٥-الفَصل الخَامس.

246 38 65
                                    

-مَشاعِر الخَيبَة والخِذلَان التّي لَم أقدِر على حَملهَا في قَلبِي، أودَعتُها بقَلبهِ حِينمَا اسَتحَل فِراقِي..

........

-أنظُر لنَفسكَ و قَد كَبرتَ أيُهَا الشَقيّ، هاه لَقد أصبَحتَ قَويًا!
جيمين و قَد تَقرفصَ لإحتِضانِ الفَتى الصَغير و قَد دَلفَ مع والدَتِه من المَدخَل.

أبتَسمَ الفَتى بإتِساعٍ و قَد كَمشَ أنفَه بخِفَة يَستَمعُ لتَوبيخِه التَالِي:
-كَم مَرَة أخبَرتُكَ الاّ تُنادينِي أبِي أيهَا الشَقي؟! أنا خَالكْ!!

ضَحكَت والدَته و شَقيقَة جيمين على مايَقولَانهِ قَبل أن يَستَقيمَ هو من جَلسَته ليُحييهَا مُقبلاً جَبينَها برِفقْ.

-أنزِل عن حِضنِ خَالكَ جون!

أومَئ الفَتى بهُدوء و طَاعَة قَبل أن يُقبلَ خَده برٌفقٍ ثُم يُحركَ قَدميهِ بالهَواء ليَنزلَ فأشَارَ لهُما جيمين بالسَير بَعدمَا أراهُما الشَركَة كي يُوصلهُما للمَخرجْ إذ أنهُ تَراجعَ عن فِكرَة ايصَالهِم بنَفسِه حينَما رَأى مارسيلين تأخُذ كأسَ قَهوتِها و تَنصَرف.

بالتَأكيدِ سَتحسَبُه سُوء فَهم و هو فقَط ارسلَ رِسالَة لها بالأمسْ يُذكرُها بوُجودهَا داخِل خَافقِه..

هو يَتساءَل الآن هل حُبهُما كان يَستحقُ كلَ سِنين البُعد تِلك ليَنضجَ و يَينعْ أم أنّ تلكَ البَذرَة لَن تَخرُج و تُواجهَ رِياحَ الألَم و أمطارَ حُزن العُشاق فقَط لخَوفِهم من فَتح الأمرُ و مُناقَشتِه؟؟!

وَدعهُما يَوكلُ أحَد الحُراسِ لإيصَالهِم بسَيارتِه و الإطمِئنَانِ عَليهِم ثمّ تَوجَه للأعلَى حَيثُ المَكاتبُ ليَمرَ عِندَ مَكتبهَا.

كَانت تَحتَسي من قَهوتِها بهُدوء لاوُجودَ لعَلاماتِ انزِعاجٍ أو غَضب على خِلقتِها ممّا جَعلَه هذا يَحتَار، أتَخطتهُ حقًا؟؟

تَمعنَ النَظرَ بها قَليلاً و كيفَ أنّ أصَابعَها تَضغَطُ على لَوحَة المَفاتيحِ سَريعًا تُناظرُ شَاشَة الكُمبيوتِر بإهتِمام و كيفَ أن أحدَ خُصلاتِها إنزَلقَت تُغطِي بعضًا من مَلامِحهَا.

تَحمحَم يَعتَدلُ بوَقفتِه قَبل أنْ يَخطُو نَحوهَا ثمّ يَقولَ بجِديَة يُحاولُ إظهَار أمرَ أنهُ حَازمُ معَها نَظرًا لوجُودِ صَديقتِها أمَارلسْ قُربهَا..

الـحُـبْ، مُـجـددًا. Where stories live. Discover now