26- نجوم تعرف ولا تعرف طريقها

ابدأ من البداية
                                    

"لا أستطيع فهم ما أريده، لا أستطيع فهم مشاعري مطلقا كلوفر، أشعر أني شخص سيء" غطّت وجهها بيديها معا تزفر بقوة في حين تهز رأسها بخيبة، وتابعت حينها "أنا أحبّ سيتشو، أعني هو شخص جيد والجميع يحبونه، لكني فقط لا أرى الأمر بنفس الطريقة التي يراه هو، هل تفهمين أعنيه؟"

"أجل" كلمة واحدة بسيطة بدرت عني ولم أرغب في الحديث، شعرتُ فجأة أن دوري يتمثل في الإستماع إليها.

أن هناك شخص مهتم لمعرفة جانبها من القصة.

"هل حصل خلاف بينكما؟" رفعتُ حاجبي بتساؤل ورأيتُ عيونها تنطفئ. كنا نوشك على بلوغ المخرج.

"كلا، هو فقط أخبرني أنه سيبتعد عنّي وأنه سيعتبرني شخصا عاديا، لكني لا أريد ذلك، أعني...أعني....أنا...كلوفر"

توقفت تزفر بخفوت وبدت حقا ضائعة، لكني إبتسمتُ داخليا على ذلك، كانت ترفض إبتعاده لأنها تريده، هي فقط لا تمتلك الشجاعة للإعتراف بالأمر.

من سيرفض ألبرت تاكاهاشي على أية حال؟

لستُ أنا على الأقل. كلا لن أرفض شخصا مثله.

"لا أعلم، أنا أريد فقط أن نكون على ما يرام و––" توقفت مرة أخرى تنظف حلقها، قبل أن تتابع "مرض هانتر أثر عليه كثيرا، لم يسبق لي رؤيته في حالة سيئة قبل هذه المرة، لم يكن ينقصه أنا لأزيد الوضع سوءا"

"لا تلومي نفسك" نطقت برفق أقبض بخفة على كتفها وأربّت عليها، قبل أن تنخفض ذراعي كي أمسك يدها، أتابع بإبتسامة صغيرة "أنتِ شخص جيد، لكن لا بأس من الخطأ"

عيونها إنخفضت ترغب في إبتلاع كل كلمة أقولها وإستيعابها، ثم انفجرت شفاهها لقول شيء ما عندما قاطعنا الصوت الذكوري الساخر "تبدين بحالة أفضل بيرد"

عيوني إرتفعت أنظر إلى صاحب الصوت عندما وجدتُه كيفن.

اللعين الذي لقنه سيتشو درسا من قبل. لكن يبدو أنه لم يستوعب هذا الدرس.

إبتسامته الماكرة إتسعت ومرر أصابعه في خصلاته يضيف بينما يغمزها "هل نلتِ الإهتمام الذي أردتِه؟"

رمشتُ أطالعه مع إثنان من رفيقيه يضحكان على كلماته التي حملت معاني مبطّنة.

وغد!

"ليس لديّ وقت لكَ كيفن، ابتعد عني" قالت ذلك بغير إكتراث تتخطاه وإبتسمتُ أنا على ذلك أغمزه "إبقَ مكانك وإبحث عن إهتمامك"

الكلمات بدت كأنها أثرت عليه وأصابته في مقتل، رغم ذلك حافظ على نفسه وهدوءه.

أجل، الأوغاد أمثاله من السهل إستفزازهم.

سِرنا للأمام نتابع سيرنا عندما توقفت أوديت فجأة يتصلّب جسدها، وفي نفس الوقت سمعتُ ضحكته خلفنا "يبدو حقا أنها تنال الإهتمام"

سريع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن