١-الفَصل الأول.

425 42 158
                                    

- و ما الحُب الاّ للحَبيب الأول!..

....


” دَومًا ماكُنا نَسأل عن كَيفَ تُكتبُ البِدايَات، لكِن سُؤالِي الآن  كَيفَ تُصاغُ النِهايَات؟ أنصُوغهَا نَحن أم القَدر؟؟
لكِن ماأعلَمه هو أنّه لَيسَت كُل النِهايات سَيئَة، فبَعضُها يَمنحُنا دَرسًا و عِبرَة فنَتعظُ بها و نَعملُ بها في حَياتِنا.

حَان وَقتُ رَحيلِي يامَعشوقِي، فقَد كُنتُ حَواءًا لآدَم لا يَعرفِني رُبما قَدري أن أكُون ضِلعًا أعوَجًا يَفتقِر للآدمِه،  يَفتَقر لكْ! لكِن للقَدر دَومًا خُططٌ أخرَى و قَد حُسمّ أمرُنا في هَاتِه القِصَة قَدرنَا أو بالأحرَى قَدرِي أنا، أن لاتَكونَ لي و أنْ لا أكُون لكْ..  “

                              «النـِهـَايــَة»

....

كَانت التَاسعَة لَيلاً عِندمَا تَنَهدتُ  أنزَعُ نَظّاراتِي الطِبيَة ابتَعد عن الكُمبيوتر بَعدما تأكدتُ من حِفظُ هذا المُجلد و إنهاءَ قِراءتِه.

نَهضتُ مُبتَعدَة عن المَكتب، فَرقَعت عُنقِي و ظَهري ثمّ أنامِلي أتَجهُ الى المَطبخْ بَعدما حَملتُ هاتِفي لإجراءِ إتِصالْ رَيثمَا أجهزُ مَشرُوبَ البَابونج خَاصتِي.

آه، لا أشعُر بعَينَي و يَدي و ظَهري من الألَم.

سِلبيَات أن تَكونَ مِحررًا!

ضَغطتُ على السَماعَة أنتَظرُ الرَد فجَاءنِي بعدَ رَنتَين.

-مَساء الخَير حَضرَة المُحررَة، هل تَحتاجِينَ شَيئًا ما؟؟

-مَساءُ النُور كاتبَة كارن، أرَدتُ فقَط الإستِفسار إذمّا نَستَطيعُ اللِقاء غَدًا بالمَكتب لمُناقشَة بَعضِ الأمُور المُتعلقَة بعَملكِ الجَديد إذا ما أمكَن!.

أمسَكتُ الهَاتفَ جَيدًا بيَدي اليُسرَى فتَكلفتْ يَدي الأخرَى بصَب المَشروب المُهدئ في كأسِي المُفضَل استَعدُ لسَماعِ ردِها.

-بالطَبع! أنتِ فقَط أخبِرينِي عن الساعَة المُناسبَة لكِ و سآتيكِ.

الـحُـبْ، مُـجـددًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن