاء بدر وعلى صراخ اخته
بدريه اللي توها مولوده
وتهدها امها قال :
هلا يمه
قالت وهي ترضع بدريه من
نهودها :
جب الشرشف حق اختك  .
وصرنا انا وامي نهتم ببدريه اللي
صارت قطعه من قلوبنا امي
نفاس وبس يجي الليل هالرجل
اللي يقولون عنه ابوي كان...

__
يجي آخر الليل من شركته
ويصب عصبيته على امي
ويضربها ضرب ما صار
ما رحم ضعفها وانها توها
والدها اجي ادافع عن امي
واتحمل الضرب الضرب
اللي اثاره على جسمي
وواجد ما قدرت انام من
وجعه
حنا اغنياء ولبس احلى الملابس
قدام الضيوف والمناسبات اللي
تصير بالقصر وهالرجل مسوي
نفسه الرجل المثالي زوج و أب
والحقيقة غير كذا بعد
ما تنتهي هالمناسبات يرجعنا فقراء
ويذبحنا بالضرب
حط كل اماله عليي اكون
خلفته بالشركة كان يعلمني
ويدرسني بعذاب ما كان درس
هذا ابد كل يوم وبعد يوم
يزيد كرهي لذا الرجل
يوم صار عمر بدريه سنتين
امي جتها حمى شديده
كنت اصيح قدامه اقول جب
دكتور لـ امي ودها المستشفى
ما كان يهتم ابد جالس بغرفته
يخطط على المقالات والمخطوطات
اللي تخص الشركة والورث الفلوس
صارت اهم من عايلته وكل يوم
امي يزود تعبها وتجي بدريه بحضني
تأخذ الأمان اللي ما شفته من ابوها
وتبكي بحضني واجد الا اسمع طيحة
يد امي .